استشهاد عائلة بأكملها.. بعلبك اللبنانية تشهد ليلة من القصف هو “الأعنف في فصول العدوان الإسرائيلي”

حجم الخط
0

بيروت: قتل الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأربعاء الخميس، عائلة بأكملها خلال قصف على منزل في بلدة شعث بقضاء بعلبك شرق لبنان.
فيما واصلت إسرائيل شن غارات جوية، صباح اليوم، على بلدات جنوب لبنان، بعد ساعات من صدور بيان دولي دعا إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل و”حزب الله” من أجل إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للحل.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن “الليلة الماضية كانت الأعنف في فصول العدوان الإسرائيلي على مدينة بعلبك والبلدات التابعة لها”.
وأضافت أن “العائلات الآمنة في بعلبك لم تسلم، خلال تلك الليلة، من آلة القتل وارتكاب المجازر في حقها، ومن ذلك غارة دمرت منزل المواطن تركي زعيتر في بلدة شعث، وأدت إلى استشهاد جميع أفراد العائلة”، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وذكرت الوكالة أن بلدات أخرى في بعلبك كانت عرضة للغارات الإسرائيلية، بينها النبي شيت، التي تم استهدافها عدة مرات في الداخل وعلى الأطراف، وبلدة يونين التي تم استهداف محطة وقود فيها.

إضافة إلى بلدات الخضر وبريتال والبزالية ودورس، التي شهدت غارات عنيفة أدت إلى تدمير مبانٍ ومحال تجارية في داخلها وعلى الطريق الدولية.
ولفتت الوكالة كذلك إلى أن مدينة بعلبك شهدت هي الأخرى غارات إسرائيلية استهدفت مبنى بحي المحطة مجاور لمنزل الأمين العام لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” علي يوسف حجازي.

وأشارت إلى أن القصف طال غرف الحماية والحراسة بمنزل حجازي، الذي لم يكن متواجداً به وقتها؛ ما أدى إلى إصابة عدد (لم تحدده) من مرافقيه.
وذكرت أن محيط مدينة الهرمل (الحدودية مع سوريا شرق البلاد) تعرّض كذلك لعدد من الغارات ليلاً.
وأفادت بأن طائرة مسيّرة اسرائيلية حلقت ليلاً على علو منخفض فوق ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي صباح اليوم، قال مراسل “الأناضول”، نقلاً عن شهود عيان، إن مقاتلات إسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة على بلدات بقضاء صور جنوب لبنان تشمل طيردبا وبدياس ومعركة والبازورية.

وأضاف أن المقاتلات شنت غارات أخرى على قضاء النبطية (جنوب)، شملت بلدة كفررمان ومنزل بين بلدتي زوطر والنبطية الفوقا. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الغارات أدت إلى سقوط ضحايا.
وتأتي هذه الغارات الصباحية بعد ساعات من صدور بيان مشترك فجر الخميس عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني لمدة 21 يوماً، وذلك لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.
ومنذ صباح الإثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 636 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى، ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية