اصدقاء تونسي متهم بالتخطيط لمهاجمة قطار في كندا يعبرون عن صدمتهم
26 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
تونس ـ من طارق عمارة: بالنسبة لأصدقاء شهيب الصغير كانت الأنباء التي تفيد بأن صديقهم التونسي المولد اعتقل فيما يتصل بمؤامرة مزعومة مدعومة من تنظيم القاعدة لمهاجمة قطار في كندا مفاجئة. ويتذكرونه عندما كان في العاصمة التونسية كتلميذ عادي ليس متطرفا إسلاميا بالتأكيد لكن ربما كان ساذجا إلى حد ما وسهل الانقياد. وذكرياتهم لا تنطبق على شباب يواجه تهما في دولة بعيدة بالتآمر للقتل والعمل مع جماعة إرهابية. ويسعى الصغير لنيل درجة الدكتوراة منذ عام 2010 من المعهد الوطني للبحوث العلمية بالقرب من مونتريال حيث يجري ابحاثه على استخدام تكنولوجيا النانو لاكتشاف السرطان وأمراض أخرى. وعندما مثل أمام المحكمة في كندا هذا الأسبوع كانت له لحية سوداء كثة في حين لا يتذكر أصدقاؤه في تونس أنه كان قد أطلق لحيته قط من قبل. وتقول مريم ساسي وهي إحدى إصدقائه ‘كان تلميذا عاديا… لم تبد عليه أي علامة على التشدد الديني.’ واضافت لرويترز ‘لكن كان من السهل التأثير عليه.. كان شخصية ضعيفة… لم يكن بمقدوره أن يفرق بين الحقيقة والمزحة’. وتقول إنه لم يطلق لحيته قط ولم يكن منعزلا عندما كان طالبا. لكن كانت تبدو عليه بعض السذاجة عند التفاعل مع الشابات. وقالت ‘لم يكن يستطيع أن يفرق بين الواقي الذكري وعلبة العلكة’. وأضافت أنها صدمت عندما سمعت بأن الصغير اعتقل. ورأى سمير جلولي (29 عاما) وهو مهندس درس مع الصغير في المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وهو كلية علمية وتقنية حديثة في تونس تربطها صلات بفرنسا أن من الصعب تصديق الأنباء القادمة من كندا. وقال إنه يذكر أن صديقه كان معجبا بالموسيقى التركية والغربية. وقال جلولي في مقابلة اجريت معه عبر الهاتف ‘أنا مصدوم من هذه الأنباء… كان طالبا ممتازا في علم الأحياء… كان يتسم بروح مرحة لكن شخصيته كانت ضعيفة وكان من السهل التأثير عليه’. ومثل الصغير أمام المحكمة الأربعاء ورفض محاكمته بموجب القانون الجنائي الكندي قائلا إنه ليس كتابا مقدسا. ويواجه الصغير مع مشتبه به آخر يدعى رائد جاسر اتهامات بالتخطيط لإخراج قطار ركاب عن مساره وتقول مصادر أمنية أمريكية إنهما كان يسعيان لمهاجمة القطار على جسر بالقرب من الحدود الكندية الأمريكية. (رويترز)