أمستردام: قال الاتحاد الهولندي لكرة القدم اليوم الثلاثاء إن فرانك دي بور مدرب هولندا استقال بعد يومين من خسارة فريقه 2-صفر أمام جمهورية التشيك والخروج من دور الستة عشر في بطولة أوروبا.
وتأتي استقالة دي بور في خضم خلاف مع المدرب بعد أن أظهر فريقه لمحات مبشرة في البداية لكنه أصاب الجماهير بخيبة أمل بعد ذلك.
وقال الاتحاد الهولندي في بيان “بعد مشاورات بعد ظهر اليوم، تقرر أن ينفصل الطرفان بأثر فوري.
“أعلن فرانك دي بور أنه لا يريد الاستمرار، وهو ما يتماشى أيضا مع العقد المبرم بين الطرفين والذي كان يتطلب التأهل إلى دور الثمانية. لن يتم تجديد هذا العقد”.
وقال دي بور إنه قرر الاستقالة من قبل الاجتماع مع الاتحاد الهولندي.
وأضاف المدرب “تحسبا للتقييم، قررت عدم الاستمرار في منصب مدرب المنتخب الوطني. لم يتحقق الهدف، وهذا واضح”.
وفاز المنتخب الهولندي بمبارياته الثلاث في دور المجموعات لكنه خسر في دور الستة عشر في مباراة كان المرشح الأوفر حظا للفوز بها.
وتابع دي بور “عندما تم الاتصال بي لأصبح مدربا للمنتخب الوطني في 2020، قلت إنه شرف وتحد، لكني كنت أيضا على دراية بالضغط الذي سيواجهني منذ لحظة تعييني. هذا الضغط يزداد الآن، وهذا ليس وضعا صحيا بالنسبة لي ولا للفريق في الفترة التي تسبق تصفيات كأس العالم”.
وأظهر استطلاع رأي في صحيفة اليوم الثلاثاء أن 90 بالمئة من المشاركين يشعرون بأن دي بور يجب أن يرحل. وأثار المدرب غضب الجماهير بتخليه عن أسلوب لعب الفريق 4-3-3 التقليدي واللعب بطريقة 5-3-2 في بطولة أوروبا.
وأثار ذلك ضجة كبيرة في البلد المهووس بالنهج الخططي للفريق. وفي حين رد دي بور بقوة على المشككين بفوز فريقه بمبارياته الثلاث في دور المجموعات، فإنه تعرض لانتقادات حادة مجددا بعد الهزيمة في مباراة الأحد، ليس فقط لتخليه عن “مدرسة هولندا لكرة القدم” بل أيضا بسبب تغييراته في المباراة عقب طرد المدافع ماتيس دي ليخت.
وقال نيكو-يان هوخما مدير الاتحاد الهولندي لكرة القدم “يجب الآن أن أعثر على من يخلف دي بور بعد استشارة داخلية جيدة. من الضروري القيام بذلك لأن في أول سبتمبر سنلعب مباراة مهمة ضد النرويج في أوسلو بتصفيات كأس العالم.
“لم يأت اختيار فرانك بالنتائج التي كنا نأملها”.
وتولى دي بور المسؤولية خلفا لرونالد كومان العام الماضي وانتصر في ثماني مباريات من 15.
(رويترز)