اشتعال المعركة بسبب تعديلات مبارك الدستورية.. وهجوم علي رؤساء تحرير الصحف بسبب سفرهم للبحرين.. واحتفاء كبير بالاضحي ورأس السنة
ssاجبار الصعايدة علي استخراج كارنيهات اقامة بمحافظة البحر الاحمر.. واختتام العام بالتهجم علي جمال.. ومقارنة بين القفة والشوالsssppالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم: كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن الاجتماع الوزاري برئاسة رئيس الوزراء لبحث المؤشرات الايجابية التي اصدرتها منظمات دولية علي تحسن الاقتصاد وتحقيق شركات مصر للطيران ارباحا وصلت الي نصف مليار جنيه مما يعني انه يجب بيعها فورا وللاجانب علي وجه التحديد تطبيقا لشعار اني اري شركات عامة تربح وحان بيعها وسقوط امطار غزيرة وموجة برد شديدة طبعا وما الذي سنأخذه من هكذا حكومة غير ذلك واسوأ منه مثل الاشتباه في ثماني حالات جديدة اصيبت بانفلونزا الطيور ووقفة عرفات وعيد الاضحي، ورأس السنة الميلادية وتحذيرات معتادة كل عام من الافراط في اكل اللحوم، ونفي فلسطيني لما نشر في اسرائيل عن قيام مصر بعد موافقة السلطات الاسرائيلية علي امداد القوات التابعة للرئيس الفلسطيني بالاسلحة.pppولا تزال الصحف مهتمة بالتعديلات الدستورية التي طالب الرئيس مبارك ادخالها علي 34 مادة في الدستور وبظاهرة اطفال الشوارع واحداث عام مضي وركزت صحف المعارضة علي المصائب التي جلبها النظام للبلاد.واما عن ابرز الحوادث فكانت قيام سمكري بضرب زوجته بالمطواة في انحاء متفرقة من جسدها ونقلها في حالة خطرة الي المستشفي لالحاحها عليه لشراء لحم العيد، والقبض علي طالب بكلية التجارة بجامعة الاسكندرية عض استاذ المحاسبة في اذنه، وبسبب المساحة سنؤجل موضوع قيام قساوسة باطلاق اسماء اسلامية علي انفسهم مثل محمد وعبد القوي ولماذا لم يحضر الرئيس مبارك جنازة الاب متي المسكين وهل لميوله الاشتراكية. وبالاضافة لحجة المساحة فهناك الخوف من الافلاس بحيث لا اجد مادة كافية للايام القادمة وكل عام ونحن مسلمين ومسيحيين بخير والي ما لدينا اليوم.الرئيس مباركونبدأ بالتعديلات الدستورية التي اقترح الرئيس ادخالها علي 34 مادة وقالت عن فلسفتها وتوقيتها الاهرام المسائي في تعليقها بالصفحة الثانية يوم الخميس: ان ثورة التعديلات الدستورية الاخيرة التي اطلقها الرئيس مبارك جاءت في توقيت مهم ودقيق بعدما استكملت مصر منظور الاصلاح الاقتصادي واعادت بناء الاقتصاد وتجاوزت الاعباء التي خلفها نحو ربع قرن من الحروب. والان جاء الدور علي الشق السياسي لتقترب مصر من الديمقراطيات العريقة ولتثبت انها بؤرة للاشعاع الحضاري والثقافي في منطقتها ووسط شقيقاتها العربيات وفي كل الحالات يثبت الرئيس مبارك انه علي موعد مع الاحداث التاريخية الكبري بداية من الضربة الجوية التي فتحت ابواب النصر في 6 تشرين الاول/ اكتوبر 1973 مرورا بتحرير آخر شبر من ارض مصر عام 1988 وليس انتهاء بتعديل المادة 78 التي سمحت باجراء اول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، ثم ثورة التعديلات الدستورية الاخيرة التي جاءت لتؤكد ان مبارك ضمانة كبري للاستقرار واقتحام المستقبل ووضع مصر في المكانة اللائقة .