استعادة أسير من غزة.. لبيد: لا يمكننا إنقاذ البقية بعمليات خاصة

حجم الخط
0

تل أبيب: استبعد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الثلاثاء، أن تتمكن تل أبيب من إعادة بقية الأسرى في قطاع غزة عبر عمليات عسكرية خاصة، وجدد دعوته إلى إبرام صفقة تبادل فورا مع حركة حماس لإعادتهم.

جاء ذلك في منشور للبيد عبر منصة “إكس”، تعقيبا على إعلان الجيش الإسرائيلي “استعادة” أسير من داخل نفق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في عملية خاصة.
وقال لبيد: “أهنئ قوات الأمن على العملية المعقدة والناجحة لعودة (الأسير) فرحان القاضي من أسر حماس”.
واستدرك: “لن نتمكن من إعادة 108 مختطفين عبر العمليات الخاصة، ليس لديهم الوقت. يجب أن نعقد صفقة ونعيدهم إلى الوطن الآن”.
والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنوده وعناصر من جهاز الأمن العام (الشاباك) تمكنوا من تحرير الأسير فرحان القاضي ( 52 عاما)، والذي أسرته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من جنوب قطاع غزة في عملية لم يكشف تفاصيلها.
وتضاربت الروايات في إسرائيل بشأن طريقة استعادة القاضي، إذا قالت القناة 12 العبرية إن الجيش عثر عليه وحيدا في نفق برفح، بينما قالت صحيفة “هآرتس” إنه استطاع الفرار من قبضة حماس قبل أن ينقذه الجيش.

ولم تعلق الفصائل الفلسطينية على تخليص الأسير الإسرائيلي حتى الساعة 16:45 (ت.غ).
وباستعادة القاضي، يتبقى في غزة 108 أسرى إسرائيليين، بينهم 36 تقول هيئة البث العبرية الرسمية إنهم “ليسوا على قيد الحياة”.

فيما تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني في سجون ينتشر فيها التعذيب والإهمال الطبي؛ ما أودى بحياة العديد منهم، وفق منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوما على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ومنذ ذلك اليوم وبدعم أمريكي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية