الأبدية أصغر من جسدين

1 ــ
وها نحن نفعل الحب
تحت أغطية الخريف
نتكور مثل نعام مجنون وخجول
نعلوا
في علونا نرى الغابات
والممالك
نعلوا أكثر من نوافذ تراقب المشهد
في احتشام
أكثر من مراكب تنظر نحو السحب
أكثر من بحَـّار أتعبته الحانات

2 ــ
يا نوافذ يا من تتخيل البحر
وتلقي التحايا على العابرين الحزانى
أيتها الخجولة والمنفتحة
كامرأة مسنة
سنراقبك ونحن نتكور ونعلوا
سنشفق على وحدتك في لهاثنا
سنلهث في وجهك بلا خجل

3 ــ
الجسد تتكور فوقه الشمس

4 ــ
هذا الصباح لن ننتهي من الحب
سيخترع الجسد ذكرياته
وسينساها في الغد
سنقول إن كل الممالك زرناها
وإن الأبدية محض صُدفة
سنقول إن الأجساد صُدف صغيرة مزينة.

5 ــ
أيتها الأبدية كم أنت صغيرة
لماذا عيناك تبرقان في الليل كقطة
سنمسكك ونعلوا بك
إلى ما هو أعلى منك.

6 ــ
كم الجسد أعمى وراءٍ
كم هو جميل كإله في أواخر أيامه
كم من ملائكة ستزوره
وكم من سماء ستبرق منه.

7 ــ
من الوحشة تطلع نمور

8 ــ
أيها الخريف الطيب كساعة حائط
دس على العشب الخفيف الذي تخلفه الروح.

٭ شاعر ومترجم مغربي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية