استمرار الجسر الجوي لنقل مواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية العراق يجلي العشرات من مواطنيه من تركيا بعد كارثة الزلزال

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي» :استدعت حادثة «الزلزال المدمّر» الذي ضرب سوريا وتركيا وخلّف عشرات آلاف الضحايا بين قتيل ومصاب، دعوة مسؤولين عراقيين، للبحث عن خطط إغاثية طويلة الأمد وإعمار المدن والمناطق المنكوبة سريعاً، فيما أعلنت سفارة بغداد في أنقرة، أمس الخميس، إجلاء 42 مواطناً عراقياً ‏عبر مطار غازي عنتاب. رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، قال في بيان صحافي أصدره ليلة الأربعاء/ الخميس، «تعيش شعوب منطقتنا، وبالأخص الشعبين السوري والتركي، ظروفاً مأساوية نتيجة تداعيات الكوارث الطبيعية من زلازل وهزات أرضية وأحوال مناخية متقلبة، وهو ما يستدعي من الجميع التعاون والتآزر لتوفير الإغاثات العاجلة للمتضررين»، مؤكدا ضرورة «تواصل تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين والجرحى وأسر الضحايا، فإن حجم الكارثة يتطلب خطوات استثنائية طويلة الأمد لمعالجتها». ودعا الحكومات والقوى السياسية إلى «تجميد خلافاتها والتعاون لتقديم المساعدات وتسهيل وصولها إلى المتضررين، والأطراف الإقليمية والدولية إلى الإهتمام بالشعوب وإيقاف كل القرارات والسياسات العقابية التي أضرت بالمدنيين وعرّضتهم إلى مصاعب كبيرة». تسهيل المساعدات وأضاف أن «الأضرار الكارثية التي نجمت عن الزلازل تتطلب خططاً إغاثية طويلة الأمد، فمن المدنيين مَن سيبقون بلا عمل ولا سكن ولا خدمات للأشهر، وربما السنوات المقبلة، وهناك آلاف الجرحى بحاجة للخدمات العلاجية داخل بلدانهم أو خارجها، كما تحتاج المناطق المدمرة إلى عملية إعادة إعمار سريعة لتعود إليها الحياة الطبيعية». تضامن في الوقت الذي «يعرب فيه العراق عن تضامنه مع المتضررين وأسر الضحايا ويواصل عمله على تقديم كل أنواع المساعدات الممكنة»، حسب رشيد، هو أيضا يعلن عن «وضع كل إمكانياته في خدمة أي تنسيق وحوار دوليين لتجاوز ما يعرقل العمل العالمي المشترك المطلوب لمواجهة المحنة التي تعانيها المنطقة». إلى ذلك، أعلنت السفارة العراقية في أنقرة، أمس الخميس، إجلاء 42 مواطناً عراقياً ‏عبر مطار غازي عنتاب، من المناطق التي شهدت الزلزال المدمّر في تركيا ‏إلى أرض الوطن.‏ وذكرت في بيان إنه «بناءً على توجيه رئيس مجلس الوزراء محمد ‏شياع السودانيّ إلى خلية الأزمة الخاصة المُشَكّلَة برئاسة نائب رئيس مجلس ‏الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، وعضويَّة كل من وكيل الوزارة ‏للشُؤُون الإداريَّة والفنيَّة، ورئيس دائرة دول المجاورة ورئيس الدائرة العربيَّة ‏في وزارة الخارجيَّة، تمكنت سفارة العراق في أنقرة وبالتنسيق مع القنصليَّة ‏العامة في غازي عنتاب من إجلاء (42) مواطناً عراقياً من المناطق التي ‏ضربها الزلزال المدمر».‏ وأضافت، أن «الرحلة انطلقت في الساعة 3:00 من فجر امس الخميس عبر ‏مطار غازي عنتاب تجاه مطار بغداد الدوليّ».‏ وأكدت «مُتابعتها بشكل مُباشر، مع السلطات التركيَّة عبر وزارة ‏الخارجيَّة التركيَّة، للاطمئنان على أحوال أبناء الجاليَّة العراقيَّة الموجودين ‏في المناطق المُتضررة وتقديم الدعم اللوجستيّ لهم، وضمان سلامتهم ‏وعودتهم إلى الوطن سالمين».‏ ودعت المُتواجدين في المناطق التي تعرضت للزلزال والراغبين بالعودة ‏الطوعيَّة إلى العراق بـ»إرسال أسمائهم ونسخ مصورة من جوازات سفرهم ‏‏(أن وجدت) من أجل تخصيص رحلة ‏جويَّة أخرى لعودتهم».‏ كذلك، وجه السوداني، «باستمرار الجسر الجوي لنقل المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية والطبّية ‏والاحتياجات الطارئة وفرق الدفاع المدني، إلى ضحايا الزلزال في كل من ‏سوريا وتركيا».‏ وأضاف، ان «هذا التوجيه جاء تأكيداً على تضامن العراق شعباً وحكومة مع ‏الشعبين السوري والتركي، وإسهاماً في التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية».‏ كما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، انطلاق طائرتين محملتين بأطنان من المساعدات الإغاثية إلى تركيا. وقال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد للوكالة الرسمية، «انطلقت قبل قليل طائرتان ضمن الوجبة الأولى من الجسر الجوي بين العراق وتركيا محملتين بأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة إلى تركيا استناداً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني». وأضاف لأن «الرحلة ستضم فريقاً من الهلال الأحمر العراقي و35 ضابطاً ومنتسباً من فرق الإنقاذ والبحث بمديرية الدفاع المدني لإسناد الجانب التركي». ومساء أول أمس، تحرّك فريق تخصصي في مجال البحث والإنقاذ، تابع لمديرية الدفاع المدني، صوب دولة تركيا، بعد تلقيه أمرا من رئيس الوزراء وتوجيهات وزير الداخلية؛ للمساعدة في إنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخراً. وذكر بيان لمديرية الدفاع المدني، بأن «مدير عام الدفاع المدني اللواء محسن كاظم علك، أشرف على تحرك فريق الدفاع المدني العراقي إلى مطار بغداد تمهيداً للوصول إلى تركيا وتحديداً المناطق المنكوبة فيها بعد استكمال الموافقات الرسمية والدولية بطلب المساعدة من الجانب التركي». وأضاف البيان، أن «فريق البحث والإنقاذ العراقي التابع إلى مديرية الدفاع له باع طويل وخبرة متراكمة في عمليات البحث والإنقاذ ومدرب وفق أعلى المستويات الدولية والذي كان له دور كبير في حماية المدنيين إبان عمليات التحرير في المحافظة التي طالتها يد الإرهاب داعش وخصوصاً في مدينة الموصل، كذلك كان له الدور في التعامل مع حادث انهيار قطارة الإمام علي -عليه السلام- في محافظة كربلاء المقدسة، وأيضا التعامل مع حادث انهيار بنايه المختبر الوطني في الكرادة، وحادث انهيار بناية الوزيرية للعطور في بغداد مؤخراً». ومن المتوقع، وفق البيان، أن «يصل هذا الفريق خلال الساعات المقبلة ليقدم يد العون للضحايا من المدنيين وكذلك المساهمة والاشتراك مع الفرق الدولية المتخصصة في عمليات البحث والإنقاذ».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية