اسرائيل قد تنتقل من العالم الاول للعالم الثالث بسبب تدني المستوى التعليمي فيها
7 - أغسطس - 2013
حجم الخط
0
اليكم الوضع، إن مجموعتين كبيرتين من السكان في الدولة تحصلان على مستوى تربية دون المستوى المعطى في العالم الثالث، ولهذا أصبح يوجد عندنا اليوم أكبر فروق في الدخل في العالم الغربي. فماذا سيحدث حينما يكبر هؤلاء الاولاد الذين ستصبح نسبتهم في السنة القريبة 46 في المئة من طلاب الصفوف الاولى؟ ان المشكلة المركزية هي ان هذه لم تعد مشكلتهم منذ زمن، بل هي مشكلتنا. يجب علينا ان نبقي هنا على دولة، وحينما ننظر الى المستقبل، فمن المؤكد أن يوجد هنا اقتصاد عالم ثالث اذا لم يكن لجزء كبير من السكان اعداد كاعداد العالم الاول. وربما يكون أهم من ذلك ان اقتصاد العالم الثالث لن يستطيع ان يحافظ على جيش عالم أول. لا يتعلم الاولاد الحريديون، والبنون منهم في الأساس، الدراسات الجوهرية بعد الصف الثامن، وهم الى ذلك الحين لا يدرسون الانكليزية أو العلوم ومستوى دراسة الرياضيات تحت كل نقد. فكيف سينشئ حريديو اليوم رمبام الغد الذي كان طبيبا؛ أو الحاخام ميلوفوفيتش الذي كان مهندسا؟ إن ما نراه اليوم عند الحريديين لم نره في الماضي. فقبل ثلاثين سنة كان أكثر من 80 في المئة من الحريديين يعملون، أما اليوم فيعمل منهم أقل من 50 في المئة. وإعدادهم للحياة الذي يكتسبونه في المدارس لا يناسب الاقتصاد الحديث. حينما نتحدث عن قانون التجنيد يقولون إن الحريديين ربما لن يتجهوا الى الجيش ويخرجون للعمل فقط لكن أين سيعملون بالضبط؟ إن الاقتصاد لا يحتاج الى أناس تعليمهم دون الصف الثامن. إن انجازات الطلاب في المدارس الرسمية أعلى كثيرا من الانجازات في أطر التربية الحريدية والعربية، ويكون هذا ايضا حينما يدرسون المادة أصلا. وهكذا فان انجازات الطلاب العرب في الامتحانات الدولية أدنى حتى من انجازات طلاب في الاردن وتونس. أما الطلاب الحريديون في مقابل ذلك فلا يتقدمون البتة الى الامتحانات الدولية. يجب لعلاج المشكلة ان نعود الى تدريس المواضيع الأكثر أساسية في جميع أجزاء جهاز التربية؛ وأن نضع شروط قبول متشددة جدا لمعاهد التربية وأن نبت مسائل ميزانية تتعلق بترتيب الأولويات في التربية.