استجابة خجولة لدعوة تظاهر ضد غلاء الأسعار في مصر

حجم الخط
4

القاهرة- أ ف ب- فرقت الشرطة المصرية الجمعة تظاهرات صغيرة متفرقة عبر البلاد خرجت اثر دعوة لانتفاضة ضد ارتفاع الاسعار في الاونة الاخيرة، لكنها لاقت استجابة خجولة وضعيفة فيما جرى توقيف 130 متظاهرا.

ومنذ الصباح الباكر، عززت الشرطة من تواجدها في الميادين الرئيسية وعلى بعض الجسور وقرب المؤسسات الحيوية ترقبا للتظاهرات.

وبدت شوارع القاهرة خالية من المارة اكثر من المعتاد في صبيحة نهار جمعة.

وخرجت تظاهرات محدودة في عدة أحياء في القاهرة أبرزها حي الهرم (غرب)، بحسب مصدر أمني.

وفرقت الشرطة سريعا تظاهرة لعشرات المتظاهرين في مدينة السويس (قرابة 130 كلم شرق القاهرة) ما تبعه حالة من الكر والفر بين المتظاهرين الذين رددوا هتافات ضد غلاء الأسعار، بحسب مصدر أمني أخر.

وأوضح مسؤول أمني أن الشرطة أوقفت 130 متظاهرا في انحاء البلاد منهم 39 في القاهرة.

وانطلقت قبل عدة أسابيع دعوات مجهولة على مواقع التواصل الإجتماعي باسم “ثورة الغلابة (الفقراء)” للاحتجاج ضد غلاء الأسعار وحكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ولم تدعم الحركات السياسية المعارضة دعوة التظاهر التي أيدتها جماعة الأخوان المسلمين المحظورة في البلاد.

وقبيل تظاهرات الجمعة المفترضة، اعلنت الشرطة المصرية توقيف عدد من اعضاء جماعة الأخوان المسلمين المشتبهين بتهم التخطيط لإحداث عنف في هذا اليوم.

ولا تسمح السلطات المصرية إلا بالتظاهرات التي تحصل على ترخيص من وزارة الداخلية بموجب قانون صدر بعد أطاحة الجيش بقيادة السيسي قائد الجيس آنذاك بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.

وقتل مئات من أنصار مرسي في اشتباكات مع قوات الأمن في أحداث العنف التي ضربت البلاد بعد عزله كما اوقفت السلطات ألاف آخرين.

وقتل مئات من الشرطيين والجنود في هجمات الجهاديين الذين يستهدفون احيانا القاهرة ودلتا النيل بعيدا عن معقلهم الرئيسي في شمال سيناء.

وتعد شمال سيناء معقل مجموعة ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، الذي تبنى اسقاط الطائرة الروسية في تشرين الأول/ اكتوبر 2015 والعديد من الهجمات على الجيش والشرطة.

وتعاني مصر من ازمة اقتصادية خانقة اثر تراجع عائدات السياحة والاستثمار الأجنبي بعد الانتفاضة التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك في شتاء 2011.

وقرر البنك المركزي قبل أسبوع تحرير سعر صرف الجنيه في ظل الضغوط على الدولار التي كانت تهدد بوقف الاستيراد ما أدى إلى انخفاض سعر العملة الوطنية من 8،8 مقابل الدولار الى اكثر من 15 جنيها.

وفي نفس اليوم اعلنت الحكومة زيادة في اسعار المحروقات شملت ارتفاعا بنسب تتراوح بين 30% و50% ما أطلق موجة ارتفاع كبير في الاسعار.

اعتمدت الحكومة المصرية برنامجا للاصلاح الاقتصادي قدمته الى صندوق النقد الدولي من اجل الحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على ثلاث سنوات بعد ان انخفضت احتياطيات العملة الاجنبية لدى البنك المركزي الى قرابة 19 مليار دولار وهو ما يغطي بالكاد واردات السلع الاساسية لمدة ثلاثة اشهر.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حسن الحساني:

    لا يستبعد أن يكون عسكر مصر وراء الدعوة للتظاهر لاستطلاع ردة فعل الشعب المصري على غلاء الأسعار وبما أن الاستجابة ضعيفه فهذا يعني أن الشعب موافق على كل شيء بل ويقول هل من مزيد. هنيئاً لعسكر مصر وكان الله بعون مصر وشعب مصر.

  2. يقول بولنوار قويدر الجزاءر:

    السبام عليكم
    اول الغيث قطرة
    ثم ان تجيش القوى المناوءة للشعب رغم جبروتها فمكانها مزبلة التاريخ
    ثم ان تبات هذه القوى المغشوشة حارسة للظلم والظالمين لهو اول لبنة في ضعفها
    ثم ان تعطى الاوامر منccوطغمته لابادة الشعب لهو عين الظلم الذي لا يدوم ولو بعد حين
    ثمان تكون الاستجابة خجولة فهذا دليل على جس نبض حكومة الانقلاب لتعرف مكامن قوتها الكارتونية وضعفها الباءن
    ولله في خلقه شؤون
    وسبحان الله

  3. يقول ابن العرب:

    تحياتي واحترامي للشعب المصري العظيم.
    الشعب الذي لازال ينزف دما من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية والإنسانية.
    شعب خذله الأشقاء العرب والمسلمين قبل غيره من العالم.
    شعب الحضارات القديمة التي لازال العالم يدين له.
    اللهم احفظ مصر والعالم العربي والإسلامي وكل إنسان مهما كانت معتقداتهم من الجوع والقهر والظلم يارب العالمين.
    الانسانيه فوق الجميع.
    الكرامة الإنسانية والاجتماعية والثقافية للجميع.
    عاشت الانسانيه.
    عاشت مصر والامه العربية بكل طوائفه .

  4. يقول RAFEEK KAMEL:

    انغلبوا على امرهم واصبح شغلهم الشاغل البحث عن لقمة الخبز….وهذا ماخططت له السلطات منذ توليها الحكم…لم يتبق لاحد القدرة على التظاهر.

إشترك في قائمتنا البريدية