الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من وديع عواودة: اثار تشجيع كاهن من فلسطيني الداخل للمسيحيين الفلسطينيين للتجنيد في الجيش الاسرائيلي جدلا واسعا بين اوساط العرب. وبخلاف ما نشر في بعض وسائل الإعلام العربية تنفي مصادر إسرائيلية قيام بطريركية الروم الأورثوذكس في القدس بعزل الكاهن جبرائيل نداف من قرية يافة الناصرة في أراضي 48 من الكنيسة بسبب نشاطه في تجنيد الشباب الفلسطينيين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الناطق بلسان بطريركية القدس قال الخميس لـ’القدس العربي’ إن هناك قرارا جديدا من المجمع الكنسي بعزل جبرائيل نداف لكنه لم يكشف عن قرار خطي بهذا الشأن رغم مطالبته بذلك من قبل أوساط صحافية وأهلية تطالب البطريركية بموقف واضح وجازم يبعد نداف عن الكنيسة ومنعه من ارتداء الثوب الديني.
وعلى خلفية هذه المزاعم حول إبعاد نداف من الكنيسة بعثت رئيسة لجنة الداخلية في البرلمان الإسرائيلي(الكنيست) ميري ريجف (حزب الليكود) برسالة لجبرائيل نداف أبلغته فيها بأنه لم يعزل من قبل البطريرك كيريوس ثيوفولوس الثالث.
وقالت ريجف في رسالتها التي حازت ‘القدس العربي’ على نسخة منها إنه استمرارا للنشر المتعلق بعزلك من وظائفك في الناصرة من قبل البطريرك فإن الأمر ليس صحيحا’.
وعللت ريجف قولها بالإشارة إلى أنها أوفدت مدير قسم الطوائف غير اليهودية في وزارة الأديان يعقوب سلامة للاجتماع مع البطريرك بناء على طلبها للتثبت من الأنباء واتضح لها أنه لم يتم عزل نداف من قبل البطريرك. وفي بيانها شدت ريجف على يدي نداف من أجل أن يواصل ‘ بإيمان وصدق لمصلحة الوسط المسيحي ومن أجل دمج المسيحيين(10′ من فلسطينيي الداخل) في المجتمع الإسرائيلي’.
من طرفه أكد نداف لصحافيين عرب من الناصرة الجمعة أنه لا يوجد قرار بعزله على الإطلاق وأنه يسمع عن عزله فقط من وسائل الإعلام أما عن ثوب الكهنوت فقال إنه ما زال يرتديه حتى لو تم عزله. وتابع ‘هذا لا يعني الحرمان من الكهنوت أو التخلي عن ممارسة الخدمة الكهنوتية’.
وردا على سؤال حول ما إذا كان البطريرك ثيوفولوس يدعم مواقفه وممارساته في تجنيد الشباب للجيش الإسرائيلي قال ‘ليس لدي جواب على هذا السؤال، استمع لتصريحات البطريرك في الإعلام وستعرف لوحدك’.
يشار الى أن نائب الوزير الإسرائيلي عضو الكنيست أوفير أكونيس قد أكد دعم حكومة إسرائيل لانخراط المسيحيين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأنها تساند ما يعرف بـ ‘منتدى تجنيد المسيحيين’.
وبحسب بيان صادر عن مكتب أكونيس التقى الأخير الثلاثاء الماضي بأعضاء المنتدى المذكور وعلى رأسهم جبرائيل نداف وأكد لهم أن إسرائيل لن تحتمل التهديدات التي توجه لنداف شخصيا ولزعماء المنتدى بشكل عام. أكونيس وهو المسؤول المكلف من قبل الحكومة الإسرائيلية لرعاية تجنيد الفلسطينيين المسيحيين أكد هو الآخر عدم صحة الأنباء عن عزل نداف من منصبه في الكنيسة. على خلفية كل ذلك يؤكد الكاتب والناشط أليف صباغ من بلدة البقيعة في الجليل لـ ‘القدس العربي’، أنه لن يهدأ ولن يكل هو وكل أبناء طائفة الروم الأورثوذكس حتى يتم تجريد نداف فعلا من الكنيسة قولا وفعلا. ويوضح أن العزل الحقيقي يستدعي قرارا رسميا للمجمع المقدس وفق كل الإجراءات الكنسية ورسالة رسمية يوقع عليها البطريرك موجهة لوزارة الداخلية وجميع الكهنة وتقرأ في الكنائس ويبلغ فيها البطريرك جميع المعنيين بعدم التعامل مع جبرائيل نداف بصفته الكهنوتية أي عدم احترام أي وثيقة يصدرها بصفته الكهنوتية (شهادة زواج مثلا).
ويتابع صباغ ‘أقول للصحافيين: اذهبوا وقابلوا البطريرك نفسه لتسمعوا ما يقول ولا تقابلوا الناطق بلسان البطريركية واطلبوا نسخة عن القرار الخطي بعزله إن وجد’. وكرر صباغ تحذيراته من مزاعم إسرائيلية تعد بامتيازات مادية للمتجندين وقال إنها وهمية، وشدد على أن الخدمة في جيش الاحتلال خيانة وطنية وانتهاكا للقيم المسيحية وتابع ‘ندعو من لديه أوهام أن يقرأ الكتاب (الساحة الخلفية لإسرائيل) الصادر عن نائب رئيس الموساد سابقا يئير لبيدوفيد يكشف كيف عاملت إسرائيل عملاء جيش لبنان الجنوبي معاملة الكلاب’.
وكان الناطق بلسان البطريركية الأب عيسى مصلح قد قال في حديث لوكالة ‘معا’ إن البطريرك عزل نداف وإن ذلك حظي بمباركة الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
يشار أن لجنة المتابعة العليا في الداخل (أعلى هيئة تمثيلية لفلسطينيي الداخل) تنظم الأسبوع القادم مؤتمرا وطنيا في الناصرة لمناهضة مخططات التجنيد الإسرائيلية.
المسيحيون في فلسطين لهم تاريخ وحاضر مشرف في الوطنية ونضالهم وتضحياتهم معروفة للجميع !
يجب تعريب الكنيسة في فلسطين, اي يتولى مسؤوليتها مسيحيون عرب, وليس من جنسيات اخرى, ففلسطين مهد المسيحية, والمسيحيون فيها هم الاصل !
انا لااعتقد ان الشاب الفلسطيني المسيحي يقبل بهذه المهانه لانسانيته وهم واعون ماهوالكيان الصهيوني وجيشه العدواني النازي ضد كل عربي . شارون امر برمي جثث الغزاويين الفلسطينيين في الحاويات. ربما يوجد قله قليله جدا جدا توافق على هكذا عما كالخوري نداف سوف يلاقي ربه وعندها لاينفع الندم.
السؤال هو ماذا سيقدم اليهود للمسييحين اكثر مما قدموه للدروز غير مصادره اراضيهم وعدم الترخيص لهم بالبناء في قراهم. نعم اسرائيل معنيه بتفسيخ المجتمع الفلسطيني ولكن من ناحيه ثانيه هم لن يقدمو شيئا ملموسا لانه مجمتع عنصري مبني تاريخيا على فكره اليهودي والاغيار. لقد عمل المسيحين اللبنانيين عن سلخ نفسهم عن الحضاره العربيه وطفقو يبحثوا عن اصل لهم، وجعل كيان مستقل لهم ، ولكن هل هذا وفر لهم الامن والاستقرار
. امل من المسيحيين في فلسطيننا وخاصه العقلاء منهم ان يكونوا على درجه من الوعي تقود هذه الطائفه الى بر الامان في بحر تتطلاطمه الامواج