الدوحة ـ”القدس العربي”: انتقد نشطاء وباحثون وخبراء إعلاميون، تغطية عدد من القنوات والمنصات العربية، والغربية، لجريمة اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وعدم تسمية ما حدث اغتيالاً، وتوصيف بعضهم استشهادها، وفاة.
وكان بعضها يصف الجريمة، بأنها وفاة، وجوبهت برفض واسع لاعتبار ما تعرضت له الصحافية الفلسطينية كأنه حادث عابر.
تشييع الصحفية الفلسطينية #شيرين_أبو_عاقلة بعد وفاتها برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية#العربية pic.twitter.com/w1QTDUkuDc
— العربية (@AlArabiya) May 11, 2022
وكانت قناة العربية من بين المنصات التي استخدمت في معظم تغطيتها للجريمة وصف الوفاة. وجاء في تقرير لها: تشييع الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بعد وفاتها.
شهود عيان يروون اللحظات الأخيرة.. وفاة الصحافية الفلسطينية #شيرين_أبو_عاقلة متأثرة بإصابتها في الرأس بعد استهدافها برصاص القوات الإسرائيلية #العربية pic.twitter.com/BqDveL5NDk
— العربية (@AlArabiya) May 11, 2022
كما انتقد معلقون تغطية سكاي نيوز الممولة إماراتياً التي انساقت وراء الرواية الإسرائيلية، على حد تأكيد عدد من المغردين.
وأعاب نشطاء نشر المحطة الإماراتية فيديو ادعت أنه يوثق الاشتباكات في جنين، مع إضافة وسم شيرين أبو عاقلة.
وجاءت الانتقادات في سياق محاولة الترويج للرواية الإسرائيلية ومزاعم اغتيال مراسلة الجزيرة كان بنيران نشطاء فلسطينيين.
فيديو يوثق الاشتباكات في #جنين صباح اليوم #شيرين_ابو_عاقلة #شاهد_سكاي #سكاي_10_أعوام pic.twitter.com/68ELR8HrZi
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) May 11, 2022
ترويج المزاعم الإسرائيلية
وكان بعض المتابعين بالمرصاد لصفحات ومواقع كانت تبرز الرواية والمزاعم الإسرائيلية، وتروج لها، مقابل طمس حقيقة الجريمة التي تعرضت لها شيرين أبو عاقلة.
معايير مزدوجة
أشار المعلقون أن العديد من المحطات والقنوات والمنصات لم تتعامل بنفس المنطق مع جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة.
وأكدت تلك التصريحات التي رصدتها “القدس العربي”، أن بعض القنوات والمؤسسات العالمية لم تتعامل مع الخبر بنفس المعايير في تغطيتها للأحداث.
واستشهدت بتغطية “البي بي سي” البريطانية، التي اختزلت سبب مقتل شيرين أبوعاقلة بكلمة رصاص، ثم نسبت ذلك لبيان الجزيرة.
"فجأة أطلقوا النار علينا، لم يطلبوا منا المغادرة أو التوقف"
شهود عيان يروون ملابسات مقتل #شيرين_أبو_عاقلة pic.twitter.com/Ufcm4YxL1w— BBC News عربي (@BBCArabic) May 11, 2022
وخلال تقرير كامل بث على منصات المؤسسة البريطانية لم يتم الإشارة ولا مرة واحدة إلى أن اغتيال شيرين أبو عاقلة تم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. والمرة الوحيدة التي ذكرت فيها إسرائيل، كان خلال نشر مزاعم الاحتلال أن شيرين أبو عاقلة توفيت بسبب ما تدعيه الرواية الإسرائيلية أنها نيران طائشة.
المؤسسات الصحفية العالمية تنشر خبر غدر شيرين ابو عاقلة و تقول: "مقتل" هكذا بدون ذكر من قتلها و كأنه شيء مجهول pic.twitter.com/EDvvhcPUS6
— علي الوذين (@alwoozain) May 11, 2022
ونشر العشرات من المتابعين والمحللين نماذج تفضح الصحافة الغربية وازدواجية المعايير في تناولها لجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة.
https://twitter.com/nytimes/status/1524262129385316354?s=20&t=K5cWw7cStafsaUoDYE4Ivw
ومنها خبر وكالة أسوشيتد برس الأمريكية التي وردت فيها عملية الاغتيال لشيرين أبو عاقلة بصيغة المجهول. أي الزعم أنها “قُتلت بإطلاق نار”، أو اختزال الفاجعة في كلمة وفاة.
I’m reeling from the news of the death of my friend and colleague Shireen Abu Akleh, a veteran Al Jazeera correspondent. Israeli forces shot her in the head while she reporting in Jenin while clearly wearing a press vest.
This is absolutely horrifyinghttps://t.co/KqadakjhnH
— Dena Takruri (@Dena) May 11, 2022
تعاطف واسع
مقابل التغطية المخجلة لبعض القنوات والمؤسسات والصفحات والإعلاميين العرب والأجانب، لجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، صدحت بعض الأسماء العالمية منددة بالحادثة.
وندد ممثلون مشهورون وإعلاميون بالاغتيال وانتقدوه علناً، وعبروا عن استهجانهم لاستشهاد شيرين أبو عاقلة.
Shireen Abu Akleh was EXECUTED with a shot to the head by Israeli snipers while wearing her helmet & bullet proof vest that said PRESS on in.
How long will we continue remaining silent while our “allies” kill journalists for telling inconvenient truths?#شيرين_ابو_عاقلة
— Susan Sarandon (@SusanSarandon) May 11, 2022
"The occupation targeted Shireen and was determined to kill us" https://t.co/W0Wf0u0RUJ
— Lowkey (@Lowkey0nline) May 11, 2022
If a journalist is shot & killed in front of multiple journalists who all say there were no armed Palestinians present, just Israeli forces who fired at them, than that is enough. Enough for journalists & headline writers to not mention “clashes”. Rest in Power Shireen Abu Akleh.
— Hind Hassan (@HindHassanNews) May 11, 2022
ازدواجية المعايير لا تلغى بالتنديد والشجب و البكاء والاستعطاف وتأييد التطبيع وتبريره والسكوت على الانظمة العميلة المتصهينة المستجدة وإنما تكون بتوازن القوى فالظواهر الصوتية والشعارات لا تسترد الحقوق و لا تجلب الاحترام.
طبعا عرب التطبيع لا يخجلون من جرائم صديقتهم دويلة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العنصري البغيض الذي يقتل أبناء فلسطين جهارا نهارا