رام الله ـ ‘القدس العربي’ كشف الدكتور محمد اشتية عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع اسرائيل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للقدس العربي الثلاثاء بان القيادة الفلسطينية ستشرع بالتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية اذا ما واصلت حركة حماس عدم الالتزام بتنفيذ ما تم التوصل اليه من اتفاقيات وتفاهمات بشأن تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي.
وشدد اشتية على ان هناك توجها فلسطينيا بنزع المبادرة من يدي حركة حماس بشأن استمرار الانقسام وعدم تحقيق المصالحة، وقال ‘نحن ذاهبون للانتخابات الرئاسية والتشريعية اذا ما واصلت حماس عرقلة المصالحة لانهاء الانقسام الاسود من حياتنا’، متمنيا ان تأتي المصالحة قبل الذهاب للانتخابات، مشيرا الى ان هناك قادة في الحركة الاسلامية يدركون ما حجم الضرر الذي الحقه الانقسام الداخلي بالقضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني.
وطالب اشتية حركة حماس بان تدرك ما يجري في المنطقة من متغيرات وتسارع الى انهاء ملف ‘الانقسام الاسود’ على حد قوله، منوها الى ان التفاهم الاخير بين حركتي فتح وحماس بشأن تشكيل حكومة من المستقلين برئاسة الرئيس محمود عباس وفق اعلان الدوحة لتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية يقضي بان يصدر الرئيس الفلسطيني في الـ 14 من الشهر القادم مرسومين رئاسيين: الاول بتشكيل حكومة المستقلين، والثاني بتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية.
وشدد اشتية على انه بعد ذلك التاريخ لن يبقى قرار تعليق المصالحة وعدم تنفيذها بيد حماس بل سيتم الشروع في التحضير لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية لاعادة صياغة الاطر القيادة الفلسطينية وتجديد شرعيتها، وذلك بغض النظر عن موقف حماس اذا ما واصلت عرقلة تنفيذ اتفاق المصالحة.
واتابع اشتية قائلا لـ’القدس العربي’ ‘اذا تواصل تعطيل حماس للمصالحة سنشرع بالتحضير للانتخابات وسنذهب للانتخابات الرئاسية والتشريعية، لان كل مؤسساتنا باتت بحاجة للانتخابات’ لتجديد شرعياتها من خلال العملية الانتخابية والاحتكام لصناديق الاقتراع.
واشار اشتية الى ان الذهاب لتنظيم الانتخابات الفلسطينية اذا ما واصلت حماس عرقلة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ليس مرتبطا بمسار المفاوضات التي يحاول وزير الخارجية الامريكي جون كيري استئنافها.
وعلى صعيد ملف المفاوضات اكد اشتية لـ’القدس العربي’ الثلاثاء بأن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماع لها غدا الخميس لبحث ما حمله كيري في جولته الحالية من افكار لاستئناف المفاوضات على اساسها اذا ما لبت المطالب الفلسطينية المطالبة بوقف الاستيطان والقبول الاسرائيلي بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967.
ونوه اشتية الى ان النوايا والممارسات الاسرائيلية على ارض الواقع لا تبشر بامكانية نجاح مهمة كيري بل تدلل على السعي الاسرائيلي لافشال مساع العودة لطاولة المفاوضات.
واوضح اشتية لـ’القدس العربي’ بأنه في حالة فشل الجهود الامريكية لاستئناف المفاوضات بسبب التعنت الاسرائيلي فان لدى الجانب الفلسطيني ملفات جاهزة للانضمام لـ 16 منظمة دولية تابعة للامم المتحدة، وقال ‘لدينا ملفات جاهزة حاليا للانضمام الى 16 منظمة دولية، ضمن التحضير للانضمام لـ 64 منظمة دولية’ بناء على اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بفلسطين على حدود عام 1967 كدولة غير عضو في المنظمة الدولية.
وحول وصول كيري الثلاثاء لعمان للقاء عباس والوفد الوزاري العربي لبحث التحركات الاميركية لاستئناف المفاوضات، قال اشتية ‘بالنسبة لنا نريد اولا لمهمة السيد كيري ان تنجح ، وثانيا الجانب الفلسطيني هو المستفيد الاول من مسار جدي وناجح، ولكن للاسف الشديد الجانب الاسرائيلي يعطل جهود السيد كيري، وهو – الجانب الاسرائيلي – لم يعط له الحد الادنى من امكانية العودة الى طاولة المفاوضات، وبالتالي كل ما يتحدث عنه الجانب الاسرائيلي لا يشكل باي حال من الاحوال حد ادنى يمكن القبول به فلسطينيا الا اذا جاء السيد كيري بافكار اخرى’.
