اردوغان: إسرائيل دولة إرهابية وهجماتها الأكثر غدرا في تاريخ البشرية

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات: قال الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، الأربعاء، إن إسرائيل «دولة إرهابية» ترتكب جرائم حرب وتنتهك القانون الدولي في غزة، مشددا حدة انتقاداته المتكررة للقادة الإسرائيليين، وداعميهم في الغرب.
وأضاف قبل يومين من زيارة مقررة لألمانيا للقاء المستشار أولاف شولتس، أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، تشمل «أكثر الهجمات غدرا في تاريخ البشرية» بدعم «غير محدود» من الغرب.
ودعا إلى محاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في محكمة العدل الدولية في لاهاي، مكررا رأيه وموقف تركيا بأن حماس ليست منظمة «إرهابية».
وقال إن «حماس حزب سياسي شارك في الانتخابات في فلسطين وفاز بها».
وأضاف «بعد فوزها (حماس) في الانتخابات سلبت حقوقها، فإسرائيل والولايات المتحدة سلبتها حقوقها، فلنر هذه الحقائق، ورغم ذلك لا يزال هناك أشخاص في بلدنا لا يعرفون أو يفهمون أن حماس حزب سياسي».
وقال عن إسرائيل في البرلمان «في ظل قصفها الوحشي للمدنيين أثناء انتقالهم إلى أماكن أخرى بعد أن أجبرتهم على ترك منازلهم، فإنها تستخدم حرفيا إرهاب الدولة. أقول الآن وقلبي مطمئن إن إسرائيل دولة إرهابية».
وأضاف «لن نخجل أبدا من التعبير عن حقيقة أن أعضاء حماس الذين يحمون أراضيهم وأعراضهم وأرواحهم في مواجهة سياسات الاحتلال هم مقاتلون مقاومون، فقط لأن بعض الناس غير مرتاحين لذلك».
وقال أردوغان: «للأسف، لا يزال الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة، ينظر إلى هذه القضية بشكل عكسي».
ودعا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال إنه «سيرحل» قريبا عن منصبه.
وأشار أن وزراء إسرائيليين يعترفون أمام الكاميرات بامتلاكهم أسلحة نووية، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتحرك حيال ذلك.
وشبه الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بالحرب بين العالمين المسيحي والإسلامي، قائلا إن القتال «مسألة صليب وهلال».
وأضاف أن أنقرة ستتخذ خطوات لضمان الاعتراف بالمستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أنهم «إرهابيون».
وبين أن: «في خطة مزدوجة سنواصل عزل إسرائيل في الساحة الدولية بينما نوفر كافة أشكال الدعم الإنساني لفلسطين». وشدد على أنه سيجري «اتصالات هاتفية مع زعماء البلدان التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة مؤخراً والذي صوتت لصالحه 121 دولة».
ولفت إلى أن «الحكومة الإسرائيلية التي تتلقى دعماً غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تواصل منذ 40 يوماً مجازرها». وبيّن أن «إسرائيل تستهدف عمداً المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والأسواق والأبنية والشوارع».
وشدد على أن «إسرائيل تُظهر إرهاب الدولة بالمعنى الحقيقي للكلمة، من خلال قصف المدنيين عمدا على الطريق بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم».
ولفت إلى أن «الأطفال والنساء يشكلون ثلثي ما يقرب من 12 ألف من سكان غزة الذين قتلتهم إسرائيل حتى الآن». وبيّن أن «الإدارة الإسرائيلية نفذت أكثر الهجمات خسة في تاريخ البشرية ضد أطفال ونساء ومدنيي غزة».
وشدد على أن «لا يمكن لأي شخص يقول عن نفسه إنسان أن يوافق أو يبرر أو يرى ما يحدث في غزة مشروعاً».
وأردف: «لن ننسى الذين يدعمون هذه المجازر علناً ويبذلون قصارى جهدهم لإضفاء الشرعية عليها، فمن لا يرفعون أصواتهم ضد جرائم الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل هم طرف فيها مثل مرتكبيها».
وتابع: «دماء الأطفال الذين قتلوا في غزة وصمة عار على جبين من يقدمون الأسلحة والذخيرة والدعم الاستخباراتي للإدارة الإسرائيلية».
وتساءل «هل يمكنكم أن تتخيلوا مئات الأطفال يقتلون يومياً تحت القنابل؟ ولا يصدر أي كلمة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومن يتحدثون باستمرار عن حقوق الإنسان!».
ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي لا يستطيع حتى حماية موظفي الأمم المتحدة، ناهيك عن حماية حياة المدنيين في غزة.
وقال إن «الإرادة التي أظهرتها الدول الـ121 الأعضاء في الأمم المتحدة بالجمعية العامة يتم اغتصابها رسمياً من قبل دولة أو دولتين في مجلس الأمن».
وقال: «هؤلاء الذين يسمحون لأفعال السفلة الذين أحرقوا نسخ القرآن الكريم ويطلقون عليها اسم حرية التعبير، يوقفون ويعتقلون أصحاب الضمائر المحتجين على المجزرة في غزة، ويحاولون بكل الطرق إسكات أصواتهم».
وتابع: «لقد شهدنا العديد من المعايير المزدوجة وانعدام الضمير مثل هذه، وما زلنا نشاهد».
وهنأ أردوغان، ممثلي وسائل الإعلام، الذين باتوا يمثلون صوت غزة، باستخدامهم كافة وسائل الاتصال من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الصحف والتلفزيون.
وقال «خسرت إسرائيل الجبهة الإعلامية في حربها ضد الأطفال والمدنيين الأبرياء في غزة، رغم كل سيطرتها على الإعلام العالمي».
ولفت إلى أن «خروج مئات الآلاف من الأشخاص الذين ملؤوا الساحات في جميع أنحاء العالم، يظهر أن إسرائيل باتت مدانة في الضمير الإنساني أيضا».
وأشار أردوغان، إلى أن «رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم شاركوا في مسيرة نُظمت بباريس بعد مقتل 23 شخصًا في الهجوم ضد مجلة شارلي إيبدو (2015)».
وتساءل: «الآن، قتل ما يقرب من 13 ألف شخص (في غزة والضفة الغربية) أين هم رؤساء الدول والحكومات؟ هيا، تعالوا سيروا من أجل هؤلاء أيضا. أليس لديكم ضمير وإنصاف؟»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية