طهران: استقال نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، تاركاً حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، بعد 11 يوماً فقط من تعيينه في منصبه.
وقال جواد ظريف، السياسي المعتدل، مساء أمس الأحد، في منشور على تطبيق إكس: “لست راضياً عن عملي، وآسف لأنني لم أتمكن من تلبية التوقعات.”
وألمح ظريف إلى أن اختيار الوزراء في حكومة بزشكيان الجديدة كان السبب وراء قراره الاستقالة. وأضاف ظريف أن سبعة على الأقل من الوزراء الـ 19 الذين تم ترشيحهم لم يمثلوا اختياره الأول.
وتعد استقالة ظريف الأزمة الثانية التي يواجهها بزشكيان، منذ توليه منصبه في نهاية تموز/ يوليو، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران.
سلام بر مردم بزرگوار ایران
پیام دیشب بنده بهمعنای پشیمانی و یا ناامیدی از دکتر پزشکیان عزیز و یا مخالفت با واقعگرایی نیست؛ بلکه به معنای تردید در مفید بودن خودم در معاونت راهبردی است.
البته برخی مردودین از جانب مردم، با تفسیر عجیبی از قانون مصوب 1401، اشتغال بنده در مشاغل حساس… pic.twitter.com/OtLynZe4DH— Javad Zarif (@JZarif) August 12, 2024
وكان ظريف الساعد الأيمن لبزشكيان خلال حملته الانتخابية الرئاسية، وبسبب شعبيته اضطلع بدور رئيسي في فوز بزشكيان.
وبعد الانتخابات، كان من المقرر أن يقوم ظريف ومجموعة من الخبراء بإعداد قائمة بالمرشحين للمناصب الحكومية الذين سينفذون الإصلاحات الموعودة.
وقدم بزشكيان، أمس الأحد، قائمة يرى مراقبون أنها لا تتناسب مع خطط ووعود الإصلاح.
ويعتقد مراقبون أن الفصيل المحافظ المتشدد في إيران فَرَضَ بعض الوزراء على بزشكيان.
وكان ظريف أيضاً يمثل إحدى الشخصيات الرئيسية بالنسبة لبزشكيان في تنفيذ اتجاهه الجديد في السياسة الخارجية.
ويذكر أن ظريف كان الشخصية الدبلوماسية الرئيسية في البلاد بين عامي 2013 و2021، وتمكّنَ من إبرام الاتفاق النووي الدولي مع القوى العالمية الست في 2015 بصفته رئيساً لفريق التفاوض الإيراني.
وكان بزشكيان يأمل في استئناف المفاوضات النووية، بمساعدة ظريف وفريق جديد من الدبلوماسيين، حتى يتسنى رفع العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.
(د ب أ)