عمان- رهام علي:
تحولت محال المجوهرات في الأردن إلى مراكز لشراء الذهب، بدلا من بيعه، مع إقبال نسبة من الأردنيين على البيع، لاستغلال أسعاره المرتفعة التي استمرت حتى منتصف الأسبوع الجاري.
وقال تجار ذهب إن الأسعار التاريخية للمعدن الأصفر فتحت الباب أمام عمليات البيع بشكل مكثف في الأردن، من جانب المواطنين، سواء كان ذلك للحُلي أو المدخرات الاستثمارية.
والجمعة الماضية، ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة عند متوسط 2072 دولارا للأونصة (الأوقية)، قبل أن تتراجع لاحقا، مع بقاء سعر الذهب على شكل مصاغ، مرتفعا.
وقال نقيب تجار الحلي والمجوهرات أسامة امسيح، إن الإقبال على محال الذهب من قبل المواطنين على البيع كان ملحوظا منذ ارتفاع أسعار الذهب عالميا خلال الفترة الماضية، وانعكاس ذلك على زيادة هذه الأسعار محليا.
وأشار “امسيح” إلى أن حركة البيع كانت نشطة مؤخرا، سواء كان ذلك على الحلي والمجوهرات الشخصية للاستفادة من فارق السعر فيها، إضافة إلى بيع المدخرات من الليرات والأونصات من باب الاستثمار.
في الوقت ذاته، قال إن هذه الأسعار لم تمنع العديد من المستثمرين في هذا المجال من تنويع محافظهم بشراء كميات أخرى من الليرات والسبائك، مشيرا إلى أن السوق محليا لم تستوعب الهبوط الأخير في الأسعار العالمية.
ويأتي الارتفاع في أسعار الذهب عالميا خلال الشهر الجاري، مع ذروة موسم المناسبات الاجتماعية في الأردن والمنطقة العربية، وهو ما دفع عائلات لتأجيل شراء المجوهرات لحين تراجع أسعاره لمستويات مقبولة.
المسؤول النقابي، بيّن أن حجم الاستثمار في القطاع داخل المملكة، يقدر بنحو 200 مليون دينار (282 مليون دولار) وأن عدد التجار فيه يقارب 700 تاجر.
من جهته، قال تاجر الذهب وأمين سر النقابة ربحي علان، إن الطلب على الشراء تراجع في السوق عموما بنسبة 80 في المئة منذ بداية العام، لعدة أسباب أهمها، ارتفاع الأسعار.
وبيّن علان أن الشراء تراجع لعدة أسباب، أبرزها تأثير جائحة كورونا وانعكاساتها على القدرة الاقتصادية محليا، وكذلك على موسم المناسبات والأفراح خصوصا، بعد غلق قاعات الأفراح، وارتفاع سعره.
إلى ذلك، قال التاجر أيمن عياد إن نسبة الشراء إلى بيع المدخرات في المملكة تقدر بـ5 في المئة فقط، “الأمر الذي بات يؤثر على التجار ويحد من السيولة لدى بعضهم”.
وبيّن أن بدء تراجع الأسعار عالميا، أصبح يدفع العديد إلى الاستعجال في البيع تحسبا للانخفاض الكبير في الأسعار عما هي عليه حاليا، وفقدان فرصة تحقيق ربح مجز من فارق السعر.
وبحسب نقابة الحُلي والمجوهرات الأردنية، فقد سجل سعر غرام الذهب من عيار 24، الأربعاء، نحو 43.57 دينارا (61.43 دولار)، وعيار 21 إلى 38.13 دينار (53.76 دولارا).
هبوط عالمي
وزاد من خسائر الذهب منتصف الأسبوع الجاري، عمليات بيع واسعة لجني الأرباح من قبل المستثمرين، مستفيدين من حفاظ الدولار على مستوى صاعد، رغم تراجع العملة الأمريكية قليلا الثلاثاء.
بينما كان للقاح روسيا دور ثانوي في تذبذب أسعار المعدن الأصفر، إلى جانب توجه المتعاملين إلى الاستثمارات عالية المخاطر.
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لأول مرّة في العالم، تم تسجيل لقاح ضد فيروس كورونا المستجد”، مضيفاً: “أعلم أنه فعال بما فيه الكفاية، وأنه يعطي مناعة مستدامة”.
(الأناضول)
بالفعل الكل يبيع ذهبه, فقد بعت كل شيء بما في ذلك الحصيرة واسطوانة الغاز والطباخ