لندن ـ «القدس العربي»: اشتعلت موجة غضب واسعة في الأردن ضد اتفاق أردني إسرائيلي إماراتي وبموجبه سوف يحصل الأردنيون على المياه من إسرائيل مقابل تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالكهرباء التي سيتم إنتاجها بتمويل إماراتي على أراضٍ أردنية، فيما انتقلت حالة الغضب سريعاً من شبكات التواصل الاجتماعي إلى الشوارع والجامعات التي شهدت تظاهرات احتجاج تندد بالاتفاقية.
وسرعان ما عاد الهاشتاغ «#التطبيع_خيانة» ليتصدر قوائم الوسوم الأوسع انتشاراً والأكثر تداولاً على شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن وفي العديد من الدول العربية التي شارك أبناؤها في الحملة المنددة بالتطبيع مع الاحتلال وبإبرام مزيد من الاتفاقات بين الدول العربية وإسرائيل، كما أطلق نشطاء الوسم «#ماء_العدو_احتلال» للتعبير عن رفض الاتفاقية مع تل أبيب.
وشارك الكثير من النشطاء والمغردين والمدونين في التعبير عن رفضهم الاتفاقية التي أطلق عليها إعلامياً اسم «الماء مقابل الكهرباء» فيما اعتبر بعض النشطاء أن دولة الإمارات استطاعت التسلل إلى دول عربية أخرى ومن بينها الأردن من أجل دفعها نحو مزيد من الخطوات التطبيعية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي هي المستفيد الوحيد من هذه الاتفاقيات.
وكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأسبق طاهر العدوان مغرداً على «تويتر»: «كمواطن أدين بشدة توقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء مع العدو الصهيوني ضمن مسلسل وضع مصير الشعب والوطن ومستقبل أبنائه في يد عدو يحتل أرضنا ومقدساتنا ويهدد وجوديا الشعبين الأردني والفلسطيني. أما من يتحمل مسؤولية اتفاقيات الخزي والعار هذه فهو مجلس النواب والحكومة».
وغرد الناشط الإسلامي خالد الجهني قائلاً: «الماء لا يطفئ الثأر، والماء لا يغسل دم الشهداء. وغضب أرواح من بذلوا وجاهدوا لا يهدأ باتفاقيات الذل مع يد القاتل. ووعد الله بزوال الاحتلال حتما آت».
أما هيثم عياصرة فكتب يقول: «سلامٌ على وطنٍ يُباع، سلام على الشعب الجياع! من اشترى الغاز سيشتري الماء، ومن باع المقدرات سيبيع المقدسات! الرهان على القوى الشعبية والوطنية، على الأحزاب والنقابات، على الأحرار والحرائر. لا تقبلوا أن يصبح جوعنا وعطشنا ونورنا بيد الكيان!».
وغرد سمير مشهور: «الخزي والعار لكل من دنّس علم الأردن وساهم في هذه الخيانة الجديدة بحق سيادة الأردن وأمنه الوطني وبحق الشهداء والأسرى من شعبنا الأردني والفلسطيني. تسليم العدو مفاتيح المياه بعد تسليمه مفاتيح الطاقة هو خيانة لا يرتكبها إلا فاسد ووكيل للاستعمار وأدواته».
وكتب عمر العطعوط: «توقيع اتفاقية هدر السيادة الوطنية مع الأمريكان تحت مسمى «دفاع». توقيع مذكرة نوايا لربط المياه وملف الطاقة مع العدو الصهيوني، تعديلات دستورية تجعل من مجرد مشاركة الشعب في الحكم حبرًا على ورق وتشكل انقلابا على نظام الحكم النيابي الملكي. كل ما تقدم يدور في فلك واحد».
فيما غرد آخر: «الاتفاق الذي يضع حاجات الناس الأساسية في أيدي العدو لا يكونُ تطبيعا، وانما هو احتلال.. أن تكون شربة الماء مرهونة بقرار إسرائيلي فهذا يعني أن الاحتلال يتوسع».
وغرد الصحافي والكاتب ياسر الزعاترة: «ماء العدو احتلال، وغازه أيضا، وكل تعاون معه جريمة مآلها بيع قضية الأمةّ، وتهديد الأردن.. احسبوها جيدا قبل فوات الأوان.. الشعبان الفلسطيني والأردني؛ وكل جماهير الأمّة، لن تتسامح مع من يمهّدون الأجواء للعدو كي ينفّذ مخططاته ويحقق أحلامه.. ينطبق ذلك على قيادة رام الله قبل سواها».
وأعرب الكثير من النشطاء عن غضبهم من اعتقالات طالت عدداً من المحتجين على الاتفاقية، حيث كتب سمير مشهور: «محمد أبو رمان وجهاد أبو السكر وينال سعادة، يبيتون اليوم بعيدا عن أبنائهم وأهلهم بسبب اعتقالهم وسلب حريتهم من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية وذلك لأنه خرجوا لرفض اتفاقيات العار التي تقيمها السلطة الأردنية غير المنتخبة مع العدو الصهيوني الإرهابي».
