برلين: يرى مكتب حماية الدستور الإقليمي في ولاية تورينجن الألمانية (الاستخبارات الداخلية) أن هناك حاجة ملحة للتحرك بين الأوساط السياسة والمجتمع، عقب إلقاء القبض على اثنين في ولاية بافاريا للاشتباه في تجسسهما لصالح روسيا.
وقال رئيس المكتب، شتيفان كرامر، في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الصادرة اليوم الأحد: “علينا أن نلحق بالركب ونرتب بيتنا… الشيء الأكثر أهمية هو إحداث تغيير في الوعي. الأمر لا يتعلق بإثارة الذعر أو جنون الملاحقة”، موضحاً أن الأمن يبدأ من كل فرد، “سواء كان مسؤولاً حكومياً أو سياسياً أو مستخدماً عادياً للشبكات الاجتماعية والإنترنت”.
وقال كرامر: “لقد قامت الحكومة الروسية ببناء شبكات على مدار عقود، واختبرت مراراً تأثيرها وفعاليتها خلال السنوات الأخيرة”، مضيفاً أنه يُجرى استخدام هذه الشبكات الآن، وقال: “لفترة طويلة رفضت الأوساط السياسة والمجتمع تصديق ذلك، واعتبروا التحذيرات غير واقعية، ومجرد إثارة للذعر. الآن صار هناك غياب للحساسية والوعي اللازمين للقيام بكل ما هو ضروري لضمان أمننا القومي، سواء على مستوى الأفراد أو المواد”.
يُذكر أن السلطات الألمانية ألقت القبض، يوم الأربعاء الماضي، على مواطنين اثنين يحملان الجنسيتين الألمانية والروسية في ولاية بافاريا للاشتباه في أنهما استطلعا أهدافاً لأعمال تخريب محتملة في ألمانيا لصالح موسكو. ويقبع كلاهما في السجن على ذمة التحقيق حالياً.
(د ب أ)