عمان: يأمل الأردنيون أن تعمل الإجراءات الحكومية الجديدة، في تحريك الركود في عدد من القطاعات الحيوية، أبرزها العقارات والنقل وغيرها، داعين إلى ضرورة التركيز على قطاعات من شأنها إحداث نمو اقتصادي شامل.
وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أطلق رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الحزمة التنفيذية الثانية من البرنامج الاقتصادي الحكومي، الذي أعلنته الحكومة أخيرا، بهدف “تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم”.
وقال الرزاز إن القرارات والإجراءات الحكومية، يأتي جزء منها استكمالا للحزمة الأولى “تنشيط الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار”، فيما خصصت الحزمة الثانية للإصلاح الإداري.
وخلال الشهر الماضي، أطلقت الحكومة الأردنية برنامجا اقتصاديا سيتم تنفيذه على مراحل، ضمن أربعة محاور، تهدف إلى إعادة النظر في الأجور وتنشيط الاقتصاد، وتحفيز الاستثمار، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، والإصلاح الإداري والمالية العامة.
وقال اقتصاديون إن حزم الإصلاح الاقتصادي ركزت حتى الآن على قطاعات مثل العقارات والسيارات، داعين إلى “ضرورة التركيز على قطاعات من شأنها إحداث نمو اقتصادي شامل”.
وبحسب الرزاز، أطلقت الحكومة إجراءات تتعلق بملف القطاع العقاري الذي يرتبط بنحو 40 قطاعا آخر ويؤثر بشكل مباشر على المواطن، من حيث كلف المعيشة والحصول على مسكن”.
وأعادت الحكومة الأردنية النظر في الضرائب والرسوم على سيارات الكهرباء، مع ضمان تصاعديتها.
كما أوعزت الحكومة للشركة الأردنية لضمان القروض (حكومية) بتوجيه 100 مليون دينار (141 مليون دولار) للبنوك، لدعم الأسر التي تسعى إلى الحصول على سكن، بما يساهم في خفض نسب الفائدة على المواطن والحد من مستوى المخاطر على البنوك.
وارتفع ترتيب الأردن في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020، الصادر عن البنك الدولي، 29 مرتبة إلى المركز 75 عالميا من بين 190 دولة.
كما خفضت الحكومة تخفيض الضريبة الخاصة على سيارات الكهرباء من 25 في المئة إلى 10 في المئة، وإلغاء ضريبة الوزن للمركبات والاستعاضة عنها بضريبة 4 في المئة من قيمة المركبة التخمينية.
واعتبر رئيس النقابة العامة لوكلاء السيارات وقطع الغيار طارق الطباع، أن حزمة الحوافز “خطوة بالاتجاه الصحيح”، متوقعا أن “تسهم في تحقيق نشاط في السوق يظهر مع بداية العام المقبل”.
وقال الطباع إن “الحوافز من شأنها حماية السيارات قليلة السعر مع تطبيق الضريبة التصاعدية”.
أما بخصوص السيارات الكهربائية، قال الطباع إن “الإجراءات المتعلقة بها ستسهم في نشر استخدامها ما يسهم في خفض استهلاك الوقود، وتقليل فواتيرها على المواطنين، وكذلك التقليل من حدة التلوث الذي يتسبب به استهلاك الوقود”.
من جهته، أكد رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان زهير العمري، أن الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة سواء في الحزمة الأولى أو الثانية، بدأت “تأتي بنتائج إيجابية في القطاع، حيث زادت حركة التداولات وتسجيل العقارات سواء بالنسب للشقق أو الأراضي”.
ودعا العمري إلى “الاستمرار في تطبيق هذه الحوافز لفترات طويلة، إذ إن قطاع العقار يتلمس آثار القرارات في مدد طويلة نظرا لطول مدة تنفيذ وانجاز الأبنية خصوصا”.
الخبير الاقتصادي حسام عايش، قال: “لا شك أن الإجراءات التحفيزية ستحدث أثرا إيجابيا في السوق، إلا أن هذا الأثر يبقى مرتبطا بمجموعة من المستفيدين أكثر من المجتمع ككل”.
وأضاف عايش أن “التحفيز كان يجب أن يكون من خلال التأثير على النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل تسهم في التخفيف من البطالة والفقر”.
ورأى أن الحكومة “تنازلت عن بعض إيراداتها من خلال الحوافز الممنوحة لهذه القطاعات، لتبين أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات أبعد، منها إلغاء ودمج المؤسسات المستقلة”.
وتضمنت إجراءات الحزمة الثانية أيضا، دمج وإلغاء 8 مؤسسات وهيئات مستقلة وتسهيلات للسياحة في الأردن.
وشملت “نظام المشتريات الحكومية الجديد”، لدمج دائرتي الشراء الموحد واللوازم العامة بدائرة واحدة سميت دائرة المشتريات الحكومية، “بما يحقق وفرا ماليا لأن الأسعار التي ستحصل عليها الحكومة عند طرح العطاءات ستكون أفضل”.
أما المحور الثالث من الحزمة الثانية، فهو “إزالة التشوهات الإدارية والبيروقراطية، والتخلص من الإجراءات الروتينية” يتم بموجبها نقل اختصاصات روتينية من مجلس الوزراء إلى الوزراء المختصين، ومن الوزراء إلى الأمناء العامين والمدراء.
وكشف الرزاز عن وجود حزمة تنفيذية ثالثة ورابعة للبرنامج الاقتصادي، بهدف تحفيز الاقتصاد الوطني سيتم إطلاقها خلال الأسابيع المقبلة “ستساهم بشكل مباشر في اقتصادنا وتحسين المستوى المعيشي لأسرنا الأردنية، وتشغيل الشباب”.
ويتوقع البنك الدولي أن يسجل اقتصاد الأردن معدل نمو 2.2 في المئة في 2019، مقابل 1.9 في المئة في 2018، وأن يصعد إلى 2.3 في المئة في 2020.
(الأناضول)
الدولة دوما تعمل ضد الصالح العام، فقد تم رفع الضرائب على جمرك السيارات بناء على قرار انحاري وغير مدروس النتائج لقتل الروح الشرائية لتجارة السيارات مما افقد الخزينة مئات الملايين من الدنانير والان المنطقة الحرة خاوية على عروشها بعد افلاس مئات التجار، والمصيبة لم يعاقب ذلك المسئول بل انا على يقين انه تقلد مناصب عليا، هكذا هو ديدن الحكومة والقائمين عليها، والان جاء التخفيض ليس لانعاش سوق السيارات وانما جاء كنتيجة منطقية لرفض صندوق النقد الدولي لقرض قدمته الاردن، خوفا منها العجز عن السداد، وبات صن\وق النقد والبنك الدولي يدرس تخفيض عملة الاردن وهذا مصيبة فوق مصائبنا ستضاف ومن دون حسيب ولا رقيب لمن اودى بالوطن والمواطن الى تلك الحاله المزرية وقتيبة مغيب ولا دخل له من قريب او من بعيد تاركا الشعب يترنح بين القله وضنك الحياة.وبسبب عدم معاقبة المسئول على اخطائهم القاتلة افقد الناس ثقتهم بسيادة الدولة.