ونظل داخل مبني الاهرام مع زميلنا وصديقنا والكاتب الكبير صلاح منتصر الذي قال في نفس اليوم ـ الخميس في عموده الذي يلقي اقبالا كبيرا من القراء ـ مجرد رأي ـ مع عمود سلامة: طلب الرئيس حسني مبارك الي مجلسي الشعب والشوري ادخال تعديلات مهمة علي 34 مادة من بين 211 مادة يتضمنها الدستور، ورغم اهمية هذه التعديلات التي تتناول بالتغيير جوانب مهمة من ممارساتنا السياسية الا ان الكثيرين كانوا ينتظرون ان تضم اليها المادة 77 الخاصة بمدة رئيس الجمهورية والعودة بهذه المادة الي ما كانت عليه قبل تعديلها عام 1980 وتحديدها مدة الرئيس بمدتين، ولذلك فانني انتظر مثل ملايين ان يقترحها الرئيس في ملحق قادم خاصة وانها من الناحية الشكلية لا تواجهها اية مصاعب في الصياغة وليست في حاجة الي اية فقهاء انما الذي تحتاجه نفس الصياغة القديمة التي تقول ول لا يجوز اعادة انتخاب رئيس الجمهورية اكثر من مرتين .نحن ولا احد يعرف من سيكون الرئيس القادم في المدي البعيد وبالتالي فان الدستور عندما يشرع يفعل كالعدالة عندما تعصب عينيها ولا تري المتقاضين وانما تري وجه الحقيقة واذا لم يكن الرئيس مبارك هو الذي يضع هذا المبدأ فمن غيره يفعلها؟ ليس غريبا اذن ان ننتظر من الرئيس ما يضيف ويؤكد اهداف التعديلات التي طلبها .ونترك صلاح في الاهرام لنتحول لزميلنا وصديقنا ونائب رئيس تحرير مجلة المصور حمدي رزق ـ لنقرأ قوله في نفس اليوم في عموده بـ المصري اليوم ـ فصل الخطاب ـ هناك جيل يري في واشنطن حفل تنصيب رئاسي كل اربع سنوات واذا كان رئيسا مجيدا والشعب كريما يتغير كل ثماني سنوات، الشعب المصري كان كريما بدلا من الثماني تحمل 25 سنة. التلكؤ بالحالة الفرنسية تجبه الحالة الامريكية والفنزويلية والهندية والبوليفية والبريطانية، كل رئيس بينزل في محطته، السلطة كالحياة قطار كل من تأتي محطته ينزل، اطال الله عمرك وختم بالباقيات الصالحات اعمالكم، اقصد المادة 77 .والي صوت الامة وتحقيق زميلتنا هدي ابو بكر وجاء فيه: اهم المواد التي سيتم تعديلها المادة 88 من الدستور والخاصة بالاشراف القضائي علي الانتخابات، فبالرغم من تحذيرات قضاة مصر وكل فئات الشعب بعدم المساس بهذه المادة تحديدا الا ان النظام جعل ودن من طين وودن من عجين واعلن الرئيس ضرورة تعديل المادة 88 علي ان يكون اشراف القضاة علي رئاسة اللجان العامة فقط وتشكيل لجنة عليا للاشراف علي العملية الانتخابية و ما زاد الطين بلة ان الانتخابات سوف تجري علي مرحلة واحدة فقط، بدلا من ثلاث مراحل اي انها ستجري في يوم واحد علي مستوي جميع محافظات ومدن وقري ونجوع مصر!القضاة من جانبهم اعلنوا رفضهم التام لهذا التعديل واكدوا انهم لن يشاركوا في اي انتخابات تزور باسمهم وقالوا: علي الحكومة ان تقوم بالتزوير وحدها، واكد المستشار احمد مكي: نائب رئيس محكمة النقض ورئيس لجنة تفعيل قرارات الجمعية العمومية ان تعديل المادة 88 بهذه الصورة يؤكد ان خبراء صياغة هذه المادة من لاعبي التلات ورقات فاذا كانت رغبة السلطة التنفيذية التخلص من القضاة لتزوير الانتخابات فكان عليهم ان يكتفوا فقط بحذف الفقرة التي تنص علي ان يجري الاقتراع تحت الاشراف القضائي لكنهم لم يفعلوا هذا ووضعوا صياغة اخري للمادة كتشكيل لجنة مشرفة علي الانتخابات واشراف القضاة علي اللجان العامة فقط علي ان تتم العملية الانتخابية في يوم واحد وهذا هو شغل التلات ورقات، فهم لا يريدون ان تخضع الانتخابات للاشراف القضائي ولا يريدون ابعادنا عنها بشكل نهائي لانهم يريدون تلويث اسم القضاة. من جانبه اكد المستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الاسكندرية ان قرار الرئيس مبارك بتعديل المادة 88 هو عدم احترام لارادة الشعب ورغبته ولمطالب القضاة الذين اجمعوا من قبل علي عدم المساس بهذه المادة لان الشعب يريد ان تجري الانتخابات تحت اشراف كامل من القضاة وهذا التعديل يصيب الناس بصدمة وفقدان الثقة بشكل نهائي في اي انتخابات. ومن جانبه يقول المستشار