الرباط- خالد مجدوب: لم يمر استقبال إسبانيا لأمين عام جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، مرور الكرام بالنسبة للمغرب، الذي استدعى سفير مدريد لديه، ريكاردو دييز رودريغيز، احتجاجا على ذلك.
وفي 25 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المغربية استدعاء السفير الإسباني، لاستنكار استقبال غالي في إسبانيا من أجل تلقي العلاج من فيروس كورونا.
التوتر بين الرباط ومدريد هذه المرة، ليس كالسابق، خصوصا في ظل حدة تصريحات الدبلوماسية المغربية، رغم العلاقات القوية التي تربط البلدين، بعدد من المجالات مثل الاقتصاد والأمن، وغيرها.
وبدأ النزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
لا تزال تداعيات هذا الاستقبال تثير الكثير من المداد والتصريحات التي وصفت بالحادة خصوصا من الرباط.
وتساءل ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، حول ما إذا كانت إسبانيا “ترغب في التضحية بالعلاقات الثنائية”، بسبب هذه القضية.
واعتبر بوريطة خلال الحوار، في 1 مايو/ أيار الجاري، أن هذه القضية “تشكل اختبارا لمصداقية علاقتنا وصدقها، وحول ما إذا كانت تشكل مجرد شعار”.
وذكر أن “المغرب لطالما ساند إسبانيا في مواجهة النزعة الانفصالية بإقليم كتالونيا”.
وأضاف أنه “قبل السير خطوة واحدة إلى الأمام في العلاقات الثنائية يتعين أولا توضيح الأمور”، مشيرًا إلى أن البلدين تجمعهما بالفعل “شراكة شاملة، سياسية واقتصادية وتجارية وإنسانية وأمنية”.
وأردف: “لا ينبغي الاعتقاد بأنها علاقة انتقائية، إذ كلما تعلق الأمر بالتآمر مع الجزائر والبوليساريو يغادر المغرب شاشة الرادار الإسبانية، لكن عندما نتحدث عن الهجرة أو الإرهاب نعود لنصبح مهمين مرة أخرى”.
ولا تزال إسبانيا تحافظ على صفة الشريك التجاري الأول للمغرب منذ عدة سنوات، رغم التوتر الذي يطبع العلاقة بينهما بين الفينة والأخرى.
وقالت تقارير إعلامية إن المغرب سيخفض تنسيقه الأمني والاستخباراتي مع إسبانيا، إلى أدنى مستوياته إثر الأزمة الأخيرة.
وعمل المغرب على مد إسبانيا بعدد من المعلومات الاستخباراتية ساهمت في تفكيك خلايا إرهابية، خلال السنوات الماضية.
وفي حديث للأناضول، قال محمد شقير، المحلل السياسي المغربي: “من الصعب القول إن هذا الحدث سيؤثر على طبيعة العلاقات بين البلدين”.
وأضاف: “خصوصا أن تلك العلاقات تضم المكون التجاري والاستثماري والبشري (يعيش في إسبانيا أزيد من 800 ألف مغربي)، ويشكل كل بلد للآخر بوابة على القارة الأوروبية أو الإفريقية”.
واستدرك قائلا: “المغرب قام باستدعاء السفير الإسباني، وتأجيل المشاورات ولجان مشتركة كرد فعل على الخطوة الإسبانية”.
وأردف: “في السياسة ليس هناك شيء اعتباطي، وكل شيء يكون له خلفية وخطة ومن ورائه أهداف ورسائل، لذلك ما قامت به مدريد كان مقصودا، خصوصا أن دخول غالي لإسبانيا تم عبر تأشيرة مزورة وبصفة مزيفة”.
وتابع: “مدريد قامت بهذه الخطوة ردا على عدد من الأمور المتعلقة بالصحراء، منها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الإقليم، حيث أحست مدريد بالإبعاد من الملف، واعتبرته تدخلا من واشنطن في إطار حيزها المكاني”.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، في الإقليم.
ولفت شقير إلى أن “إسبانيا اعتبرت المناورات المغربية الأمريكية قرب جزر الكناري (توجد بالمحيط الأطلسي أمام السواحل المغربية وتابعة للإدارة الإسبانية) استفزازا لها، لذلك أقدمت على خطوة استضافة غالي، لتبين للرباط أنها لا تزال طرفا فاعلا في الملف، وأن لديها ورقة سياسية ممكن أن توظفها وقتما تشاء”.
وفي مارس/آذار الماضي، أجرى المغرب والولايات المتحدة مناورات عسكرية في المحيط الأطلسي بالمنطقة الساحلية الواقعة بين مدينتي أغادير وطانطان جنوبي المملكة.
وتوقع المتحدث، أن “تتخذ الرباط خطوات دبلوماسية أخرى إذا قامت مدريد بحماية غالي من الشكايات ضده بسبب جرائم ضد الإنسانية”.
يُذكر أن عددا من الشكاوى رفعت ضد إبراهيم غالي لدى المحاكم الإسبانية في السنوات الماضية، بدعوى ارتكابه “جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان”.
والأحد الماضي، ذكرت وسائل إعلام مغربية وإسبانية، أن قاضي التحقيق بالعاصمة مدريد، أمر بشكل رسمي الاستماع لزعيم “البوليساريو”، موضحةً أن جلسة التحقيق الأولية تقررت في 5 مايو/أيار الجاري.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإسبانية حول هذا الأمر، لغاية مساء الإثنين.
بدوره، قال تاج الدين الحسيني، الأكاديمي والخبير المغربي في العلاقات الدولية، للأناضول، إن “استضافة مدريد لغالي ليس صدفة بل بناءً على تدخل وتواطؤ، خصوصا أنه دخل لأراضيها بهوية مزورة”.
ووصف الحسيني، هذه الخطوة بـ”الفعل الجنائي، بحسب القانون الدولي”، مضيفا أن “القانون الجنائي الإسباني يعاقب على مثل هذه الأفعال لأنها قائمة على التزوير”.
وأوضح أن “هذا الفعل يشكل التفافا على القضاء، سواء بإسبانيا أو الاتحاد الدولي، خصوصا في ظل شكايات ضد غالي باقتراف جرائم”.
وأفاد بأن “مدريد تحاول تحقيق توازن إقليمي مع كل من الرباط والجزائر، وتحاول الحفاظ على مصالحها عبر توازن في علاقتها بين الطرفين”.
واستدرك: “لكن هذه الطريقة الأخيرة (استقبال غالي) تميزت بنوع من التقهقر في تقدير الأمور، خصوصا أن ألمانيا رفضت استقباله، وهو موقف سليم”.
وبحسب تقارير إعلامية مغربية، فإن ألمانيا رفضت استقبال غالي، خصوصا بعد التوتر الأخير في علاقاتها مع المغرب، والذي وصل حد قطع الرباط للعلاقات مع السفارة الألمانية، جراء “خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”، بحسب الخارجية المغربية.
وتابع الحسيني: “عندما افتضحت قضية التزوير أصبح الأمر أسوأ من كون إدخال وقبول غالي لأسباب إنسانية أو صحية، مما تسبب في إحراج لإسبانيا وإظهار تواطؤها مع الجزائر”.
ورأى أن “المغرب سيكون رابحا أمام المجتمع الدولي، خصوصا أن مسألة غالي والبوليساريو باتت تشكل إحراجا للدول، وهو ما اتضح جليا بعد هذه الخطوة”.
أمين عام حزب “التقدم والاشتراكية” المغربي المعارض، نبيل بنعبد الله، قال في بيان، إن “حزبه يتابع بقلق بالغ، استضافة الجارة إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي”.
ووصف بنعبد الله ذلك بـ”السلوك المُتناقض تماما مع ما يقتضيه التعاون وحسن الجوار”.
ولفت أن “ما يثير استنكارنا لهذه الخطوة، ليس هو الجانب الإنساني، بل لجوءُ إسبانيا إلى التستر عن الموضوع، واستقبال الشخص المذكور بهوية مُزورة، وعدم إخبار بلادنا بذلك”.
وأضاف: “من واجب إسبانيا أن تقدم تفسيرا لسلوكها الذي لا نتفهمه، والمتمثل في حماية المعني بالأمر فوق أراضيها، وهو المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حيث لم يتجاوب القضاء الإسباني مع دعاوى أصحابها وضحاياها”.
