اصرار ايران علي مواصلة تخصيب اليورانيوم يلقي بظلاله علي المحادثات مع سولانا اليوم
اصرار ايران علي مواصلة تخصيب اليورانيوم يلقي بظلاله علي المحادثات مع سولانا اليومطهران ـ من ستيوارت ويليامز: احبطت ايران اية آمال للتوصل الي انفراج في المحادثات التي ستجريها الاربعاء مع الاتحاد الاوروبي حول برنامجها النووي بعد ان اعلنت اصرارها علي عدم تلبية المطلب الغربي الرئيسي بوقف عمليات التخصيب النووي. ومن المقرر ان يجتمع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في العاصمة التركية انقرة الاربعاء في اول محادثات مباشرة بينهما منذ شهرين في محاولة لكسر الجمود في الازمة النووية. وسيبحث الطرفان في احتمال استئناف المفاوضات لانهاء الازمة المستمرة منذ خمس سنوات والتي اثارت التوترات بين ايران والغرب وادت الي فرض مجموعتين من العقوبات الدولية علي طهران. وقال سولانا اتوقع استئناف المحادثات التي جرت بيننا قبل فترة من الزمن، وبحث امكانية التحرك باتجاه مفاوضات .الا ان التصريحات التي ادلي بها عدد من المسؤولين الايرانيين البارزين احبطت اية توقعات باذعان طهران لمطلب الغرب الرئيسي بتعليق تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن ان تؤدي الي انتاج اسلحة نووية. واعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين ان المطالبة الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم في ايران سياسية وغير شرعية .وقال الرئيس الايراني في مقابلة اجرتها معه قناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية ان طلب تعليق تخصيب اليورانيوم غير شرعي والطلبات الغربية في هذا الصدد سياسية .وتساءل لماذا يصرون علي انه يتوجب علي ايران تعليق (تخصيب اليورانيوم) حتي لمدة شهر؟ (…) ماذا يسيتفيدون من ذلك؟ هل هي مسألة قانونية؟ لا ليست مسألة قانونية لانها ليست مدرجة في ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية . من ناحيته صرح الناطق غلام حسين الهام خلال مؤتمر صحافي في طهران اذا سعوا (الاوروبيون) الي شيء ما غير منطقي فلا نري داعيا لاقامة حوار ومفاوضات حيث انها يجب ان تجري في اطار المنطق والحق .وقال يجب ان يستند الحوار الي قواعد دولية وليس علي القوة لانه لا يمكن ان نسميها مفاوضات في الحالة هذه . وتكمن حساسية تخصيب اليورانيوم في ان اليورانيوم الناتج عن هذه العملية يمكن ان يستخدم كوقود لقنبلة نووية، وفي حالة تخصيبه الي درجة كبيرة، يمكن ان يكون نواة متفجرة لقنبلة نووية. وتؤكد ايران علي انها ترغب فقط في توليد الطاقة لاغراض مدنية. وكانت ايران صعدت الخلاف مع الغرب بعد ان اعلنت انها وصلت الي مرحلة تخصيب اليورانيوم علي نطاق صناعي وتعتزم نصب اكثر من 50 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وحذر لاريجاني سولانا من عدم الاصرار علي تعليق تخصيب اليورانيوم وتقديم عرض جديد في المحادثات للاعتراف بالتقدم الذي تقول ايران انها احرزته في برنامجها النووي. وقال لاريجاني ان الاراء المصطنعة والتأرجح في المحادثات لن يسفر عن نتيجة .وتواجه ايران مهلة جديدة مدتها شهر حددها مجلس الامن الدولي لتعلق عمليات تخصيب اليورانيوم، بحيث يمكن ان يفرض بعدها مزيد من العقوبات علي طهران. ولم تستبعد الولايات المتحدة اي ضربة عسكرية ضد ايران. الا ان المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني قال انه لاحظ ليونة في لهجة اوروبا وحتي الولايات المتحدة في الاسابيع الاخيرة. ويأتي اختيار تركيا مكانا لاجراء المحادثات، والذي قالت وسائل الاعلام الايرانية انه جاء بعد تدخل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لحل الخلاف النووي، سيعزز الامال حول مساعدة انقرة في جهود الوساطة بين الجانبين. وكان سولانا ولاريجاني اجريا عدة جولات من المناقشات العام الماضي الا انها فشلت في التوصل الي حل للازمة. وكان اخر لقاء مباشر بينهما في محادثات غير رسمية علي هامش مؤتمر الامن الذي عقد في ميونيخ في 11 شباط (فبراير). (ا ف ب)