اعتداءات المستوطنين توصل الليل بالنهار في مدن الضفة… وحملة اعتقالات واسعة ونشاط أمني إسرائيلي لإغلاق «فتحات العمال» في جدار الفصل العنصري

سعيد أبو معلا
حجم الخط
1

مدن الضفة الغربية ـ «القدس العربي»: واصلت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين الليل بالنهار في مشهد مرعب عاشته عشرات العائلات الفلسطينية والمواطنون الذين تنقلوا في مناطق الضفة الغربية، بعد أحداث عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين، خلال عمليّة لإطلاق نار جرت في موقعين في مدينة بني براك الواقعة شرق تل أبيب.
وأصبح من المتوقع عند الفلسطينيين مع كل عملية فدائية أن يشن المستوطنون هجمات استيطانية في مناطق متفرقة من الضفة.
وما جرى ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء بمثابة أكبر عملية يقوم بها المستوطنون بطريقة شبه منظمة.
وتعرضت بلدات عصيرة القبلية ومردة وحوارة ودير شرف قضاء نابلس وبلدة عزون قضاء قلقيلية لاعتداءات مستوطنين أسفرت عن بعض الإصابات.
وأغلقت بفعل المستوطنين وبشكل مؤقت مجموعة من الطرق مثل منطقة حاجز الطنيب بالقرب من بلدة دير شرف قضاء نابلس، وطريق برقة الفاصل بين مدينتي نابلس وجنين، ودوار حوارة بالقرب من مستوطنة يتسهار الفاصل بين نابلس ورام الله، ومحيط قرية بورين وحاجز زعترة ومدخل مستوطنة «شيلو» ومفرق عصيون فرش الهوا والمناطق القريبة من مستوطنة كريات أربع في الخليل.
وتبادل مئات المواطنين والسائقين معلومات حول الطرق لحظة بلحظة مع تأكيد أن كل المعلومات التي يتم تداولها عرضة لتقلبات هجمات المستوطنين، مؤكدين على ضرورة أخذ الحيطة والحذر.
وفي التفاصيل هاجم مستوطنون الليلة الماضية مركبات المواطنين المارة على مفرق طريق الواد عند مدخل بلدة رامين شمال طولكرم.
وحسب مصادر محلية فإن مجموعة من المستوطنين ألقت الحجارة في اتجاه المركبات مما تسبب في إصابة سيارة تاكسي كانت في طريقها الى القرية بأضرار طفيفة.
وحذرت فعاليات البلدة الأهالي من الخروج بمركباتهم حفاظا على أرواحهم من هجمات المستوطنين. وأصيب مواطن إثر اعتداء مستوطنين عليه قرب مستوطنة «شافي شمرون» شمال غرب نابلس.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل بأن طواقم الهلال تسلمت المواطن زكي عبد الرحيم عليوي (41 عاما) من الإسعاف الإسرائيلي، بعدما تم الاعتداء عليه من قبل المستوطنين قرب المستوطنة.
وأفاد بأن المواطن عليوي وهو من بلدة سبسطية، أصيب بكسر باليد، وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي بالمدينة لتلقي العلاج.
وهاجم مستوطنون المواطنين في قرية مردا شمال سلفيت، حيث اعتدوا على المركبات، وحطموا عددًا منها.
وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين قرب بورين جنوب نابلس وبرقة شمال غرب المدينة، وغرب وشرق مدينة الخليل.

