اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين قرب ميدان التحرير

حجم الخط
0

القاهرة ـ الأناضول: وقعت اشتباكات، عصر امس الخميس، في ميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير، في وسط القاهرة، بين متظاهرين، وقوات الشرطة، وسط أنباء عن سقوط إصابات، حسب شهود عيان.
تأتي هذه المظاهرة كثاني تحرك، في وسط القاهرة، قبل أيام من ذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الأول 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك، في 11 فبراير/ شباط من ذات العام.
بدأت الأحداث، حسب شهود عيان، بتجمع العشرات من المتظاهرين من حركة أحرار (المحسوبة على التيار الثالث في مصر الرافض لحكم الجيش وجماعة الإخوان)، وأولتراس وايت نايتس (رابطة مشجعي نادي الزمالك المصري)، والهتاف ضد السلطات الحالية، والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت تغريدة لحركة «أحرار» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الشباب يشعلون الثورة في منطقة وسط البلد الآن بميدان طلعت حرب».
ووفق الشهود، ألقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، لتفريقهم، فيما سمع صوت زخات طلقات نارية، لم يعرف مصدرها على وجه الدقة.
وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تتوجه إلى مكان الاشتباكات، وسط أنباء عن وقوع إصابات، دون أن تعلن أية جهة رسمية عن ذلك حتى الساعة.
فيما قال مصدر أمني إنه «تجمع حوالى 150 شخصا من عناصر الأولتراس بميدان طلعت حرب واطلقوا شماريخ والعاب نارية ما ادى إلى اشتعال النيران بشرفة أحد العقارات بالميدان».
وأضاف المصدر ذاته «قامت قوات الأمن بالتفريق بينهم وضبط 13 من مثيرى الشغب وتمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق».
وشهد ميدان التحرير وسط القاهرة، مساء أمس الأول الأربعاء، مظاهرة مفاجئة لعدد من الطلاب والشباب المعارضين للسلطات، اقتصر المشاركون فيها على استخدام هتافات ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، من «عيش كريم» و«حرية» و«عدالة اجتماعية»، بجانب مطالب المواطنين الحياتية في ظل غلاء فاحش.
ولم تتدخل قوات الأمن المصرية التي تتواجد باستمرار في الميدان لفض المظاهرة أو إلقاء القبض على مشاركين فيها.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في 3 يوليو/ تموز الماضي، لا تسمح الحكومة بتنظيم أي تظاهرات معارضة في ميدان التحرير، وهو رمز ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وتمنع قوات الشرطة المصرية، مدعومة بقوات من الجيش، مؤيدي مرسي وأي معارضين آخرين للسيسي، الذي تولى الرئاسة في الثأمن من يونيو/ حزيران الماضي، من الوصول إلى الميادين الرئيسية والاحتشاد بها، منذ فض قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، يوم 14 اغسطس/ آب 2013؛ ما أسقط مئات القتلى، بحسب حصيلة رسمية.
لكن من آن إلى آخر تنجح أعداد قليلة من أنصار مرسي وقوى أخرى معارضة له ومناهضة للسيسي في الاحتجاج في ميادين رئيسية، بينها التحرير، لفترات قصيرة، خشية من قوات الأمن.
ويعتبر أنصار مرسي الإطاحة به إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، «انقلابا عسكريا»، فيما يراها مناهضون له «ثورة شعبية» استجاب لها وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية