لندن ـ عمان – “القدس العربي”: استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة الأردنية، العودة لظاهرة الاعتقالات التعسفية خصوصا لقيادات ونشطاء في الحراك وفي نقابة المعلمين التي تم إغلاقها قبل ساعات من احتفالات المملكة بعيد الاستقلال.
ويبدو أن الحزب يعترض على اعتقالات حصلت في مدينة إربد شمالي المملكة، باعتبارها خطوة إضافية في مجال التعسف والاعتقالات خارج النظام القانوني.
وذكر الحزب في بيان له، أسماء 11 ناشطا حراكيا ونقابيا من المعلمين كانوا بصدد المشاركة في احتفالات عيد الاستقلال في ملعب كرة القدم الرئيسي في مدينة إربد، وخططوا لحمل بعض الأقلام للتمايز عن بقية المحتفلين.
ولم يعلن حراك المعلمين ولا الحراك الشعبي في وقت سابق عن نشاط أو فعالية من أي نوع بخصوص عيد الاستقلال.
لكن عودة هذه الاعتقالات تعيد إلى الساحة الكثير من الجدل حول ظاهرة الاعتقالات نفسها عشية ذكرى يوم الاستقلال وحول عودة ظاهرة الاعتقالات التي انتقدت على نحو واسع خارج وداخل البلاد، ودفعت باتجاه صدور تقارير متعددة تتحدث عن الأجواء في الأردن باعتبارها سالبة للحريات.
ولم تعلق السلطات على مضمون ما ذكره بيان حزب جبهة العمل الإسلامي.
لكن على جبهة يوم الاستقلال الأردني، وجّه الملك عبدالله الثاني خطابا لتهنئة الشعب تضمن استعمال عبارة “الأردن الجديد” لأول مرة في خطاب ملكي، معلنا بأن المملكة الجديدة ستكون لـ”الأجيال الشابة”.
ولم يتطرق الخطاب الملكي لتفاصيل في هذا السياق.
لكن الملك أعلن أيضا نية الحكومة قريبا رفع أوامر الدفاع بعد فرضها بسبب فيروس كورونا، وتحدث عن إطلاق رؤية اقتصادية شاملة قريبا، داعيا الأردنيين إلى “تجاوز مخاوف الماضي” فيما أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلغاء كل أنماط استعمال الكمامة في كل المناطق المفتوحة والمغلقة.
ونشر مكتب عمّة الملك الأردني بمناسبة الاستقلال، صورة جديدة تجمع الأميرة بسمة بنت طلال بالملك، وفيها عناق وتهنئة وإعلان ولاء من قبل الأميرة، الأمر الذي يشير إلى تسوية ما بخصوص زوج الأميرة المقيم في الخارج والمطلوب للسجن والغرامات المالية في عمّان.
وتم الإعلان في نفس الوقت عن خطوة ملكية بمنح الأميرة بسمة بنت طلال وساما ملكيا رفيعا بمناسبة الاستقلال، فيما يفترض أن يستقبل الملك وفي فعالية الاستقلال عائلة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة مع منح الشهيدة أحد أرفع الأوسمة الملكية الأردنية.