من جانبه، تساءل الأكاديمي المغربي عمر الشرقاوي، قائلا: “لنقلب الآية مع الجيران الإسبان، ماذا كان سيكون موقفهم لو أن المغرب وافق على استضافة زعيم الانفصال بإقليم كتالونيا، كارلس بوجديمون، بعد فراره من إسبانيا، هل كانت حكومة مدريد ستقبل بمبرر الدوافع الإنسانية أو بحجة اللجوء السياسي؟”.
وأضاف الشرقاوي مدونا عبر “فيسبوك”: “طبعا كانت الجارة الإسبانية ستقيم الدنيا ولن تقعدها، وستمارس ضغوطا رهيبة على المغرب وقد تتهمه بدعم الانفصال والمس بالوحدة الإسبانية”.
وأفاد بأن “إسبانيا ترتكب اليوم خطأً سياسياً كبيرا اتجاه جار يقدم لها يوميا خدمات استثمارية وأمنية ولكنها تصر على طعنه من الخلف”.
في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استدعت مدريد سفيرة الرباط لديها، كريمة بنيعيش، على خلفية تصريحات مغربية تتعلق بقضية مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين شمالي المغرب وتابعتين للإدارة الإسبانية، وتطالب الرباط باسترجاعهما.
وقبلها بثلاثة أيام، تحدث رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، في مقابلة مع قناة “الشرق”، عن “إمكانية فتح ملف سبتة ومليلية في يوم ما”.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية، فإن “كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية في إسبانيا كريستينا غالاش، استدعت سفيرة المغرب وأخبرتها أن بلادها تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا”.
وبحسب الوكالة، طالبت غالاش، “سفيرة المغرب بتقديم توضيحات بخصوص تصريحات العثماني”، فيما جددت السفيرة المغربية موقف الرباط الثابت من قضية المدينتين.
وجاءت هذه التطورات في ظل تأجيل الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وحديث وسائل الإعلام عن تواصل مدريد مع إدارة جو بايدن للعدول عن قرار ترامب بالاعتراف بمغربية الصحراء.
وتخضع سبتة ومليلية للإدارة الإسبانية، رغم وجودهما أقصى شمال المغرب، حيث يبلغ عدد سكان مليلية حوالي 70 ألف نسمة، وتخضع لسيطرة إسبانيا منذ عام 1497، بينما يعيش في سبتة نحو 80 ألف شخص، حيث خضعت للبرتغال عام 1415، قبل أن تضمها إسبانيا في 1580.
وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على المدينتين، وتعتبرهما جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباط مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما.
وتظهر الأرقام الرسمية أن مدريد هي الشريك التجاري الأول للرباط منذ عام 2012، حيث تنشط أكثر من 800 شركة إسبانية بالمغرب.
وعلى الصعيد الأمني، استطاع البلدان بناء جسور الثقة لمواجهة تهريب البشر والمخدرات (عبر البحر المتوسط) والإرهاب العابر للحدود، حيث فككت العديد من الخلايا الإرهابية بطريقة مشتركة.
وانتقل التعاون من مستوى تبادل المعلومات إلى تنظيم ندوات علمية حول المخاطر الأمنية، وطرق التنسيق لمواجهتها، وغيرها.
(الأناضول)
بدهاء سياسي نجحت أسبانيا و ذكرت الجميع بأنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه في ملف الصحراء الغربية و التلويح بالمقاطعة مجرد كلام إعلامي إستهلاكي بدليل تأكيد وزيرة الخارجية الإسبانية أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها زعيم جبهة البوليساريو لتلقي العلاج على أراضيها ! وأضافت أن المغرب (شريك مميز) لإسبانيا على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والهجرة والشركات مؤكدة لن تتغير … القضية المحورية ليست في المثول أمام المحكمة أم لا مذنب أم بريء بل في المبدأ نفسه أسبانيا ليست لديها مشكلة في إستضافة هذا الزعيم مرة ثانية و ثالثة أو بمن سيأتي بعده و يمثل جبهة البوليساريو السؤال الجوهري ما الذي يمنع أسبانيا من إعتراف بالسيادة المغربية ع الصحراء الغربية بدلا من الإختباء وراء الأمم المتحدة و المطالبة بتصويت تقرير المصير لسكان الصحراء إلى الآن ؟! أو بصيغة أخرى ما الذي ستكسبه أسبانيا أو تخسره إذا اعترفت بالسيادة المغربية ع الصحراء الغربية ؟ مجرد إعتراف أسبانيا ( المسؤولية التاريخية ) بالسيادة المغربية ع الصحراء أو فتح قنصلية ببساطة حسم الموضوع فقط للتذكير أعلن الرئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أن ملف سبتة و مليلة سيفتح يوما ما بعد إنهاء نزاع الصحراء الغربية ?
