اكد وجود خبراء ايرانيين وتوعد بمنع ‘الجماعات التكفيرية من تدمير مقام السيدة زينب’

حجم الخط
31

بيروت – ‘القدس العربي’ ـ من سعد الياس: في وقت كانت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية تبث صورتين لامام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير في منطقة القصير في سورية خلال تدريب عسكري مع مقاتلي المعارضة بعد دعوته الى الجهاد، كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يطلّ عبر قناة ‘المنار’ للحديث عن العنوان السوري منتقداً قيام بعض وسائل الاعلام ‘بفتح مزاد علني عن اعداد شهداء حزب الله’ كما قال.
وفي العنوان السوري، قال نصرالله ‘ليست المرة الاولى التي نواجه فيها حرباً نفسية، ومن جملة الامور التي تم التركيز عليها لأنها من الاكاذيب التي يظنون انها يمكن ان تؤثر، هو الحديث عن قوافل الشهداء واعداد الشهداء، بعض وسائل الاعلام فتحت مزاداً علنياً عن اعداد الشهداء، جمعت ما تقوله خصوصاً قناتا العربية والمستقبل من اعداد وهم يفترضون انه لدينا ما لا يقل عن الف شهيد، بالله عليكم انتم ايها اللبنانيون تعرفون من يستطيع ان يخفي الف شهيد او 500 او مئة شهيد عن اهلهم واهل القرى وعائلاتهم؟ لم نخف في يوم من الايام شهداءنا من يستشهد منا نشيّعه علناً’، مؤكداً ‘أننا لن نترك اهلنا في ريف القصير’، رافضاً ‘تهديد الجماعات التكفيرية بتدمير مقام السيدة زينب’.
وقال ‘بمعزل عن الاستهداف وتشخيص الهدف، ما يجري الآن في سورية يحمل الكثير من الاخطار والتحديات والاذى لسورية والقضية الفلسطينية. ولعبة السلاح الكيماوي محاولة جديدة لاستدعاء تدخل خارجي ليأتي هؤلاء ويدمروا سورية’. وأضاف ‘واجهنا خلال عامين سيلاً من الفتاوى واعلان الجهاد وما حصل في لبنان ليس جديداً، فمنذ سنتين هناك دعوات للجهاد وليس لهذا الامر علاقة بالكلام عن تدخل حزب الله’. وسأل ‘هل صدرت فتوى تقول ان كل من يؤيد المعارضة السورية دمه مباح؟ الفتاوى ضد الجيش السوري ومن يساعده لا علاقة لها بالدين ولا الشريعة ولكن اصحاب هذه الفتاوى لا يريدون اي حوار سياسي. كثيرون ممن يحاربون والذين التقوا برؤساء وامراء ووزراء خارجية دول سمعوا تقديرات ان النظام يصمد شهرين ثم جددوا شهرين، مضى عامان من القتال الدامي في سورية الى اين ستؤدي الوقائع الميدانية؟ البعض يريد دفع الامور الى اسوأ الامور الميدانية قبل قمة بوتين واوباما. انتم لن تستطيعوا ان تسقطوا دمشق وغير قادرين على اسقاط النظام عسكرياً، المعركة طويلة، ولم نكن في يوم من الايام ندعو حتى النظام الى حسم عسكري، ولكن نقول لكم انتم بالقدرة العسكرية غير قادرين على اسقاط النظام عسكرياً’.
وقال نصرالله ‘حتى هذه اللحظة لا توجد قوات ايرانية في سورية والكل يعرف ذلك، ولو كانت هناك معطيات لدى الامريكيين والانكليز فكانوا قاموا بمشكلة حولها، هناك خبراء ايرانيون منذ عشرات السنوات، كيف اذا تدحرجت الامور مستقبلاً واستدعت تدخل قوى مقاومة بالصراع؟ إن لسورية في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيين لن يسمحوا ان تسقط بيد امريكا او اسرائيل او يد جماعات التكفير’.