هشام البسطويسي ــ نائب رئيس محكمة النقض ـ ان تعديل الدستور والمادة 88 بالطريقة المقترحة هدفه الوحيد والاساسي هو تمكن السلطة التنفيذية من التزوير دون شهود لان عدد القضاة بالطبع لا يكفي لان يقوم بتغطية الاشراف علي العملية الانتخابية في يوم واحد فيكتفون برئاستهم للجان العامة لكن استخدام القضاة كبطاقة للتزوير امر غير مقبول لا من القضاة ولا من الشعب ولا من العالم الخارجي واي انتخابات ستجري بالصورة التي جاء عليها التعديل ستكون محل شك وليس لها مصداقية حيث ان الانتخابات في مصر دائما ما تزور وخبرتنا مع اللجان المشرفة عليها سواء مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية او اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية تدل علي نية النظام في التزوير اذا ما اسندتها للجنة مشرفة عليه. ويؤكد البسطويسي ان الموقف الان للشعب فهو صاحب المصلحة في نزاهة الانتخابات وانا اتوقع ان يترتب علي هذا التعديل مقاطعة اكبر من الشعب وتزوير اكثر من السلطة التنفيذية وهو ما يشكل ضررا كبيرة لسمعة مصر ويغلق اي باب للاصلاح بشكل سلمي ويفتح الباب للعنف. فاذا لم يستطع الشعب التغيير عن طريق صندوق الانتخاب فلن يجد امامه سوي اللجوء للعنف خاصة بعد ان اصبح تداول السلطة عبر الصندوق من المستحيل، ولكن الشعب لديه وسائل كثيرة منها الاعتصام والتظاهر والاضراب. اما المستشار احمد صابر ـ عضو مجلس ادارة نادي القضاة فيؤكد علي ان تعديل المادة 88 هو اخطر ما جاء في التعديلات الدستورية بل انه كان الغرض الاساسي والاوحد من اجراء التعديلات .كما نشرت صوت الامة تحقيقا آخر اعده زملاؤنا احمد ابو الخير وعنتر عبد اللطيف ومحسن عياد جاء فيه: قال الدكتور سعد الدين ابراهيم ان التعديلات التي طرحها مبارك هي انتكاسة حقيقية وتأكيد علي ان النظام يضحك علي الشعب ولا يؤمن بالديمقراطية لانه يعلم جيدا ان الديمقراطية سوف تطيح به بعيدا عن السلطة ولانهم يعضون علي السلطة بنواجذهم فانهم في سبيل ذلك علي استعداد لعمل اي شيء.التراجع عن الاشراف القضائي علي الانتخابات يعد الخطوة الاولي لتوريث السلطة لان الانتخابات بدون الاشراف القضائي هي التزوير المفضوح الذي يفرز مجلس شعب حكوميا يصفق لولي النعم في كل ما ينطق به، وهم بذلك يقتلون حكم المحكمة الدستورية العليا الذي جاء حاسما وواضحا وقاطعا علي ضرورة الاشراف القضائي الكامل. واما ما طرحه مبارك فهو يمثل نكوصا كالعادة لكل الوعود والعهود، انه نظام بلا وعد ولا عهد ويلتف حول كل الثوابت والحقائق وأهم هذه الثوابت هي الشعب الذي اصبح لا يصدق احدا في السلطة، وكأنه يخرج لسانه لنا نحن المصريين ولسان حاله يقول لنا انتم شعب بلا قيمة ولا مستقبل ولا يعرف النظام وتابعوه ان التاريخ سيجرفهم ويؤكد انه نظام ديكتاتوري لا يعرف الا الحاكم المطلق واذياله وتابعيه باعتباره السيد الأعظم لهؤلاء الذين لا يعرفون غير مصالحهم وارصدتهم فقط.ومن جانبه قال ممدوح نخلة المحامي ومدير مركز الكلمة لحقوق الانسان: ان التعديلات الدستورية تأخرت اكثر من 25 عاما وهي مطلب رئيسي لمنظمات المجتمع المدني والقوي الوطنية وارجو ان تكون هذه التعديلات فعلية وليست نظرية فقط، فالاقباط حزاني لأننا نتشدق بأقوال مثل الجسد الواحد وعنصري الأمة ورغم ذلك لا يزال بناء الكنائس يتطلب قرارا من رئيس الجمهورية مما يؤكد علي وجود تمييز بين المسلمين والاقباط الذين لم يحصلوا علي كافة حقوقهم وحرموا من التعيينات في الوظائف الحساسة والسيادية بالدولة لدرجة ان طبيب النساء والولاة القبطي محروم من التعيين في المستشفيات