استنكار مغربي واسع للعدوان الإسرائيلي على غزة وتجديد للمواقف الثابتة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني

عبد العزيز بنعبو
حجم الخط
3

الرباط ـ «القدس العربي»: من القلق البالغ وتجديد المواقف الثابتة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، الذي عبّرت عنه الخارجية المغربية في بيانها، إلى إدانة زعماء أحزاب سياسية للعدوان الإسرائيلي على غزة، مرورا بـ “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” التي عبرت بدورها عن إدانتها الشديدة للعدوان المتواصل على غزة والجريمة الجديدة في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الأمة العربية والإسلامية جمعاء، و “حركة التوحيد والإصلاح” التي استنكرت”التواطؤ الغربي والصمت الأممي والعربي الذي يوفر الغطاء السياسي والإعلامي للكيان الصهيوني”، توزعت تعبيرات المغاربة عن استنكارهم للعدوان على غزة والذي تجري رحاه منذ يوم الجمعة الماضي، وذهب ضحيته العديد من الفلسطينيين، كما سقط أطفال اضافوا للغصة جرعة مضاعفة من الألم.
ليست وحدها الخارجية المغربية والجمعيات المناصرة للقضية الفلسطينية أو الأحزاب السياسية، من عبرت عن موقفها من العدوان الحالي على غزة، بل صارت منصات التواصل الاجتماعي مثل لوحة غضب مغربي من تلك الوقائع الدامية التي تلهب الروح بمزيد من الوجع.
مثقفون وإعلاميون وفنانون وعموم المواطنين عبروا عن مواقفهم بتدوينات توحدت في حب فلسطين أولا وهذا تحصيل حاصل، كما طالبت بوقف العدوان وحق الشعب الفلسطيني بالعيش في أمان وفي دولته المستقلة. المغرب، وعلى لسان وزارة الخارجية، لم يتأخر في التعبير عن موقفه المتجدد الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
وكان بيان الخارجية واضحا حيث افتتح بالتأكيد على أن المملكة المغربية تتابع “بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات.” وأبرز بيان الخارجية المغربية أن المملكة التي يرأس عاهلها محمد السادس “لجنة القدس تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام.”
بيان الخارجية المغربية الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، جدد تأكيد المملكة المغربية على مواقفها الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن “الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام.”
وعبر قادة بعض الأحزاب السياسية عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وصف أمين عام حزب “التقدم والاشتراكية” نبيل بنعبد الله، الغارات الإسرائيلية بالعدوان الغاشم على فلسطين.
وحسب بنعبد الله، فإنه “بذلك تواصل إسرائيل نفس سياسة الغطرسة والجبروت والتصعيد العسكري المتواصل دون اكتراث بالمنتظم الدولي والقانون الدولي، ولا بضياع القتلى والجرحى في صفوف الشعب الفلسطيني الأعزل.”
وبالنسبة للمتحدث فإنه “لا يمكن إلا التأكيد على ضرورة أن يظل المغرب صارما بموقفه الداعي من جهة إلى إيقاف جميع العمليات العدوانية لإسرائيل إزاء الشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى أن يظل صارما بموقفه من أجل إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس وتحرير ترابه من الاحتلال الصهيوني.”
وفي التصريحات ذاتها التي أوردها موقع “هسبريس” الإلكتروني، قال ادريس لشكر الكاتب الأول (أمين عام) لحزب الاتحاد الاشتراكي إن “المغرب متشبث بمعالجة القضية برمتها، والمعالجة الحقيقية هي ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة في إطار حدود 67، عاصمتها القدس الشرقية.”
وأدان “رد الفعل الهمجي على غزة بهدف استهداف شخص أو آخر”، مؤكدا أن “الأمر يستدعي بكل صرامة التدخل لإدانة الأمر واستعجال الحل الذي يمكن أن ينهي هذه المآسي.”
أما الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية” امحند العنصر، فبعد أن عبر عن رفضه لأي هجوم على فلسطين يذهب ضحاياه المدنيون، أكد أن “هذا الوضع سيستمر ما دامت القضية لم تعرف حلا نهائيا يوطد دولة فلسطينية ضمن الحدود التي يقررها المجتمع الدولي.”
وعبرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” عن إدانتها الشديدة للعدوان المتواصل على غزة والجريمة الجديدة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي. واعتبرت أن هذه الجريمة ليست في حق الشعب الفلسطيني فقط بل “وفي حق الأمة العربية والإسلامية جمعاء.”
المجموعة في بيان لها اطلعت عليه “القدس العربي”، أكدت على “الحق المشروع للمقاومة الفلسطينية التي أثبتت أنها موحدة في وجه العدو الصهيوني، في الرد على العدو.”
وأضافت أنها “تدين الصمت الدولي والتواطؤ الغربي أمام المجازر الصهيونية وخاصة موقف الإدارة الأمريكية الراعية لأعتى استعمار عنصري إرهابي عرفه التاريخ.”
ولم تتأخر “حركة الإصلاح والتوحيد” وهي الذراع الدعوية لحزب “العدالة والتنمية”، في الإدانة وبشدة “العدوان الصهيوني بالطائرات المسيرة على قطاع غزة مساء الجمعة”، كما استنكرت “التواطؤ الغربي والصمت الأممي والعربي الذي يوفر الغطاء السياسي والإعلامي للكيان الصهيوني”، وفق تعبير البيان. وضمنت الحركة بيانها مطالبة “الأنظمة العربية والهيئات الإسلامية والعربية والأممية بالتعبير الصّريح عن إدانتها لجرائم الصهاينة وعن التزامها بحماية الشعب الفلسطيني”، معلنة في الوقت نفسه “دعمها المبدئي والمتواصل للمقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها ولكفاح الشعب الفلسطيني.”
وأسدلت الحركة الستار على بيانها بدعوة “المنظّمات الحقوقية الدّولية وكلّ شرفاء وأحرار العالم إلى إعلان مزيد من نصرة فلسطين المغتصبة وشعبها المضطهد ومناهضة الكيان الصهيوني وغطرسته” .
ونختم جولة التضامن والتعابير المختلفة للاستنكار بتدوينة نشرها الإعلامي والكاتب المغربي عبد الصمد بنشريف، وهي عبارة عن مقتطف من مقال كان قد نشره سنة 2014، بمعنى أن الأمر متواصل ولم يتغير شيء.
وحسب تدوينة بنشريف فإن “الغرب المغرر به، لا يرى العنف والإرهاب إلا لصيقا بالفلسطيني، حين يدافع عن حقه في الحياة، وعن وطن كامل السيادة. وبمقتضى ذلك يقبع العديد من الحكومات والهيئات والأحزاب ووسائل الإعلام، في ركن معتم من جغرافية الإدراك والتحليل السياسي غير الناضج. ”
ويتابع الكاتب تدوينته بالقول “فإسرائيل وحدها، مصدر الحقيقة الوحيدة والواحدة، التي يقتنع بها الغرب والأمريكان ببرودة دم مثيرة للسخرية، رغم عدم التكافؤ والتوازن في القوة بين دولة جوهرها عسكري ومقاومة قوتها إيمانها بعدالة قضيتها.”
وحسب بنشريف فإن “كل العالم يقف اليوم على جنون وتطرف عدوان إسرائيلي أرعن وغاشم، وبفضل التطور التكنولوجي الهائل أصبح يتابع ويشاهد على مدار الساعة ومباشرة حرائق ومحارق ومذابح وبشاعات الجيش والساسة الإسرائيليين، الذين يرفضون كل مقاييس التعايش، وقواعد التحاور والجوار الآمن، والمهووسين بطمس بهاء الورد، وإراقة الدماء واغتيال براءة الأطفال والزيتون، وحق الأيادي في قطف فاكهة فدادينها.”

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هادية:

    كالعادة الجماهير العربية من المحيط الي الخليج يحسنون الشجب و الادانة و التظاهر و اعلان التضامن بينما العدو الصهيوني صفا قضية تحرير بتطبيع مجاني ثم اسمع من المواطنين العرب ان فلسطين اولي بها اهلها الفلسطينيون متناسين تماما ان فلسطين هم اسلامي و قضية كل مسلم و مسلمة و تحريرها فرض عين

  2. يقول صقر قريش:

    ما الفرق بين امريكا و المانيا و اوروبا التي هللت للعدوان الصهيوني علي شعب محاصر منذ 50 سنة .

  3. يقول محمد بوقدر:

    الحقيقية الوحيدة هي أن شعب المغرب الفتح المبين و المغرب الأقصى، الذي شارك فلسطين الأبية التاريخ و الدفاع عن المقدسات و الحرم القدسي الشريف و له مصير مشترك مع الشعب الفلسطيني الشقيق ❤️??????? لن يتوان عن دعم و مؤازرة الاشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة . و الله غالب على امره و لكن أكثر الناس لا يعلمون . و النصر و التحرير بإذن الله قادم لا محالة مادامت الشعوب حية لم تمت.
    و الحرية لفلسطين و إن شاء الله في القدس الفرحة تدوم .
    #رجاوي_فلسطيني ???????✌️✌️

إشترك في قائمتنا البريدية