وكان السيد نصرالله استهل اطلالته الاعلامية بالحديث عن ‘إدّعاء الاسرائيليين انهم أسقطوا طائرة بلا طيار قالوا انها دخلت من لبنان’، وقال ‘إن وسائل الاعلام الاسرائيلية والمحللين الاسرائيليين والمراقبين اتهمونا مباشرة بالوقوف وراء هذا الشرف الذي لم ندّعيه، وهناك جهات لبنانية حمّلتنا مباشرة مسؤولية اطلاق الطائرة بلا طيار وبدأت تعزف على الالحان التي تعرفون. حزب الله لم يقم فعلاً بإرسال هكذا طائرة من هذا النوع ولحساسية الوضع في المنطقة اصدر بياناً دقيقاً نفى فيه حزب الله ان يكون ارسل طائرة بلا طيار’.
واضاف ‘بات السؤال الكبير ان لم يكن حزب الله من ارسلها فمن اذاً؟ حتى هذه اللحظة لم يقدم الاسرائيليون فيلماً او مشاهد مسجلة لديهم حول اسقاط طائرة مدعاة من هذا النوع ولم يُطرح في الاعلام هل عثروا على حطام الطائرة المدعاة او لم يفعلوا؟ الكل يعرف ان حزب الله يملك شجاعة ان يتبنى اي عمل يقوم به خصوصاً اذا كان يطال العدو الاسرائيلي ولا يقلقنا الكثير من الاتهامات، وما قيل عن هذه الطائرة ليس اهم من ان يتبنى حزب الله طائرة ايوب التي اقتربت من مفاعل ديمونا’.
وتابع نصرالله ‘ليست هناك سابقة ان يقوم الحزب بعمل ثم ينفي، من شاء ان يصدق فليصدق ومن لا يريد ان يصدق فهذا شأنه. الاسرائيليون حتى الآن وهم يملكون اجهزة رادار قوية ويستعينون بأجهزة استخبارات قوية لم يستطعوا حتى الساعة ان يحددوا مسار الطائرة ومن اين انطلقت، هناك فرضيات كثيرة، واذا سرنا مع ما قاله الاسرائيلي هناك عدة فرضيات الاولى ذكرها محللون اسرائيليون وهي ان يكون الحرس الثوري الايراني اطلق الطائرة، هذه فرضية غير واقعية وغير ممكنة. الفرضية الثانية نقول بشكل جدي ان هناك جهة صديقة في لبنان فلسطينية او لبنانية امتلكت قدرة ان ترسل طائرة صغيرة الى اجواء فلسطين المحتلة، ونحن ليس لنا معلومات ونبحث عن هذه الجهة، هذه فرضية ولكن ليس لها اي مؤشر. الفرضية الثالثة ان تكون هناك جهة غير صديقة وغير اسرائيلية وبدون علم اسرائيل وحزب الله قامت باطلاق هذه الطائرة اما من لبنان او غير الاراضي اللبنانية وادخلتها بخلفية ان اسرائيل ستقوم برد دفاعي مباشر بعد ان تتهم حزب الله ويكونون دفعوا حزب الله الى مواجهة مع اسرائيل. الفرضية الرابعة وهي ان تكون اسرائيل ادخلت الطائرة الى الاجواء اللبنانية وادخلتها الى الاجواء الفلسطينية وقامت باسقاطها لتحقق مجموعة من الاهداف النفسية والسياسية، وكما تعرفون ان الشبكات الاسرائيلية شغالة’.
واضاف الامين العام لحزب الله ‘اللبنانيون معنيون ان يدققوا بهذه الفرضيات، البعض يرتاح باتهام حزب الله ولكن هذا خطأ، اتمنى على القوى السياسية خاصة التي تصنف نفسها بموقع الخصم ان لا تأخذ كل ما هو متعلق باسرائيل الى منطق المزايدة، احياناً نجد ان بعض الرجال لديهم عقول اطفال بهذه المسألة، هناك مؤشرات مقلقة في المنطقة بشكل عام. واذا كان هناك احد في الاقليم او لبنان يتوهم او يظن بأن المقاومة في لبنان الآن ونتيجة ما يجري في سورية والعراق والمنطقة والضغوط التي تتعرض لها ايران، من يتوهم ان المقاومة قد تكون في لحظة ضعف او ارتباك او عدم وضوح فهو مشتبه جداً وخاطئ جداً، واحذّر العدو الاسرائيلي ومن يقف خلفه من ارتكاب اي حماقة في لبنان وباتجاهه لأن المقاومة رغم كل ما يقال عن انشغالات هي يقظة ويدها على الزناد وتملك الارادة للدفاع عن لبنان وارضه وشعبه’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كمال:

    والله انك بطل من ابطال هده الامة القلائل ايها السيد نصر الله نصرك الله وحفضك

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية