جوبا- الأناضول- أعلن الفريق توماس شريلو، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الحكومي بجنوب السودان، استقالته من منصبه، احتجاجاً على عدم التزام الحكومة بتنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع مع المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس المقال ريك مشار تينج في أغسطس/ آب 2015.
وفي خطاب استقالته، الذي اطلعت الأناضول عليه، السبت، اتهم شريلو، رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت ورئيس هيئة الأركان بالجيش الحكومي الفريق فول ملونق أوان، بـ”انتهاك اتفاق السلام بشكل مخطط ومدروس”.
وقال شريلو: “سلفاكير وقيادة الجيش قاموا بشكل ممنهج بتعطيل تنفيذ بنود اتفاق السلام وفرض أجندة قبلية عن طريق مجلس أعيان الدينكا، لتنفيذ سياسة تطهير عرقي وتشريد المدنيين العزل عن أراضيهم من أجل الهيمنة على البلاد، لذا لا يمكنني الاستمرار والوجود في مؤسسة تقوم بتدمير البلاد”.
وأضاف أن “رئيس الجمهورية قام بتحويل الجيش الحكومي إلى مؤسسة قبلية تقوم باستهداف أبناء القوميات الأخرى من غير المنتمين لقبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير ورئيس هيئة الأركان”.
ومنتصف ديسمبر/ كانون أول 2013، اندلعت الحرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015.
وقضى الاتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان 2016.
غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لسلفاكير، ونائبه السابق مشار، الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو/ تموز 2016.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/ تموز 2011، بموجب استفتاء شعبي أقرّه اتفاق سلام أُبرم في 2005، لينهي عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.