العامة حتي لا يطلع علي عورات المسلمات! وعن عدم الاقتراب من المادة (77) قال: واضح ان الرئيس يريد ان يبقي في الحكم مدي الحياة ومن يتحدث في تعديل تلك المادة يتعرض للتنكيل به فعندما نظمنا ندوة في مركز الكلمة لمناقشة تلك المادة فوجئنا ببعض المأجورين يقتحمون الندوة ويعتدون علينا وحطموا كل ما طالته ايديهم، فعدم الاقتراب من تلك المادة يؤكد عدم جدية التعديلات التي ستحدث ويقلل من اهميتها، كما ان التعديلات حتي الآن ما زالت مجرد اقتراحات ومن حق مجلس الشعب ان يعدل او يرفض تعديل ما يشاء من مواد الدستور، لكن في ظل سيطرة اشخاص لا ينفذون الا ما يريده الرئيس ونجله علي مجلس الشعب ستتم الموافقة علي ما يريده الرئيس وابنه، فالقائمون علي التشريع في مصر لا تهمهم مصالح الناس .الرئيس مباركوالي رئيسنا بارك الله فيه ورعاه وسدد علي الطريق خطاه وحماه من شر الحاسدين والنفاثين في العقد، ومحترفي الاعمال السفلية والعكوسات، ومن ابرزهم واشرهم مسكين اعتقد ان بامكانه استعادة زمالتي وصداقتي اللتين وضعت حدا لهما بمداعبة عواطفي بالاشادة بخالد الذكر حتي افسح له مجالا في التقرير يهاجم من خلاله رئيسنا، ولكن خاب ظنه وحبط عمله، فكيف انشر لابراهيم عيسي قوله في جريدته المسماة الدستور قوله: يبقي السؤال عن الحب الشخصي لشخص الرئيس مهما ومحوريا هنا، الحب بمعناه الاعجاب والانجذاب والتعلق، كان هذا موجودا ولا شك مع جمال عبد الناصر، تكون في عدة سنوات انتقل فيها عبد الناصر من زعيم انقلاب الي زعيم أمة وكانت محبته جارفة رغم وجود قطاعات من الشعب وشريحة سياسية عريضة ضده لكن حب الناس تجاوز هذا كله واحبوا الرجل وتعلقوا به وتعاطفوا معه وعلقوا صوره في البيوت والمحلات، تغنوا بأغان تمدحه (هل يحفظ مواطن مصري واحد شطرا من اغنية النفاق التي تغني بها منافقون في اوبريتات عن مبارك علي مدي خمسة وعشرين عاما؟!) ورددوا جملا وكلمات وشعارات لعبد الناصر وتسمروا امام خطبه (الآن يلعن الناس اليوم الذي سيخطب فيه مبارك فيقف حالهم او اللحظة التي سيعبر فيها مبارك شارعا او حيا او مدينة لأنهم سيصابون ومصالحهم بالشلل) وخرجت الملايين في الشوارع او في الميادين وفي محطات القطار تستقبل او تهلل او تودع جمال عبد الناصر (لا تجد مواطنا واحدا خرج من بيته يوما كي يري مبارك عابرا في سيارة او مارا في موكب فلا حاجة به لرؤيته! لا توجد اي مظاهر حب شعبي لمبارك (وان وجد احدكم مظهرا واحدا فليقل لي، حتي مظاهرات صفوت الشريف التي دبرها ومولها الحزب الوطني والمحليات الفاسدة احتفالا بنجاة مبارك من محاولة اغتياله في اديس ابابا عام 1994 كانت من فجاجة التنظيم الرسمي لها بلا مشاعر وبلا معني وبلا دلالة!) الرئيس جمال عبد الناصر كان يتمتع بهذه الهبة الربانية والموهبة السياسية التي جعلته زعيما شعبيا وجماهيريا فضلا عن مواقفه وسياسته وانحيازه للفقراء والغلابة هؤلاء الذين يصنعون من اي سياسي او مسؤول رمزا وزعيما بينما مبارك خاصم الفقراء وعمل ضدهم في سياسة منظمة وكئيبة لافقار المصريين والانحياز الكامل للاغلبية وهو ما يؤكد ان مبارك يسعي لرضا طبقة رجال الاعمال والمليونيرات الذين تقاسم معهم نظام مبارك البلد في السياسة وفي الاقتصاد والمال بينما لا يهتم بمشاعر ولا عواطف ولا محبة الطبقة الوسطي والفقراء لانهم لا يشكلون لديه اي اهمية فلا قرار لهم في بقائه في الحكم او رحيله ولا وعي سياسيا لدي معظمهم ولا جرأة رفض ومعارضة لدي من تبقي منهم، ولا تأثير علي خارج او داخل ومن ثم صار المواطن العادي (الذي يحب مبارك ان يقول عنه محدود الدخل) خارج حسابات مبارك تماما فلماذا يسعي لمحبته او رضاه او موافقته، انه مواطن سقط متاع في سياسة مبارك بل هو لا يفعل شيئا سوي انه يزحم الدنيا ويخلف عيالا ويعيش عالة علي الدعم الحكومي، فيحمد ربنا هذا المواطن اننا سايبينه يعيش. ونسأل وهل احب المصريون الرئيس انور السادات؟ قطعا ورغم مساحة معارضة كبيرة كانت موجودة ضد الرئيس السادات (كثير ممن تزعم هذه المعارضة ضد السادات يجلسون الآن كالقطط تحت اقدام حكم مبارك) فان السادات شغل قلوب كثير من المصريين وكانت مظاهر هذه المحبة اقل من مظاهر محبة عبد الناصر لكنها كانت واضحة وموجودة وحاضرة تماما بينما علي النقيض لا تري شيئا منها تجاه حسني مبارك وربما لان جمال عبد الناصر كان الرئيس الزعيم بينما كان السادات مزيجا من الرئيس الزعيم والرئيس رجل الدولة بينما انفرد مبارك بأنه الرئيس الموظف، كأنه حصل علي منصبه نتيجة ترقية في وظيفة وليس حبا من الناس ولا صفات جماهيرية فيه. ولم يكن مطلوبا من مبارك ان يكون في زعامة عبد الناصر ولا في جماهيرية السادات بل كان مطلوبا منه ان يكون ما يريد، ان يكون موظفا وواقعيا وكارها للتغيير وعاشقا للاستقرار (الاسم الحركي للركود والجمود في عصره) فالمنافقون لمبارك مجموعة من الشخصيات الكريهة جماهيريا والمكروهة شعبيا ولا تتمتع بأية مصداقية ولا ذرة صدق ومحبة عند الناس فكيف يقنع هؤلاء مواطنا بحب رئيسه وهو نفس ما يتكرر ـ يا سبحان الله ـ مع جمال مبارك؟! فالذين يسوقون الرجل شعبيا او سياسيا جماعة من اثقل دم خلق الله في مصر كأنه فريق من ثقلاء الظل سياسيا وانسانيا يكفي اي واحد فيهم لسحب الاكسجين من اي مكان يظهرون فيه، فليس من بينهم كاتب محبوب ولا حتي مقروء وليس من بينهم سياسي جذاب ولا برلماني يتمتع بمصداقية، بل تهم الفساد تطال معظم الفريق الدعائي لنجل الرئيس الذي يخطو علي نفس الطريق الذي مشي فيه والده تجاه قلوب المصريين، الطريق المسدود! .وهكذا فشل اشد النفاثين خطورة في استمالة عواطفي نحوه بحديثه الذي اطربني واشجاني عن خالد الذكر وليبحث عن ساذج غيري يشرب هذا المقلب. فالعاطفة شيء والحق احق ان يتبع ولهذا افسح مكانا لزميلنا عمرو عبد السميع، رئيس تحرير الاهرام الدولي بقوله امس ـ الخميس ـ في بابه اليومي بجريدة روز اليوسف هؤلاء: البطولة هي العمل من اجل الناس في وسط الناس. وهكذا كان حسني مبارك بطلا وضعه الناس في حبات القلوب وعرفوه من خلال وقائع معاركه التي كانت من اجلهم.كان ذلك في حرب اكتوبر 1973 رجلا جادا علي استعداد للتضحية بروحه في سبيل البلد، كان كذلك في حرب استخلاص بقية سيناء من اسرائيل بالاتفاقيات الدولية وبالتحكيم الدولي ايضا.وكان كذلك في معركة البناء الديمقراطي التي انحاز فيها الي صوت الناس وراح يصوغ الجملة الديمقراطية بكثير بلاغة ومقدرة، متحملا رزالات وسخائم لا يطيقها بشر، رجلا جادا او حاكما يتنازل ـ طواعية وبيده ـ عن جزء من سلطاته الي البرلمان والي الحكومة مثبتا انه غاية في القوة والثقة بالنفس، والثقة بالشعب .وهذا مكان آخر لزميلنا بـ الاخبار صبري غنيم الذي كتب مقالا في المصري اليوم الخميس قال فيه: لم يخطئ المثل الذي يقول اتق شر الحليم اذا غضب فلكل انسان طاقة علي التحمل واذا كان الرئيس مبارك قد تحمل الكثير فقد آن الاوان لان يخرج عن صمته ويعلن وقفة جادة مع الذين يبثون الفتنة ويحاولون تمزيق هذا الوطن. لقد اسعدني ان اري مبارك في لحظة شموخ وقوة وهو يعلن انه لن يسمح بالاقتراب من هذه الخطوط، فالأمة وامن الوطن امانة في المنطقة .