برلين- أ ف ب- قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية الالمانية، يواجه المحافظون بقيادة انغيلا ميركل الاحد أول اقتراع يشكل اختبارا في مقاطعة السار (جنوب غرب) حيث يأمل الاشتراكيون الديمقراطيون في انتزاع المنطقة مع استعادتهم شعبيتهم وبفضل لعبة التحالفات.
ودعي حوالى 800 الف ناخب الى التصويت في هذه المقاطعة الصغيرة الحدودية مع فرنسا، لتجديد برلمانهم.
وستفتح مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة (06,00 ت غ) لينته التصويت عند الساعة 18,00 (16,00 ت غ). وستعلن التقديرات الاولية بعيد ذلك.
ويقود الاتحاد المسيحي الديمقراطي حزب المستشارة الالمانية هذه المنطقة العمالية الغنية بالمناجم. وهو يتصدر استطلاعات الرأي التي تتوقع حصوله على ما بين 35 و37 بالمئة من الاصوات.
لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطية الشريك الاقلي في حكومة التحالف برئاسة ميركل اصبح قريبا منه اذ تتوقع الاستطلاعات حصوله على ما بين 32 و34 بالمئة من الاصوات.
وأدى ترشح مارتن شولتز الرئيس الجديد للحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس البرلمان الاوروبي سابقا، للانتخابات التشريعية التي ستجرى في ايلول/ سبتمبر، الى تعزيز موقع الحزب.
فخلال اسابيع نجح في اعادة حشد ناخبيه عبر التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الى درجة انه بات يشكل تهديدا لميركل التي تطمح الى ولاية رابعة في انتخابات ايلول/ سبتمبر.
وتدشن انتخابات السار سنة انتخابية. ففي السابع من ايار/ مايو سيتوجه المقترعون في شليسفيغ-هولشتاين (غرب) الى مراكز التصويت، قبل ناخبي رينانيا شمال فيستفاليا (غرب) معقل الاشتراكيين الديمقراطيين والمنطقة الاكثر اكتظاظا بالسكان، بعد اسبوع.
وفي 24 ايلول/ سبتمبر ستجرى الانتخابات التشريعية التي تشكل واحدة من أهم عمليات الاقتراع هذه السنة في أوروبا المأزومة.