بل بغباء سياسي قل نظيره من عسكرونا .. التي .. و لانها ليس لها مستشفيات جيدة .. الحت ..، و الحت … و هددت اسبانيا
ان تستقبل بن بطوش … و ورطت اسبانيا في اكبر ورطة سياسية امام العالم … و قوانبن الاتحاد الاوروبي تهددها ..
.
و البطولة .. هي موقف المغرب .. الدي جعل اسبانيا تاذب نفسها … و تبهدل ابن بطوش .. بنفسها .. و تهدم بيدها ما بنته مع الجزائر ..
و المغرب يشاهد … و العالم يشاهد ..
.
يا رجل … لا تحاول ان تجعل من الحديد ذهبا … مستحيل ..
تتمة رجاءا … اراك تعيد نشر نفس التعليق مرات عديدة … طب ليييش … ما فيش افكار جدبدة مثل عسكرونا طبعا .. او شيئ آخر .. ؟
المبعوث الأممي السابق للصحراء الهولندي فان فالسوم بعد نهاية مهمته الأممية، قال بأن الإنفصال في المغرب هو أمر مستحيل. فواقع الحياة العادية والإنسانية في الصحراء، يؤكد أن هذا مشكل تم إفتعاله في زمن كان فيه نظام الجزائر وبعقليات جنرالات الحرب الباردة، يحتكر ويفرض القرارات الخاطئة على شعبه. أما اليوم فالواقع يقول بأن دول كثيرة تصحح مواقفها، بل ومنها من يفتح تمثيليات دبلوماسية في أقاليم المغرب الجنوبية، دون الحديث عن اعتزام دول أخرى عديدة الركوب في نفس القطار. وإذا استمر عناد العسكر المناقض لمصلحة المواطنين لسنوات طويلة أخرى، كم سيضيع من خزينة المال العام الجزائري من ملايير الدولارات، لدعم عسكري ودبلوماسي وإعلامي حصري من أجل تقسيم شعب جار ؟ الجواب هو أن الندم لن ينفع عندما سيقود مراهقون ومتهورون الجزائر نحو الإفلاس، سيكون الأوان قد فات من أجل الخروج من هذه الورطة المعقدة.
الجزائر غير قادرة على استيعاب أن اللعبة في الصحراء وكل ما افتعلت من أحداث انقلبت عليها بعد ما أضاعت بحبوحة النفط والغاز، والآن ماذا عساها ستفعل بما تبقى فالحزائريون يعانون مرارة المستشفيات وزعيم الانفصاليين يعالج على نفقتهم في إسبانيا وغدا سيجهز له فريق محاماة للدفاع وكل شيء من ميزانية هذه الدولة التي تحتاج إلى حكام جدد بعقلية جديدة وبميزانيات جديدة.
لا لعبة و لهم يحزنون الصحراء الغربية سوف تستقيل رغم انفكم
عندما تهدد المغرب قطع علاقاته الثنائية مع أسبانيا بسبب استضافت للزعيم جبهة البوليساريو ببساطة هذا يعني لديها الاستعداد الكامل بالتضحية بالشريك الاستراتيجي التجاري و تحمل تبعات هذا القرار و إنعكاسه ع الاقتصاد المغربي في ظل هذه الظروف الاستثنائية ! فأيهما أولى بهذا التهديد تحرير مدينتي سبتة و مليلة ام استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البولساريو ؟! العالم كله راى كيف كان رد الاسبان الحازم بطرد رجال الأمن المغربي من جزيرة ليلى !! ?
الاولى لمصلحتنا نفكر فيه داخليا .. و بعدها نتخد فيه قراراتنا السيادية .. و آخر من سنسمع لنصيحته هي عسكرونا و آلها ..
.
لم تذكر بسردك لقضية جزيرة ليلى موقف نظام بلدك المخزي و وقوفه مع المستعمر الاسباني .. طبعا انتصارا لمبادئ الثورة ..
.
لكن دعني اشرح للمتابعين لماذا تريدون منا ان لا نحترم مبدئا لذيكم و هو احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار .. هل هذا كله حبا فينا ..
و نظام بلدك هو من اول من يريد ان تبقى المدينتين في يد اسبانيا ..
.
اقول .. دعني افسر للمتبعين .. كيف اصبح الحاحكم على تحرير الثغرين ضاهرة سيكلوجية تلامس الهيستيرية ..
.
اقول .. دعني اوضح خبايا محاولاتكم لنا تارة باستفزاز .. و تارة بالنفخ فينا عزة و كرامة .. ان نحرر الثغرين ..
.
ساقةو ما يعرفه اي مغربي .. لذلك نحن و كاننا .. يااااا جبل .. ما يهزك ريح.
.
تريدون منا بكل سداجة ان ندخل في صراع مسلح مع اسبانيا الآن .. و ورائها اوروبا .. و ورائهم الناتو .. الآن .. و ملف الصحراء
في دقائقه الاخيرة .. كي تاتي عسكرونا فوق حصان ابيض و تساند اسبانيا .. و تجني ثمار عداء المغرب للجميع .. و تستحود على الصحراء .. و اخيرا .. المحيط الاطلسي ..
.
بربك .. دع عنك هذا ..
الاستراتيجية المغربية أظهرت قدرتها على تضييق الخناق على الأطراف المقابلة ومسارعة وزيرة الخارجيه الإسبانية للتبرير بطعم الاعتذار دليل واضح. انا جزيرة ليلى فعي الان تحت السيادة الغربية.الفرق بين المغرب وغيره ان البلدان العربية تفقد اراضيها وتقسم والمغرب يسترجع أراضيه ويتوحد رغم أنف الاستعمار وطغمة العسكر .
الإستعمار هو الإستعمار
الإستعمار الإسباني غدر بالصحراويين كما غدر الإستعمار البريطاني بالفلسطييين!! ولا حول ولا قوة الا بالله
سؤال .. الا ترى و انت العارف بالله و المدافع كما تقول على فلسطين .. ان .. اي ربط لقضية فلسطين و فبركة البوليساريو ..
اي ربط .. هو ضرب صريح و قوي للاسف في قلب مصداقية قضة فلسطين؟
.
ان كنت لا تعلم .. فها انت تعلم .. و ان عاودت الربط .. فالامر واضح .. ليس دفاعا على فلسطين .. بل لامر آخر انت تعلمه..
.
هذا راي.. هل توافقني؟ .. رجاءا الجواب .. و يمكنك ان تطعن في رايي كما تريد.
صدقت والله ايها الحكيم
استعمار الصحراء الغربية من طرف المغرب تم بنفس الاسلوب ونفس العملية التي تم بها استعمار الاراضي الفلسطينية من طرف الصهاينة ،إذ يتم جمع ما امكن من الناس ويطلب منهم دخول الارض الموعودة عنوة وبدون استئذان من اهلها وأعطيت الحرية لكل مغامر شارك في الغزو فله الحق بالسلب والنهب لكل شيئ وقع في يده،، ومن يعترض على ذلك يقتل فورا دون حساب ،
اسلوبان جريئان نفذا على الارض االفلسطينية ثم على ارض الصحراءالغربية دون مراعاة لأدنى شروط حقوق الانسان بهما،،
هذه هي الحقيقة ومن لايتقبلها فهو حر لكن لاينسى أن هذا هو الظلم .