ونشر حساب لطلبة الجامعة الأردنية على «تويتر» تغريدة يقول فيها: «توقيف عدد من الزملاء من طلبة الجامعة الأردنية بالقرب من دوار الداخلية لاعتراضهم على اتفاقية العار، وسَيَبيتون ليلتهم بعيداً عن عائلاتهم كثمن لتعبيرهم الحضاري عن رفضهم للتطبيع مع الكيان الغاشم».
وكتب أحد المغردين: «وليشهد الله إننا نَرد الظُلم وإننا لا نقبله وإننا للحق ساعيّين، وإن ما يحدث لا يّمثلنا. شعب الأردن ما ببيع».
وكتب عبادة العلي: «شباب الجامعات الأردنية يقودون الحراك ضد رهن مستقبل الأردن بيد العدو الصهيوني، هذا الجيل الذي يراهنون على انشغاله بقضايا معيشية يثبت أنه في المقدمة سياسيا، ولولا خنق الفضاء العام وكبت الحريات لرأينا المزيد».
وغردت مايا رحال: «(مشاكل العالم العربي هي في أغلب الأحيان نتيجة أخطاء الزعماء والسياسيين وليس الشعب).. من أقوال الحسين بن طلال.. أين الحسين اليوم من التنازل عن سيادة الوطن وأمنه القومي وأمنه المائي وأمن الطاقة وتعريضه للخيانة العظمى والتلاعب بالقضايا المصيرية للامة؟».
وكتب الناشط أنس الجمل: «بالأمس عمان واليوم الجامعات الأردنية وقريباً اربد وكل المحافظات الأردنية. الشعب الأردني يرفض اتفاقية الذل والعار مع الكيان المحتل ورهن طاقتنا ومياهنا بيده، ولا يوجد حل غير الشارع.. يلعن كل خاين جبان».
وغردت هالة عاهد: «رهن أمن البلد وسيادته في قطاعين حيويين: الكهرباء والماء؛ هل ستقول الحكومة هذه المرة ان الاتفاق بين شركات لا رقابة لمجلس الامة عليه؟! لأجل هذه الاتفاقيات يخشون حكومات برلمانية، ومجلس نواب ممثل حقيقي للشعب الأردني».
وكتب الناشط جمال جيت على صفحته على فيسبوك: «الحركة الشعبية للتغيير تدعو عموم الشعب الأردني للمشاركة في التظاهرة الجماهيرية بعد صلاة الجمعة 11/26 من المسجد الحسيني وسط البلد وتحت شعار لاءات الشعب الثلاث: لا لاستمرار العبث بالدستور. لا لاتفاقيات الذل والعار. لا لتنفيذ صفقة القرن.. شارك.. انشر.. انزل عالبلد (على البلد).. الحركة الشعبية للتغيير. لاءات الشعب الثلاث. الأردن».
من جهته كتب إبراهيم شديفات: «محتجون يشعلون الإطارات ويغلقون جسر المية رفضًا للتطبيع ولاتفاقية الخزي والعار الأخيرة بين الأردن والكيان الصهيوني والإمارات.. التطبيع خيانة».
وكان العشرات وربما المئات من الرافضين للاتفاقية بين الأردن وإسرائيل قد تجمعوا ليل الاثنين الماضي قرب دوار الداخلية وسط العاصمة الأردنية عمّان، في محاولة لتنظيم اعتصام مفتوح احتجاجا على الاتفاقية، إلا أن قوات الأمن سرعان ما اعتقلت نحو 13 ناشطا منهم.
وتبرر السلطات الأردنية لجوءها إلى هذه الاتفاقية مع الاحتلال بـ«حاجات الأردن المستقبلية المتزايدة لمصادر دائمة للمياه بفعل النمو السكاني المتزايد، وأعباء اللاجئين المترافق معها تراجع الدعم الخارجي للأردن، وارتفاع الطلب على المياه في القطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة الزراعية، ما شكل ضغطا متزايدا على البنية التحتية خاصة المياه».
ويعتبر الأردن ثاني أفقر دولة بالعالم بالمياه وتصل حصة الفرد السنوية 100 متر مكعب، مقابل 500 متر مكعب حصة الفرد عالميا من المياه.
يا اخي اللي موقع اتفاق سلام مع اسرائيل شو يعني اتفاقيات جانبية ؟!!!! القدس وراحت ومقدرات الوطن تتحكم بها شركات اجنبية وخبزك من بلاد ما وراء بحر الظلمات وملابسك واحتياجاتك من بلاد الصين وما جاورها شو الفرق بينها وبين اتفاقية الكهرباء مقابل الماء على العكس تماما هذا شي جيد