استغلال إسرائيلي للأيام الأخيرة لـ”ترامب”.. مشاريع استيطان خطيرة وتحويل مناطق في القدس لمكب نفايات

حجم الخط
0

رام الله- غزة- “القدس العربي”:

أشار تقرير يرصد حركة الاستيطان في الضفة الغربية، ويصدر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، أن حكومة بنيامين نتنياهو موقنة أنها فقدت داعما كبيرا لخططها الاستيطانية والعدوانية التوسعية برحيل دونالد ترامب.

وتظهر العديد من معطيات النشاطات الاستيطانية التي استعرضتها تقارير الاستيطان، التي صدرت عن المكتب الوطني في الأسابيع القليلة الماضية منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي جرت في الثالث من شهر نوفمبر الماضي، أشارت إلى أن نهاية العام 2020 ومطلع العام الجديد 2021 شهدت تصعيدا في النشاطات والمخططات والعطاءات الاستيطانية وفي الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.

ويوضح التقرير أن سلطات الاحتلال وما يسمى مجلس التخطيط في إدارتها المدنية التابعة لجيش الاحتلال، أقروا مخططات استيطانية جرى من خلالها السطو على مساحات واسعة من أراضي المواطنين، حيث لم تسلم محافظة بيت لحم كما محافظة سلفيت من كل ذلك، فاستُهدفتا بشكل رئيس بهذه المخططات في الأسبوع المنصرم، حيث جرى الإعلان عن الاستيلاء على أراضٍ في بلدة الخضر، وقرية أرطاس، وقرية التعامرة شرقا، بعد المصادقة على مخططات استيطانية تبدأ بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين في محافظة بيت لحم.

وإلى جانب هذا، كانت وزارة الداخلية الاسرائيلية، قد نشرت إعلانا صادرا عمّا يسمى مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية، بخصوص إيداع مخطط استيطاني جديد، يقضي بمصادرة 1008 دونمات من أراضي قرية عزون الفلسطينية في محافظة قلقيلية لصالح البناء الاستيطاني. ويشمل المخطط الاستيطاني الجديد بناء 1406 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق مستوطنة “ألفيه منشيه”.

الجدير ذكره أنه وخلال الأعوام الماضية، وبالتحديد في عام 2017، بدأت سلطات الاحتلال بتهيئة البنية التحتية للموقع المستهدف من خلال تجريف الأراضي وشق طرق داخلية لتسهيل عمل الشركات المقاولة للمشروع الاستيطاني فيما بعد.

يقول التقرير الفلسطيني، إنه في الوقت نفسه، وضمن مسلسل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وتحديدا ضد أشجار الزيتون، ولغايات التوسع الاستيطاني، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الاراضي المزروعة بأشجار الزيتون في بلدة دير بلوط غرب سلفيت بحجة أنها أراضي دولة، ورشّت مئات أشتال الزيتون والعنب واللوزيات مزروعة على مساحة تقارب 300 دونم بمبيدات قاتلة، واعتدت على أصحابها بالضرب وفي الوقت نفسه، اقتحمت جرافات الاحتلال الأراضي الزراعية الواقعة في المنطقة الغربية من البلدة ومنعت المواطنين من الوصول إليها قبل أن تشرع بتجريف تلك المساحات واسعة على امتداد خمس ساعات، علما أن أشجار الزيتون مزروعة على أراض بملكية خاصة. فيما اقتلع مستوطنون 150 شتلة زيتون من أراضي قرية جالود التابعة لنابلس شمال الضفة.

وحين تطرق التقرير إلى ما يحصل من هجمات استيطانية في القدس المحتلة، أشار التقرير إلى أن هذه المدينة ما زالت في بؤرة تركيز سياسة التضييق على المواطنين وسياسة الترانسفير و”التطهير العرقي الصامت”، أوضح أن بلدية الاحتلال أقرت في جلستها الأخيرة مخططا لإقامة مكب ضخم لجمع وفرز النفايات وحرقها، على أراض فلسطينية خاصة بين مستوطنة “معاليه أدوميم” والمنطقة الصناعية “ميشور أدميم”.

وقد توافقت البلدية والحكومة الإسرائيلية على إقامة المكب “محرقة نفايات”، حيث يأتي هذا القرار في سياق استهتار الحكومة الاسرائيلية وبلدية الاحتلال بحقوق المواطنين المقدسين في أراضيهم وبصحتهم جراء هذه المكبات التي باتت منتشرة في المنطقة وفي الضفة الغربية بشكل عام، حيث حوّل الاحتلال الكثير من الأراضي الفلسطينية الخاصة في القدس إلى مكبات للنفايات الإسرائيلية في أراضي أبو ديس وفي شمال المدينة بالمنطقة الصناعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية