القاهرة: أعربت الجامعة العربية عن استيائها من تراجع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن حضور اجتماع مع مجلس سفراء المجموعتين العربية والإسلامية (الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي) كان مقررا بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، “بحجة وجود القائم بأعمال سفارة فلسطين ضمن الحضور”.
جاء ذلك في بيان للأمانة العامة للجامعة العربية، بشأن الموقف من ميلي، الذي سبق أن أعلن فور وصوله تل أبيب في زيارة فبراير/ شباط الماضي، قراره نقل سفارة بلاده إلى القدس.
وأفادت الجامعة في البيان، بأنها “تتابع باستياء ودهشة شديدين قيام الرئيس الأرجنتيني بالعدول في اللحظات الأخيرة عن حضور اجتماع كان مُقررا أن يحضره الجمعة مع مجلس سفراء المجموعتين العربية والإسلامية بالعاصمة الأرجنتينية، بحجة وجود القائم بأعمال سفارة فلسطين ضمن الحضور”.
وأكدت أن “مثل هذا التصرف يعكس موقفا عدائيا وغير مبرر ليس فقط حيال دولة فلسطين، وإنما حيال المجموعة العربية”.
وأعربت عن “التأسف لحدوث مثل هذا الموقف غير الدبلوماسي وغير المقبول من رئيس دولة يكن لها العرب احتراما كبيرا لمواقفها الإيجابية السابقة من القضية الفلسطينية”.
وأوضحت أن “تلك المواقف انقلبت مع الأسف الشديد على يد الإدارة السياسية الحالية”.
وكشفت أنه “سبق التنسيق مع وزارة الخارجية الأرجنتينية بشأن قائمة الحضور مع التأكيد على أنه لا سبيل لاستثناء ممثل الدولة الفلسطينية المعتمد لدى السلطات الأرجنتينية من أية لقاءات جماعية للمجموعتين العربية والإسلامية على نحو ما تقضي بذلك الأعراف الدبلوماسية المستقرة”.
وأعربت الأمانة العامة للجامعة العربية عن “أملها أن تقوم دولة الأرجنتين بمراجعة مواقفها الأخيرة من القضية الفلسطينية حرصا على العلاقات الممتدة مع العالم العربي وعلى المصالح السياسية والاقتصادية المتبادلة بين الجانبين”.
ووصفت الجامعة العربية مواقف الأرجنتين بأنها “تنطوي على انحياز صارخ للاحتلال ووقوف على الجانب الخطأ من التاريخ”.
وكانت السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية طالبت مرارا في السنوات الماضية الدول بالامتناع عن نقل سفاراتها إلى القدس.
(الأناضول)