اربيل ـ ا ف ب: اندلعت خلال جلسة برلمان اقليم كردستان العراق الشمالي الاحد اشتباكات بالايدي وقناني المياه اثر مطالبات بتأجيل اقتراح للتمديد عامين لرئيس الاقليم مسعود بارزاني، وفق مصادر برلمانية.
ومن المقرر ان يجري انتخاب رئيس جديد للاقليم في 21 ايلول/سبتمبر وكذلك برلمان الاقليم.
وقالت النائبة بيان احمد من ‘قائمة الاتحاد الاسلامي’ المعارضة لفرانس برس ‘فوجئنا بادراج مسألة تمديد رئاسة اقليم كردستان ورئاسة برلمان الاقليم في برنامج جلسة اليوم’.
واضافت ‘لقد سبق ان اتفقنا مع رئاسة البرلمان على عدم ادراج قضايا مهمة لان البرلمان مقبل على انتهاء دورته’ في العشرين من اب/اغسطس المقبل، على ان يبدا عطلة الصيف حتى 1 ايلول/سبتمبر.
واضافت ‘من جانبنا، قدمنا طلبا لتاجيل مناقشة المقترح لمدة 15 يوما، لحين التوصل الى صيغة مشتركة ترضي جميع الاطراف’.
واكدت النائبة ان ‘رئاسة البرلمان اصرت على موقفها لذا حدثت مشادة كلامية بين اعضاء الكتل المعارضة ورئاسة البرلمان ثم شجار بالايدي بين اعضاء اغلبهم من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والكتل المعارضة، ما ادى الى رفع الجلسة حتى بعد ظهر اليوم’ الاحد.
وذكر مصدر في برلمان الاقليم ان الغالبية العظمى من اعضاء البرلمان، وهم 111 نائبا، حضروا جلسة الاحد.
وعن سبب اعتراض الكتلة على اقتراح التمديد قالت النائبة ‘نحن لا نثق بهم ولا يوجد اي مبرر لهذا التمديد لانه تم تحديد موعد الانتخابات ومفوضية الانتخابات’.
وتحدث مصدر مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني عن اتفاق بين حزبه والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني على تأجيل انتخاب رئيس الاقليم لمدة عامين.
من جانبه، قال خورشيد احمد عضو البرلمان عن الحزب الديموقراطي ان ‘انتخاب رئيس الاقليم والبرلمان امر مهم جدا وهناك اشكالات في دستور الاقليم وضرورة للاتفاق على امور في الدستور الذي تريد المعارضة اجراء تعديلات عليه’.
واقر برلمان الاقليم دستورا خاصا بالاقليم عام 2009، ولكنه لم يطرح على استفتاء بسبب مطالبة المعارضة بتعديل بند يتيح لرئيس الاقليم الترشح لدورتين متتاليتين، ما يعني ان اجراء الاستفتاء بدون تعديل سيمنح مسعود بارزاني حق الترشح لدورتين رئاسيتين الامر الذي ترفضه المعارضة.
وشددت النائبة احمد على ان ‘الكتلة المعارضة وفي مقدمها الاتحاد الاسلامي، ترفض اي تمديد لرئاسة الاقليم ورئاسة البرلمان’.
ويعد الزعيم الكردي مسعود بارزاني الرئيس الحالي للاقليم لدورتين منذ عام 2005، الاوفر حظا للاحتفاظ بالمنصب لعدم وجود منافس له حتى الان.
وغالبا ما تتخذ الكتل السياسية المعارضة، وابرزها ‘التغيير’ بزعامة نشيروان مصطفى و’الاتحاد الاسلامي’ و’الجماعة الاسلامية’ موقفا موحدا حيال القرارات التي يتخذها الحزبان الرئيسيان في الاقليم.