طبعا، طبعا، فهكذا رئيسنا علي الدوام. ولذلك سررت جدا ان منحني زميلي وصديقي رئيس تحرير الاهرام اسامة سرايا باقة انهي بها هذه القضية في تقرير اليوم وهي قوله امس: عندما يمنحنا القدر حزما من الاعياد في ايام خالدة في حياتنا يجب الا نمنع انفسنا من الفرحة وان نطلق لخيالنا وهو يحلق في معانيها ان يتدبر كيف صنعنا الحدث وامسكنا باللحظة التي تصنع التاريخ، لم تكن مفارقة ان تلتقي ارادتان شعب وحاكم مصر ومبارك في رؤية واحدة متكاملة ستنتقل بنا الي مرحلة تاريخية جديدة في حياتنا السياسية فيحدث التحول والتغيير والاصلاح السياسي الذي نترقبه من خلال التعديلات الدستورية التي بشرنا بها رئيسنا وقائدنا حسني مبارك صبيحة يوم الثلاثاء 2006 والتي تواكبت مع احتفالاتنا بأعيادنا الاضحي المبارك والميلاد المجيد، كل عام وانتم بخير .وهذا هو الكلام الذي ينبغي علي القدس العربي ان تنشره لا كلام ابراهيم عيسي واذا تكرر منها هذا الخطأ فعليها البحث عن مدير غيري لمكتبها.جمال مباركوالي جمال مبارك الامين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم وامين امانة السياسات وتعرضه في جريدة الكرامة لسان حال حزب حركة الكرامة ـ تحت التأسيس ـ الي هجومين، الاول ساخر وشنه زميلنا وصديقنا سليمان الحكيم بجريدة المسائية الحكومية في بابه بـ الكرامة ـ طق حنك ـ وجاء فيه:ـ النباتيون اكثر ذكاءـ لازم نكتر البرسيم لاعضاء لجنة السياسات.ـ اكتشاف لوحة لكبير كهنة آمون في طريق الكباش.ـ كبير الكهنة.. مع الكباش؟.. يبقي جمال مبارك! .وتحت عنوان ـ الفاشل ـ قال زميلنا يوسف المصري هل وضع الرئيس مبارك اصابعه العشر في الشق من طموح ابنه جمال؟! لا يخفي علي الرئيس ان هدف جيمي وشلته لجنة السياسات، هو القفز الي القصر الرئاسي، والسيطرة علي كرسي الحكم. ولا يخفي عليه ان جمال لا يستند الي قاعدة شعبية تدعمه ولا سند عسكري يحميه، لذلك لن تتم خطوة التوريث الا في وجود مبارك نفسه، مما تفسره التقاليد المصرية بشكل سلبي علي انه وراثة بالحيا! مبارك ابن المؤسسة العسكرية يتمتع بحس امني عالي وسبق ان قال لاحد المقربين منه: لا اريد ان القي بابني الي التهلكة، وهو يدرك جيدا تسرع ابنه، وانه في عجلة من امره، وفي سبيل الوصول الي الحكم لا يحسب حسابا لمشاعر ابيه الثمانيني ! استعجال جمال للاحداث دفعه الي تفصيل بسكليته لجنة السياسات يركبها ويوجهها نحو الغرفة رقم (1) في قصر الرئاسة علي ان يدوس في طريقه افراد الحرس القديم الواحد تلو الآخر، ويضغط بثقلها الامني علي انفاس المعارضة والشعب علي حد سواء.وبالفعل اجتذبت لجنة السياسات عددا كبيرا من المنتفعين والانتهازيين، وايحت لـ جمال الابن فرصة لم تتح، ولن تتاح لسياسي آخر في عهد مبارك، لكنه مثل لاعب الكرة المنحوس يجيد تسكين الكرة في مرماه لذلك لم يمر العام قبل ان يسجل حكم المباراة عدة العاب فاشلة في ملعب الاستاد السياسي .معارك وردودوالي المعارك والردود ولدينا منها في تقرير اليوم واحدة من المصري اليوم يوم الاربعاء لزميلنا مجدي مهنا الذي هاجم زميلنا وصديقنا الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ الاهرام وعضو المجلس الاعلي للسياسات التابع لامانة السياسات بالحزب الوطني، ورئيس جمعية القاهرة للسلام التي تدعو الي ـ والعياذ بالله ـ التطبيع مع اسرائيل بسبب مقاله في المصري اليوم فقال مجدي في عموده ـ في الممنوع ـ سنردد مع الدكتور عبد المنعم سعيد: نعم الدولة حبيبتي ونعم للدولة المدنية ولا للفوضي ولا للعنف. اذا وضعت الدولة في مقابل العنف والفوضي فنعم للدولة.. فالمقارنة اصلا لا تجوز والسؤال يجب الا يطرح من الاساس ومن يفضل الفوضي او يسعي اليها علي حساب الدولة او كبديل لها فهو شخص معتوه او مريض وهذا خارج اي حساب لكن السؤال: عن اي دولة يتحدث الدكتور عبد المنعم سعيد؟ واي دولة التي نريدها ونحافظ عليها بعيوننا وندافع عنها بأرواحنا؟انها الدولة التي تراعي حقوق المواطنة وتحترم حقوق الانسان وتعود خيراتها الي ابنائها وليس الي قلة فاسدة ومنحرفة. الدولة يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها وهي هنا مرادف للوطن اوهي الوطن نفسه.. بينما الحكومة اذا كانت فاسدة فيجب تغييرها بكل الوسائل المشروعة والديمقراطية بما فيها النزول الي الشارع والخروج في المظاهرات والدعوة الي الاضراب العام والعصيان المدني حتي تسقط هذه الحكومة اذا لم يكن متاحا او مطروحا سقوطها من خلال الانتخابات لانها لم تأت من خلال صندوق الانتخاب والشعب لم يخترها بل الحاكم الفرد هو الذي اختارها ولذلك فهي تدين له بالولاء ولا يهمها الشعب في شيء وما ينطبق علي الحكومة ينطبق كذلك علي نظام الحكم، فمن المشروع اسقاطه بنفس الوسائل اذا لم يكن من الممكن اصلاحه، او كان رافضا لهذا الاصلاح واسقاط الحكومة او نظام الحكم بالوسائل المشروعة والديمقراطية البعيدة عن العنف لا يعني الفوضي، ولا يعني تقويض دعائم الدولة او الدعوة الي هدمها والانقضاض عليها، فالدولة شيء وكل من الحكومة ونظام الحكم شيء آخر لذا لزم التنويه .وتعرض زميلنا بـ الاهرام والكاتب الاسلامي الكبير فهمي هويدي لهجومين علي يومين متتاليين في جريدة روزاليوسف بسبب تصريحات له ولمقاله الذي لم تنشره له الاهرام ، فيوم الاربعاء قال زميلنا عبد الله كمال رئيس التحرير في بابه ـ ولكن ـ منذرا فهمي لدرجة ان عنوانه كان ـ احترم نفسك يا فهمي ـ قال فيه سئل الاخ فهمي هويدي عن سفر رؤساء التحرير الي البحرين حيث قابلوا الملك حمد في تقليد صحافي يعيد الرونق والرواج للصحافة المصرية، لا سيما لو تكرر في دول اخري وبما يثبت حرص القيادات العربية علي لقاء الصحافة المصرية لكن الاخ فهمي قال انهم سافروا كما لو انه قد تم حملهم في قفة، وقد علق زميلي محمد علي ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية علي ذلك في محطة اوربيت وقال لو كنا قد سافرنا الي البحرين في قفة، كان فهمي هويدي يسافر الي ايران في شوال. وبالامس قال فهمي هويدي لموقع قناة العربية علي الانترنت ان الصحافيين العاملين لصالح الامن اصبحوا هم القاعدة في كل الصحف المصرية، قومية او مستقلة او معارضة وما دون ذلك هو الاستثناء وقال ايضا ان معظم الصحافيين كتبوا في الاسبوع الماضي كأنهم امناء شرطة، وهذا شيء خطير علي حاضر ومستقبل الصحافة المصرية وحتي تفيق نقابة الصحافيين من غفوتها، وحالة اهل الكهف وحتي تقوم بواجبها في تطبيق ميثاق الشرف الصحافي علي شخص يفترض انه زميلي فانني اقول له نيابة عن كل من كتبوا في كل الصحف مستقلة ومعارضة وقومية في الاسبوع الماضي، احترم نفسك يا فهمي وصن لسانك وافرض علي قلمك الادب، والا فان عليك ان تحتمل تطاولا مقابل تطاول .لا حول ولا قوة الا بالله ما هذا الكلام قفة وشوال؟! اين نحن؟ في سوق الخضار؟!والمقال الثاني كتبه يوم الخميس الدكتور مأمون بسيوني ـ شيوعي ـ قال فيه: اختلفت مع جريدة الاهرام حين منعت كاتب الاسلام السياسي الشهير ـ فهمي هويدي ـ من نشر مقالته المعنونة ما بين التوربيني وطلبة الازهر . اولا هو احد كتاب الصحيفة العريقة التي اشتهرت باحتوائها الذكي للآراء، وثانيا لم يعد الحجب له قيمة في عالمنا المفتوح، وثالثا فلقد اضفي منع النشر اهمية علي ما نشر بالمقال ربما لم يكن يتوقعها كاتبه. واخيرا كيف نأمل ان نكتشف الخطأ ونتعلم منه او نزيله؟ والخطأ هنا هو الاستدلال المضلل بأحداث الواقع، وهذا يعني ان تبدأ باصطياد حادث او بيان ثم تواصل التقدم بالاستقرار نحو ما يخدم وجهة نظرك التي لا تريد ان تعلنها صراحة وما قام به طلبة الاخوان بالجامعة اكثر عمقا من ان يتم توصيفه تحت بند الغباء والسذاجة كما اراد ان يطبطب فهمي هويدي علي الاستعراض سيئ السمعة يحرف انظارنا ويقلل من روعته ويسحبنا الي مقارنة نسبوية فاشلة، حول ما قام به الامن في اكتشاف عصابة التوربيني و بقو و بزازة لاغتصاب وقتل الاطفال وبين انتباهه الشديد لحركة طلبة الاخوان وممارساتهم بالجامعة واي كاتب في خدمة الاخوان لن يملك ان يفعل اكثر من تفتيت وعينا في مواجهة الادانة الشديدة وشبه الكاملة لاستعراض مهارات الاقتتال التي شاهدها الجميع مؤخرا بالجامعة .اما آخر المعارك لدينا اليوم فهي من عضو مجلس الشعب عن الاخوان المسلمين الدكتور حمدي حسن رئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع بمدينة الاسكندرية وامينها العام المحامي يحيي محمود وجاء في الفاكس الذي تكرما بارساله الي وكان عنوانه ـ دعوة للمشاركة في حملة معا لاسقاط الكويز ، وهو بمناسبة الذكري الثانية للتوقيع علي اتفاقية كويز قوم عند قوم فوائد كما اطلقت عليها من سنتين عند التوقيع عليها بتاريخ 14 كانون الاول (ديسمبر) سنة 2004 حتي لا يقوم الاخوان بالسطو علي هذا الاختراع ونسبته لانفسهم المهم ان البيان قال: عندما نقيم الاتفاقية من الناحية الاقتصادية والسياسية لا نجد ما روجت له الحكومة المصرية وقتها من اثرها الكبير علي حجم الصادرات ولا علي حجم التوظيف ولا اثر لها علي انقاذ صناعة النسيج في مصر، فقد سجل في الكويز ما يقرب من 600 شركة مما يثبت انه اتفاق لصالح عدد معروف ومحدد من رجال الاعمال اصحاب المصالح وتشجيع البلدان المنافسة لنا في صناعة الملابس ـ الصين والهند وتركيا ـ الدخول في المناطق الصناعية المؤهلة ليستفيدوا من الاعفاء الجمركي للنفاذ الي السوق الامريكية ليقضوا بذلك علي الميزة التفضيلية للملابس المصرية مما يقضي بالفعل علي اتفاق الكويز ويفرغه من مضمونه .مصر الآنواخيرا الي مصر الآن وما يحدث فيها من عجائب وغرائب لصالح رجال الاعمال ووفر لنا زميلنا محمد البرغوثي معلومة من بين الاف المعلومات عندما قال في المصري اليوم يوم الاربعاء وقبل يومين اصدر المجلس السلعي للحاصلات الزراعية اغرب بيان في تاريخ اقتصاديات التصدير، لانه يتهم صراحة صغار المصدرين للموالح الذين لا تزيد نسبتهم علي 7% من مصدري الموالح، بانهم يمارسون عمليات حرق اسعار الي جانب تصديرهم رسائل مصابة تسيء لسمعة الموالح في الخارج وقال شريف المغربي رئيس المجلس ان عمليات حرق الاسعار التي يقوم بها صغار المصدرين تسببت في خسائر للمصدرين تجاوزت 420 مليون جنيه! هل هذا معقول؟ عدد صغير من فقراء المصدرين لا تزيد نسبتهم علي 7% يفعلون ذلك كله بكبار المصدرين الطيبين؟. واخذ موافقة اغلبية اعضاء المجلس السلعي للحاصلات الزراعية علي استصدار قرار بقصر تصدير الموالح علي اصحاب محطات فرز وتعبئة وتغليف الحاصلات الزراعية وللافادة فقط ينبغي هنا ان نشير الي ان اصحاب هذه المحطات لا يتجاوز عددهم 14 رجل اعمال احدهم المهندس شريف المغربي نفسه، الذي يملك واحدة من احدث واضخم محطات الفرز في النوبارية! بعض ضيقي الافق من صغار المصدرين فاجأهم هذا القرار، واحال فرصتهم بقدوم عيد الاضحي الي احساس فادح بأنهم تحولوا الي اضحية شرعية لافتداء مصالح كبار المصدرين الذين يمتلكون محطات الفرز والتعبئة .