المختصر المفيد اسبانيا تلعب ع سياسة التناقضات ليس بإمكان أي دولة أن تقرر بمفردها في ملف الصحراء الغربية في إشارة واضحة إلى أنه لن يتقرر شيء بمعزل عن مدريد و البحث عن تسوية شاملة تكرس بقائا بشكل دائم و نهائي في مناطق من شمال المغرب و الحصول على امتيازات في المناطق الصحراوية فقط للتذكير أعلن الرئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أن ملف سبتة ومليلة سيفتح يوما ما بعد إنهاء نزاع الصحراء الغربية ?
الهرج و المرج و البكاء و الصراخ و العويل في المغرب و الزعيم يقضى نقاهة في اسبانيا مرتاح و غير مستعجل بعد استكمال بروتكول العلاج . دبلوماسية المغرب ضعيفة و تتصرف بغباء دون ان تحسب عواقب خطواتها و تقارن كاتلونيا التي هي مشكلة داخلية مع الصحراء الغربية المستعمرة باعتراف الامم المتحدة و تنتظر تصفية الاستعمار .اعتقد ان اسبانيا تتصرف بذكاء و بخطوات مدروسة و الرد على استفزازات المغرب لن يطول و يكون صادما و مزلزلا.
أننم تريدون أن تقنعوننا أن تاريخ المنطقة يبدأ مع قدوم الأستعمار كلا تاريخ المنطقة يعرفه الكل من أول كيان أعترف بالولايات المحدة الأمريكية ،بالطبع هذه أمور تكرهون سماعها،من هي الدولة التي يحمل حي بأكمله بالقدس الشريف أيم مواطنيها، من يريد فهم هذا الحاضر الردىء عليه بالعودة للماضي كما قال عيد الرحمان بن خلدون.
كما قلت في السابق…الموضوع له خصوصية لايمكن القياس عليها بناء على السائد في العلاقات العربية..او منطق العقلية العربية في النظر الى الأمور… والتي يكون العامل المماحكاتي الأساس المحوري فيها….دون الرجوع الى التاريخ…المعاصر على الأقل..والارتباطات الجيوسياسية بين البلدين…؛ ولو تخلص البعض من عقدة الاسقاط والتنظير من فراغ…وبحث بالصوت والصورة في النت واليوتوب… فسيجد ان إسبانيا خسرت أعظم ضباطها في حروب شمال المغرب في العشرينات…وسيجد أن القوات المغربية المتحالفة مع فرنكو في الحرب الأهلية في الثلاثينات…تحت قيادة الجنرال..محمد أمزيان…هي التي اقتحمت مدريد سنة 1939… وسيجد أن جيش التحرير المغربي في بداية إستقلال المغرب قد ذخل في حرب مع الجيش الإسباني في إيفني والساقية… واضطر فرنكو نفسه الى المجىء الى العيون لرفع الروح المعنوية لقواته بعد إبادة كتيبة المظليين بالقرب من إيفني…!! هذه أشياء يمكن مشاهدتها بسهولة بدل اطلاق الكلام…كما هو الشأن مع من ترك الاحتلال الامريكي والايراني لبلاده..وجلس يوزع الاوصاف الخالية من اي سند تاريخي او واقعي…؛ لن تقطع العلاقات…ولن يقع ما تتوهمه عسكرونا… ولكن حتما لن تعود الوضعية الى سابق عهدها….فالامور اعقد وادق..من أن يؤثر فيها ابن بطوش والبطاطشة عموما…
أكدت وزيرة خارجية اسبانيا ارونشا غونزاليس لايا اليوم الثلاثاء أن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي سيغادر اسبانيا عند انتهاء فترة علاجه.
كشفت صحيفة لاراثون الإسبانية.. أن قاضي التحقيق.. سانتياغو بيدراز..استدعى ابن بطوش للاستماع اليه يوم الجمعة المقبل….في موضوع الشكايات المرفوعة ضده..
زغردي يا خالة البطوشي سيغادر إسبانيا.
وماذا بعد!!!!؟؟؟؟؟.
و أكدت أنه” إذا رأت العدالة أن غالي يجب أن يمثل أمامها، فإن غالي سيمثل أمام العدالة. و أن حكومتها لن تتدخل أبدا” في سير العدالة، إلتزاما باستقلال القضاء التام و فصل السلطات.