دبي – رويترز: واصلت معظم أسواق الأسهم الخليجية تراجعها أمس الخميس مع تضاؤل آمال المستثمرين بأن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاج الخام لتعزيز الأسعار، بينما صعدت البورصة المصرية مع توقع الحكومة تحقيق وفورات من هبوط أسعار النفط.
ونزل سعر خام برنت إلى أدنى مستوياته في 50 شهرا دون 76 دولارا للبرميل، بعد أن قال وزير البترول السعودي علي النعيمي للصحافيين مساء ان مصدري النفط الخليجيين توصلوا إلى اتفاق ولن يقترحوا خفض الإنتاج.
وقال علي العدو، مدير المحافظ لدى شركة المستثمر الوطني في أبوظبي «لا شك أن تصريحات وزير البترول السعودي لم تؤثر تأثيرا إيجابيا».
وقد تكون البورصة السعودية، التي يشكل فيها قطاع البتروكيماويات الجزء الأكبر من أرباح الشركات، أكبر الخاسرين من هبوط أسعار النفط. لكن بعض المستثمرين يخشون أن تخفض الحكومات في المنطقة الإنفاق وهو ما سيكون له تداعيات على الاقتصادات بصفة عامة.
ونزل المؤشر السعودي 0.3 في المئة إلى 9056 نقطة لكنه أغلق فوق أدنى مستوياته أثناء الجلسة 8956 نقطة،بعد الإقبال على شراء سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) حين اقترب من أدنى مستوياته في 14 شهرا ليتعافى ويغلق مرتفعا 0.6 في المئة. وتعافت بعض الأسهم القيادية الأخرى أيضا.
وانخفض مؤشر البورصة القطرية 1.4 في المئة مع تراجع جميع الأسهم ماعدا سهم صناعات قطر الذي زاد 0.8 المئة ليواصل تعافيه بعد هبوطه أربعة في المئة يوم الثلاثاء الماضي.
وخسر المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.5 في المئة مع نزول سهم بنك الخليج الأول 1.9 في المئة وهو من الأسهم ذات الثقل.
وعادت سوق دبي إلى الارتفاع لتصعد 1.2 في المئة. وقفز سهم «أرابتك» القابضة للبناء 6.2 في المئة، بينما زاد سهم إعمار العقارية 1.9 في المئة.
وارتفع سهم «أرابتك» بعد أن قال مصدر مطلع لرويترز أمس الأربعاء إن حسن أسميك، الرئيس التنفيذي السابق للشركة، ينوي بيع حصته المتبقية البالغة 11.8 في المئة لكن بسعر لا يقل عن خمسة دراهم للسهم وهو أعلى من سعر الإغلاق البالغ 3.84 درهم.
وتعافى سهم إعمار – الذي هوى بنسبة 5.3 في المئة أمس الأول – قبل 30 نوفمبر/تشرين الثاني موعد صرف توزيعات خاصة بواقع 1.257 درهم للسهم.
وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية واحدا في المئة وسط موجة صعود واسعة، بعد أن قالت بعثة زائرة من صندوق النقد الدولي ان الإصلاحات الاقتصادية بدأت في تحسين الاقتصاد بعد سنوات من الاضطرابات.
وقال رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول أمس ان بلاده تتوقع انخفاض تكلفة دعم الوقود بنسبة 25 في المئة خلال السنة المالية 2014-2015 وذلك بفضل هبوط أسعار النفط العالمية.
وفيما يلى مستويات إغلاق المؤشرات بأسواق المنطقة أمس:
في دبي ارتفع المؤشر 1.2 في المئة إلى 4494 نقطة، لكن مؤشر أبوظبي تراجع بنسبة 0.5 في المئة إلى 4798 نقطة.
وخسر المؤشر السعودي 0.5 في المئة ليسجل 9056 نقطة. كما خسر المؤشر الكويتي 0.5 في المئة إلى 6987 نقطة.
وهبط المؤشر القطري 1.4 في المئة إلى 13331 نقطة. كما هبد المؤشر البحريني في المئة إلى 1437 نقطة.
وفي مصر صعد المؤشر واحدا في المئة إلى 9326 نقطة.