وتابع اشتية قائلا لـ’القدس العربي’ ‘نحن بالنسبة لنا موقفنا واضح تماما، فنحن نريد وقف شامل للاستيطان وان تكون مرجعية المفاوضات حدود عام 1967 وفي هذا الاطار نحن جاهزون للعودة للمفاوضات، وما عدا ذلك تصبح المفاوضات مضيعة للوقت ولا تأتي باية نتيجة تذكر’، مستبعدا ان يتم تحقيق السلام في ظل التشكيلة الحكومية الاسرائيلية الحالية، وقال: الائتلاف الحكومي في اسرائيل هو ليس أئتلاف سلام، وهذا أئتلاف استيطاني، وأئتلاف مستوطنين، وعندما يقوم السيد نتنياهو بوضع حجر الاساس لبناء مدرسة في مستوطنة برقان بجانب سلفيت، وهي مستوطنة صغيرة باسم والده هذا الامر يدل على ان نوايا نتنياهو والائتلاف الحكومي برئاسته بانها ليست نوايا سلام، وهو كل يوم يوجه صفعة للمجتمع الدولي من خلال تشييد وحدات استيطانية جديدة هنا وهناك’.
واشار اشتية بان جعبة الائتلاف الحكومي الاسرائيلي خالية من اية اشياء يمكن ان يقدمها لانجاح عملية السلام في المنطقة، الا انه تمنى ان ينجح كيري في مهمته الساعية لاستئناف المفاوضات، ومنوها الى ان الجانب الفلسطيني يتعاطى بكل ايجابية مع الجهود الامريكية لانجاحها، ولكن شرط ان تلتزم اسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات واهمها وقف الاستيطان والقبول بحدود عام 1967 كمرجعية واساس لاية عملية تفاوضية.
وشدد اشتية على ان الشعب الفلسطيني ليس لديه اي شيء ليقدمه لانجاح المفاوضات لانه شعب يتعرض للاحتلال والظلم، في حين ان دولة الاحتلال هي التي تملك ما تقدمه لانجاح المفاوضات وتحقيق السلام وهو ان تنهي احتلالها للشعب الفلسطيني ليحصل على دولته المستقلة ويعيش بكرامة وباستقلال كباقي شعوب العالم.
وحول ما تم تداوله اسرائيليا خلال الايام الماضية بان كيري هدد عباس بوقف المساعدات الاميركية عن الفلسطينيين من اجل الضغط عليه للعودة للمفاوضات، قال اشتية ‘اولا نحن لا نقبل بأي شكل من الاشكال ان يكون هناك ابتزاز سياسي فيما يتعلق بالمال، نحن لا ندفع مواقف سياسية مقابل المساعدات الدولية، وخير دليل على ذلك عندما قامت الولايات المتحدة واسرائيل بتهديدنا بانه سيتم قطع هذه المساعدات اذا ما ذهبنا للامم المتحدة، ولكن نحن ذهبنا للامم المتحدة رغم انه هناك تهديدات وغيره. لماذا؟ لان المصلحة الوطنية الفلسطينية تقتضي ان يكون هناك ذهاب للامم المتحدة، وبالتالي الحديث عن عقوبات اقتصادية اعتقد بان الشعب الفلسطيني جاهز ان يدفع الثمن مقابل حريته وكرامته واستقلاله’، مضيفا ‘نحن لا نقبل ان يتم ابتزازنا باي شكل من الاشكال فيما يتعلق بالمساعدات الدولية، ونحن لا ندفع ثمن سياسي مقابل هذه المساعدات’.
السؤال الذي يطرح نفسه الا وهو متي حماس يكون عندها صواريخ تصل الي رام الله وننهي المشوار …..بالاضافه الي تل أبيب …؟مركز الاستعمار …..النشاشيبي المنكوب بسبب النفاق والمنافقه الفلسطينيه هل تعلم …؟…AL NASHASHIBI
انتم فقط الشرفاً وبقيه التيارات السياسيه لا تصلح لهذا الشعب المنكوب ….النشاشيبي