فتح تزف الشهيد حمارشة

وفي القدس المحتلة، دهس مستوطن شابًا من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين في بلدة الطور شرق البلدة القديمة في القدس المحتلة. ودهس مستوطن شابًا من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى مهاجمة مستوطنين مركبات المواطنين في بلدة الطور شرق البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنًا دعس الشاب فادي الدميري من بلدة سلوان قرب مفترق العيزرية، ولاذ بالفرار من المكان. وأضافت المصادر أن مستوطنين اعتدوا على مركبات المواطنين في حي الصوانة ببلدة الطور، وحطموا زجاج عدد منها.
وفي الخليل، هاجم مستوطنو «تيلم» و«ادورة» غرب الخليل، و«كريات أربع» شرق المدينة و«نجهوت» جنوبها، مساء أول من أمس الثلاثاء، مركبات المواطنين بالحجارة وحطموا نوافذ عدد منها.
وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن عشرات المستوطنين أغلقوا بحماية جيش الاحتلال الشارع الرئيسي الذي يربط بلدة إذنا بمدينة الخليل، طريق فرش الهوى، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة ما تسبب بتحطيم نوافذ عدد منها.
وعلى صعيد الاعتقالات ومع ساعات الفجر اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان بينهم أسرى محررون. والمعتقلون هم ربيع لؤي حمارشة ومهدي بلال حمارشة والأسير المحرر عدنان ياسين حمارشة ومحمد رافع أبو بكر وهم من بلدة يعبد قضاء جنين.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تتواجد على أطراف بلدة يعبد التي تشهد إضرابا على روح الشهيد ضياء حمارشة.
وزفت حركة فتح إقليم جنين وأطرها التنظيمية ومنطقتا الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية في يعبد، وفعاليات ومؤسسات محافظة جنين للشعب الفلسطيني الشهيد البطل ضياء حمارشة الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي على أرض تل أبيب الفلسطينية المحتلة.
وذكر البيان: «استشهد ضياء وهو يدافع ببسالة عن شعبنا وحقنا الفلسطيني المغتصب، في الوقت الذي يصادف فيه يوم غد (اليوم) ذكرى يوم الأرض المجيد، في رسالة فلسطينية واضحة للعالم بأن شعبنا الفلسطيني متمسك بحق الدفاع عن أرضه وحقه التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم وغير القابل للتصرف». وفي رسالة للاحتلال أكدت فتح أن «الرد الفلسطيني على جرائمه سيكون الصاع بصاعين».
وإلى جانب اقتحام بلدة يعبد نفذت قوات الاحتلال حملة أمنية على طول الجدار الفاصل من أجل إغلاق الفتحات التي يستخدمها العمال الفلسطينيون ممن لا يحملون تصاريح عمل في أراضي الداخل المحتل عام 1948.
ويدلل مصطلح «الفتحة/ الفتحات « على ثغرات يحدثها عمال فلسطينيون في جدار الفصل العنصري الشائك الذي بناه الاحتلال عام 2002 في ظل انتفاضة الأقصى، وفي عام 2006 وصل طوله الى402 كيلومتر لمنع دخول فلسطينيي الضفة إلى مناطق فلسطين 48. ويحدث العمال هذه الفتحات في المقاطع التي بنيت باستخدام الأسلاك الشائكة التي تمر بمسار متعرج يحيط بمعظم أراضي الضفة ومعظمه من الإسمنت المسلح.
ولا يعرف على وجه الدقة عدد الفتحات لكون أعدادها معرضة للزيادة والنقصان، حسب الجهود الفلسطينية والإجراءات الاحتلالية، لكن الأرقام تشير إلى أنها في محافظتي طولكرم وجنين فقط تزيد عن عشر فتحات.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت عن نيتها إغلاق هذه الفتحات قبل عملية تل أبيب، وهو ما دفعها للتعجل في إجراءات إغلاقها تحسبا لأي عمليات ولا سيما أن الجهات الإسرائيلية تتوقع تصعيدا أمنيا مع قرب حلول رمضان واحتفال الفلسطينيين بفعاليات يوم الأرض الخالد التي صادفت أمس.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    ستجن دويلة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العنصري البغيض الذي يقتل أبناء فلسطين و يهدم مساكنهم بغير وجه حق اللهم انصر اخواننا الميامين المباركين في فلسطين المحتلة وعجل بتحرير فلسطين كل فلسطين و اكسر اللهم شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا قولوا آمين يارب العالمين

إشترك في قائمتنا البريدية