أحيط الهجوم الذي نفذ على سورية بالأمس بستار من الدخان. حتى ساعات المساء، حيث اوردت قناة السي.أن.ان الخبر الذي بدد الضباب في ثوان. فيما أكد مصدر أمريكي بان اسرائيل هي التي هاجمت ثلاث منظومات دفاع جوي الأمر الذي دفع بالمسؤولين في القدس الى الامساك برؤوسهم. وافادت مصادر في اوساط قوات الثوار في سوريا في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس وقوع سلسلة من الانفجارات الغريبة في قاعدة عسكرية في جبل الصنوبر، قرب اللاذقية. وحسب التقديرات الأولية، استهدف الهجوم بطاريات دفاع جوي من طرازت SA-17. ويفهم من التقارير أن الانفجارات احدثها صاروخان اطلقا من البحر، ولكن مصادر أخرى افادت بان الهجوم نفذ من الجو. فيما أفادت وكالة الانباء اللبنانية بان ستة طائرات قتالية اسرائيلية تسللت قريبا من موعد الهجوم الى المجال الجوي اللبناني، قرب الحدو مع سوريا. وقد أشارت مراسلة ‘سي.أن.ان’ بربارة ستار في تقريرها الى استياء الادارة المريكيية التي رأت ان توقيت الهجوم ليس موفقا لان الاسد أوفى بالتزامه وسمح بتفكيك منشآت السلاح الكيميائي. ومع ان الادارة امتنعت عن انتقاد اسرائيل علنا في أعقاب الهجوم المنسوب لها، إلا أن حقيقة أن جهة رسمية في الادارة قررت تسريب هذه المعلومات هي إشارة إلى التخوف من أن يفشل الهجوم في التفكيك النهائي للسلاح الكيميائي. والى جانب ذلك كشفت التسريبات الأولية عن شرخ عميق بين واشنطن والقدس. إلى جانب تلميحات مختلفة أطلقتها الادارة الأمريكية وجاءت بعد أن وعد الجانب الاسرائيلي ان لا يتكرر مثل هذا السيناريو. وادعى مسؤولون في القدس أمس بأن التسريبات تعبر عن تخوف الولايات المتحدة الأمريكية من اشتعال اقليمي. ومدر هذا التخوف هو أن يشعر الاسد بانه لم يعد بوسعه الصبر أكثر فيرد بالنار، وفي هذه المرحلة من المرجح ان ينضم اليه حزب الله وربما ايران. واضافت الاوساط الاسرائيلية بان هذا التسريب خطير جدا، ولا سيما لانه يأتي من حليف استراتيجي. وحسب التقديرات، فان صواريخت SA-17 كانت متجهة الى حزب الله في لبنان. فاللاذقية توجد على مسار نقل السلاح والعتاد العسكري من ايران الى التنظيم الشيعي اللبناني وتعتبر المدينة معقل أبناء الطائفة العلوية، التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. والصواريخ التي قصفت بالأمس يمكنها أن تحدث خطرا جسيما على حرية طيران سلاح الجو الاسرائيلي اذا ما وصلت الى أيدي حزب الله. هذه بالضبط المنظومة التي يمكنها أن تسمح لحزب الله بان يخرج من مكان خفي، فيطلق صاروخا على طائرة اسرائيلية، فيحظى بانجاز دعائي باسقاطها، وربما بطيار اسير أيضا. رياض معتز، قائد كبير فر مؤخرا من سلاح الجو السوري، ادعى امس في محطة ‘العربية’ بان الصواريخ التي اصيبت كانت تستهدف الحلول محل صواريخ ياخونت التي قصفت في ايار وشرح بان ‘اسرائيل تخشى من الصواريخ المحسنة التي يمكنها أن تتفادى الرادار وتضرب السفن والدبابات’. فيما تجاهلت تدمشق التعليق على الهجوم، رغم ان التقاريرالواردة من من مصادر في العاصمة بتصاعد الدخان في منطقة اللاذقية. وادعت االعربيةب أمس بان الهجوم الاسرائيلي كان مزدوجا. وحسب التقرير، فإنه استهدف فضلا عن بطاريات الدفاع الجوي قرب اللاذقية فإنه استهدف أيضاً موقع عسكري في دمشق. وقد أكدت اا.بب الخبر مؤكدة إصابة صواريخ SA-17 صواريخ دفاع جوي من طرازSA-125 .