طهران ـ ا ف ب: صرح مسؤول عسكري ايراني امس الاحد ان ثلاثة متمردين قتلوا واوقف ثلاثة آخرون في اشتباك مع قوات الامن في منطقة بانة الواقعة على الحدود مع كردستان العراق.
وقال الجنرال محمد حسن رجبي قائد حرس الثورة في محافظة كردستان اخلال مواجهة جرت الجمعة في منطقة بانة، قتل ثلاثة من اعضاء مجموعة ارهابية واعتقل اثنان آخران’، موضحا ان رجلا ثالثا اوقف صباح السبت. ولم يذكر اي تفاصيل عن المجموعة المتمردة.
وكان ستة من عناصر الحرس الثوري الايراني قتلوا في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر في اشتباك مع متمردين في منطقة بانة.
وفي نيسان/ابريل 2012 قتل متمردون اكراد اربعة عناصر من الحرس الثوري في هذه المنطقة في هجوم شنه عناصر من حزب الحياة الحرة الكردستاني، كبرى الحركات الكردية المسلحة التي تكافح ضد نظام طهران.
وكان الحرس الثوري اعلن في ايلول/سبتمبر 2011 اتطهيرب المنطقة الحدودية شمال غرب ايران من المجموعات الكردية المسلحة وقتل 180 متمردا من حزب الحياة الحرة الكردستاني. ومنذ ذلك الحين تبقى الاشتباكات نادرة في هذه المناطق.
واعدم 16 متمردا شنقا صباح السبت بعد هجوم قتل فيه ما لا يقل عن 14 عنصرا من حرس الحدود الايراني خلال الليل في منطقة جبلية ايرانية على الحدود مع باكستان.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن محمد مرزيه المدعي العام في محافظة سيستان بلوشستان قوله االسبت، وفي ضوء التحذيرات التي وجهناها سابقا للعناصر الارهابية والزمر المناهضة للجمهورية الاسلامية الايرانية باننا سنرد بالمثل في حال الحاق الاذى بالمواطنين الابرياء وقوات الامن والشرطة، فقد اوعزنا بتنفيذ حكم الاعدام صباح اليوم بحق 16 من العناصر التابعة لهذه الزمر ردا على الاعتداء الارهابي الذي ادى الى استشهاد عدد من قوات حرس الحدود’.
وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان 14 عنصرا من حرس الحدود الايراني قتلوا ليل الجمعة السبت في اشتباك على الحدود الباكستانية.
واكد نائب وزير الداخلية الايراني علي عبد الله هذه المعلومات واوضح ان الاشتباك تسبب به ااعضاء في جماعات مناوئة’، وهي عبارة تستخدم للاشارة الى المتمردين السنة في جماعة جند الله. واضاف نائب الوزير الايراني اان ثلاثة عسكريين احتجزوا رهائن واقتيدوا الى الجهة الاخرى من الحدودب في باكستان.
وتابع اسنتخذ بالتعاون مع وزارة الخارجية كافة التدابير للافراج عنهم’.
كما طالب عبدالله االحكومة الباكستانية باتخاذ تدابير من اجل التوصل الى تحريرهم’.
وفي الاطار نفسه نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اارناب ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت القائم بالاعمال الباكستاني في طهران وسلمته امذكرة احتجاج رسمة من الجمهورية الاسلامة الايرانية حول العملية الارهابية التي جرت انطلاقا من الاراضي الباكستانية ضد قوات حرس الحدود الايراني مساء الجمعة’.
واضافت الوكالة ان المدير العام لشؤون غرب الخارجية الايرانية طلب خلال اللقاء مع الدبلوماسي الباكستاني امن الحكومة الباكستانية التحرك على اساس اتفاقية التعاون الامني واسترداد المجرمين بين البلدين للتعامل بحزم واعتقال قادة وعناصر الزمرة الارهابية التي توارت في الاراضي الباكستانية لانزال العقاب بحقهم’.
ووقع الاشتباك في منطقة جبلية وعرة المسالك يستخدمها مهربو مخدرات ومتمردون مسلحون بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وكانت محافظة سيستان بلوشستان حيث تقيم اقلية سنية كبيرة، مسرحا لعمليات دامية قام بها المتمردون السنة في جماعة جند الله. كما انها تعتبر منطقة هامة لتهريب قسم من المخدرات المنتجة في افغانستان الى اوروبا والبلدان العربية.
لكن لم يسجل اي حادث مسلح في هذه المنطقة منذ عام. ففي تشرين الاول/اكتوبر 2012 استهدف هجوم انتحاري مسجدا شيعيا اسفر عن سقوط قتيلين في شاه بهار باقصى جنوب محافظة سيستان بلوشستان. وفي كانون الاول/ديسمبر 2010 تبنى تنظيم جند الله هجوما انتحاريا اوقع 39 قتيلا اثناء موكب ديني في شاه بهار. وكان اعنف هجوم على مسجد شيعي منذ 1994 في البلاد.
وتتهم طهران اجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية والباكستانية بدعم هذه الجماعة.
وقد اعدم زعيم جندالله عبد المالك ريغي شنقا في حزيران/يونيو 2010.
وكانت قوات الامن الايرانية القت القبض عليه فيما كان على متن طائرة تعمل على خط دولي اضطرت للهبوط فيما كانت تعبر المجال الجوي الايراني.
ولاغلاق حدودها مع باكستان وافغانستان بدأت ايران مطلع التسعينات ببناء اجدارب يفترض ان ينتهي تشييده في 2015.
وتهدف الاشغال الى اغلاق الحدود الممتدة على طول 1800 كلم مع باكستان وافغانستان باحكام سعيا لضبط تهريب المخدرات وحركة التهريب عموما وتسلل مجموعات متمردة او قطاع طرق ما يشيع مناخا من انعدام امن دائم في المناطق الحدودية.
وفي اب/اغسطس 2011 اكد قائد الشرطة الوطنية الجنرال اسماعيل احمدي مقدم اان 90′ من الحدود الشرقية لايران اغلقتب وان االـ 10 ‘ المتبقية في منطقة سرفان ستقفلب بحلول صيف 2014.
وقد تم تعزيز هذا االجدارب الذي هو كناية احيانا عن اسلاك شائكة، على مدى حوالى الف كيلومتر بواسطة الردم والخنادق والاقنية او الجدران الاسمنتية.
وقتل حوالى 3700 عنصر من قوات الامن منذ 30 سنة في ملاحقتهم مهربين ومجموعات غالبا ما كانت مدججة بالسلاح في المحافظات الحدودية الشرقية لايران بحسب الارقام الرسمية.
محافظة سيستان بلوشستان هي مسقط رأس ومدينة السستاني زعيم الشيعة في العراق وهو ايراني الاصل والانتماء ورفض التجنس بالجنسية العراقية.