الشهيد الأسير أبو دياك يوارى الثرى في الأردن بعد تسلم المملكة جثمانه من سلطات الاحتلال

حجم الخط
1

غزة- “القدس العربي”:

من المقرر أن يوارى جثمان الشهيد الأسير سامي أبو دياك، الثرى في المملكة الأردنية، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه إلى السلطات الأردنية، بعد عشرة أيام من استشهاده.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، اإن الاحتلال سلم جثمان الشهيد سامي أبو دياك الذي استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي في السادس والعشرين من الشهر الماضي إلى الأردن، لافتا إلى أن عملية التسليم جرت عبر جسر الملك حسين بعد طلب ذويه بتسليمه، وذلك قبل استشهاده، وقال إن الهيئة طالبت بتسليمه إلى الهيئة لكن سلطات الاحتلال رفضت ذلك.

وأعلن راغب أبو دياك خال الشهيد الأسير، أن جثمان الشهيد متواجد في مستشفى مدينة الحسين الطبية في عمان، وذلك بناء على اتصال من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي مع والديه.

وثمن أبو دياك “الدور الوطني المميز” للملك الأردني، ووزير الخارجية وحكومة وشعب الأردن، لمتابعتهم وتدخلها مباشرة مع الجانب الإسرائيلي.

وقد انتقلت عائلة الشهيد أبو دياك يوم الجمعة من الضفة الغربية إلى الأردن، للمشاركة في دفن جثمانه هناك، وقال خال الشهيد إن العائلة لا تزال تأمل “أن يحتضنه تراب فلسطين، وأن هناك تعاونا كبيرا من الأردن في هذه الجهود”.

والشهيد أبو دياك، يحمل الجنسية الأردنية، إلى جانب جنسيته الفلسطينية، وتقطن عائلته بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين، ولديه خمسة أشقاء، من بينهم شقيق أسير وهو سامر أبو دياك المحكوم بالسجن مدى الحياة، حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما يسمى بمعتقل “عيادة الرملة” لرعايته.

وكان الأسير سامي قضى على سرير المرض، بعد إصابته بمرض السرطان، جراء الإهمال الطبي، الذي تمارسه سلطات السجون بحق الأسير.

وتؤكد الجهات الفلسطينية المتابعة لملف الأسرى، أن الشهيد أبو دياك، تعرض في عام 2015 لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب جراء نقله المتكرر من المشفى للسجن، بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى شهيدا يوم 26 من الشهر الماضي.

ورفضت سلطات الاحتلال في آخر أيام حياته، تحقيق أمنيته في إطلاق سراحه ليموت بين أحضان والدته، رغم تأكيد الجهات المختصة أنه دخل مرحلة الخطر الشديد.

بشار إلى أن خمسة أسرى فلسطينيين قضوا منذ مطلع العام الجاري في سجون الاحتلال، من ضمنهم الأسيران فارس بارود من غزة، وبسام السائح من نابلس، اللذان لا يزال الاحتلال يرفض إطلاق سراحهما، ويبقي على جثامينهم في ثلاجات الموتى.

ومنذ عام 1967، استشهد في سجون الاحتلال جراء التعذيب والإهمال الطبي، 222 أسيرا فلسطينيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Al NASHASHIBI:

    نواسي. أهل الشهيد. ونشاطرهم الحزن.
    ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله. امواتا..
    .

إشترك في قائمتنا البريدية