الأردن: طرد رئيس جامعة من مكتبه… وشغب هستيري في مدرسة حكومية لإبقاء مديرها

حجم الخط
0

عمان ـ «القدس العربي» من بسام البدارين: تمكن موظفون غاضبون من طرد رئيس جامعة يعملون فيها، شرقي الأردن، من مكتبه الرئاسي مع نائبه وتعطيل العمل، في الوقت الذي أقلق فيه حادث مماثل كل النطاق التعليمي والتربوي الأردني عندما حطم تلامذة غاضبون مقتنيات مدرستهم وسيارة مديرها.
وقع الحادثان بالتزامن في الأردن، وفي منطقتين مختلفتين، حيث طرد رئيس جامعة تحمل اسم «آل البيت» من مكتبه قرب مدينة المفرق شرقي البلاد. وتسبب طلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية بتعطيل دوام مدرستهم الرسمي أمس الأول في مدرسة تحمل اسم «الفيصلية» قرب مدينة مأدبا جنوبي العاصمة عمان.
في الحادث الأول يحتج الموظفون على ما يطلقون عليها سياسة مجلس العمداء في اعادة تجديد عقد رئيس الجامعة. بمعنى آخر يقرر موظفون محليون إزاحة رئيس جامعة برتبة بروفسور عن موقعه الوظيفي، ويريدون إسقاطه وإجبار مجلس التعليم العالي على استبداله، بسبب ما يصفونها بأنها قرارات مقصودة لإذلال الموظفين وانعكاسات سلبية لدور الجامعة في المجتمع المحلي.
الحادث أثار القلق مجدداً بعد ظهور الاعتصامات داخل الجامعات الحكومية حول مسيرة التعليم العالي، فيما امتنع وزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي عن التعليق. حصلت واقعة الجامعة في الوقت الذي تداول فيه الأردنيون على نطاق واسع جداً شريط فيديو يظهر طلاباً غاضبين في مدرسة مأدبا يثيرون حالة هستيرية من الاعتراض، ويقررون تعطيل الدراسة وتحطيم محتويات المدرسة ومقاعدهم الدراسية، ثم الاعتداء على سيارة مدير المدرسة الجديد، احتجاجاً على قرار لوزارة التربية يقضي بنقل المدير القديم. بمعنى آخر تعم الفوضى على هذا النحو المقلق لأن مجموعة من صبية مدرسية حكومية يريدون اتخاذ قرار بتثبيت مدير مدرستهم ضد قرار الوزارة المعنية بتغيير المدير.
وتحصل هذه الفوضى في الجامعات والمدارس كأمثلة على احتمال عودة مظاهر الحراك الشعبي السلبية والفوضوية، في الوقت الذي لم يصدر أي تعليق عن رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم سابقا، الدكتور عمر الرزاز، ولا عن الوزير الحالي للتربية رئيس الجامعة الأردنية سابقاً الدكتور عزمي محافظة.

إشترك في قائمتنا البريدية