بيروت ـ دمشق ـ وكالات: اندلعت اشتباكات جديدة الثلاثاء بين مقاتلين اكراد وآخرين اسلاميين جهاديين في مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سورية، فيما شن الطيران الحربي السوري، الثلاثاء، غارة على صهريج للمازوت في بلدة عرسال شرق لبنان قرب الحدود السورية – اللبنانية.’
وقالت (الوكالة الوطنية للإعلام) إن الطيران الحربي السوري شن غارة على صهريج محمّل بمادة المازوت في محلة المرصد شرق بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية السورية.
وأدّت الغارة إلى تدمير الصهريج واحتراقه.
وتنشط عمليات تهريب الأسلحة والمازوت عبر الحدود اللبنانية الى داخل الأراضي السورية، حيث ضبطت السلطات الأمنية اللبنانية في أكثر من مناسبة، بعض الأشخاص أثناء قيامهم بعمليات التهريب، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزتهم، فيما تحاكم المحكمة العسكرية اللبنانية بعض الموقوفين في علميات التهريب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ‘اندلعت اشتباكات فجر الثلاثاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي (التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي، ابرز فصيل كردي في سورية)، من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة في شمال شرق، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة راس العين’.
واندلعت الاشتباكات اثر هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر للدولة الاسلامية على طريق راس العين – تل حلف ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية’.
وكانت اشتباكات وقعت امس بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة.
واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان حوالي ثلاثين الف سوري لجأوا منذ الخميس الماضي الى منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب عنف المعارك في مناطقهم.
وقال الناشط الكردي هفيدار لوكالة فرانس برس لدى تجدد هذه الاشتباكات قبل يومين ‘هناك حرب من اجل السيطرة على الارض والنفط’.
وكان مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة شنوا هجوما السبت على مناطق قريبة من راس العين، ما تسبب بمقتل 18 شخصا على الاقل.
وافاد ناشطون ان الجهاديين يسعون الى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.
في دمشق، سقطت صباح الثلاثاء قذائف هاون على ساحة العباسيين (وسط)، واخرى في منطقة الدويلعة.
في حلب (شمال)، قتل اربعة اشخاص الثلاثاء في سقوط قذيفة مصدرها قوات النظام على حي طريق الباب في شرق مدينة حلب، فيما نفذ الطيران الحرب السوري غارات على مناطق عدة في ريف حلب وجبلي الاكراد والتركمان في ريف اللاذقية (غرب) وبلدة الحراك ومدينة نوى في درعا (جنوب).
وفي سياق متصل، ذكر المرصد أن قوات النظام السوري قامت بقصف عدة أحياء في مدينة درعا، وبلدة ‘نوى’ في ريف درعا، وحي ‘الجبيلة’ في مدينة دير الزور، فيما استهدفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام في منطقة ‘ضهرة عبد ربه’ بمحافظة حلب بعدة قذائف وسط ‘أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية’.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي ‘وحدات حماية الشعب الكردي’ من جهة وعناصر ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’ و’جبهة النصرة’ من جهة أخرى في عدة قرى ومناطق بريف محافظة ‘الحسكة’.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا قتول أمس الثلاثاء في سورية.