الأردن: كاميرا المنار تخترق والاشادات تنهمر بسيد المقاومة ومحاولات لوقف نمو طرد سفير إسرائيل

حجم الخط
34

حسن نصر الله

عمان-القدس العربي: وجد مايكروفون محطة المنار اللبنانية مكانا نادرا تسلل من خلاله للنخبة الأردنية بعد الموقف الأخير لمؤسسة البرلمان التي صوتت بالإجماع على طرد السفير الإسرائيلي في عمان.

هذا التصويت عبر عن إتجاهات جديدة وغير معتادة أردنيا تطلبت فيما يبدو عقد لقاء صريح وخاص بين 150 عضوا في مجلس النواب والملك عبدلله الثاني شخصيا.

اللقاء الملكي مع أعضاء البرلمان الذين يطورون موقفا عدائيا لم يكن مسبوقا مع إسرائيل تم تنظيمه قبيل جلسة عاصفة كانت مقررة للبرلمان الأحد حيث كان العاهل الأردني سيستقبل رؤساء الكتل واللجان بغرض التشاور لكنه إستعاض عن ذلك بلقاء سريع ومهم مع جميع أعضاء مجلس النواب.

اللقاء الملكي تقرر مساء الجمعة وتم إبلاغ النواب عبر رسائل هاتفية خلوية صباح السبت, الأمر الذي يظهر بأن هذا اللقاء الموسع لم يكن مبرمجا لكن من الواضح أن إعتبارات هامة تطلبته في اللحظات الأخيرة.

إضافة لذلك يعقد اللقاء فيما هدد الحليف الأهم والأكبر في البرلمان لحكومة الرئيس عبدلله النسور وهو نائب رئيس مجلس النواب خليل عطية بسحب الثقة من الحكومة إذا لم تنفذ قرار المجلس بطرد سفير إسرائيل فيما أبلغ بعض الوزراء نواب في البرلمان بأن خطوة من هذا النوع تدرس وإن كانت ستكون تصعيدية.

عطية قال لـ(القدس العربي) بانه جاد في هذه المسألة إذا لم تتخذ إجراءات حقيقية ضد إسرائيل.

لم تتضح بعد بصورة تفصيلية أسباب وخلفيات ما سيقوله الملك مباشرة لأعضاء مجلس النواب.

لكن سياسيا يعتقد بأن العاهل الأردني قد يتجه مع أعضاء النواب الباحثون عن شرعية شعبية (لترشيد) الخطوات اللاحقة وتوسيع قاعدة المناورات السياسية قبل الوصول إلى لحظة الصدام الدبلوماسي مع إسرائيل.

الرجل الثاني في تنظيم الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد كان قد صرح علنا مشيدا بموقف البرلمان لأول مرة والنواب بعد مساس إسرائيل بالولاية الدينية الهاشمية للقدس دخلوا في مزاج التصعيد خصوصا بعد الإشادات الشعبية بمواقفهم من إسرائيل.

رغم ذلك ترجح مصادر سياسية أن يعمل الفريق العامل مع مؤسسة القصر الملكي على تخفيف حدة إنفعال البرلمان على أساس أن خطوة من طراز طرد سفير إسرائيل ينبغي ان تكون آخر خطوات التصعيد وليس أولها بسبب كلفتها السياسية والدبلوماسية العالية على حد تعبير وزير الخارجية ناصر جوده.

كما ترجح نفس المصادر أن يوضع النواب بصورة (المنجزات) التي حققتها الحملة الرسمية الأردنية بعد تقديم إسرائيل لعدة تنازلات على أمل كبح جماح قصة المطالبة بوقف التطبيع من النمو بما في ذلك مطلب طرد السفير.

لكن لقاء القصر مع البرلمانيين سيساهم بالمقابل في تحديد مصير التعديل الوزاري المرتقب وعلى الأرجح مصير الحكومة الحالية بقيادة عبدلله النسور حيث ستوجه رسائل مباشرة للنواب تؤطر الفهم الملكي لقصة التصعيد مع إسرائيل وتحدد بوصلة وخارطة المصالح.

في غضون ذلك بدا واضحا أن أطراف إقليمية ودولية تحاول إستثمار أو توظيف التحول اللافت في موقف وإتجاه البرلمان الأردني تجاه التطبيع مع إسرائيل خصوصا بعد تنامي المطالبات بالإفراج عن الجندي الشهير احمد الدقامسه ودعوات برلمانية وجهت للملك شخصيا بإعلان الحرب على إسرائيل مع إقتراحات بفتح حدود الضفة الغربية للجهاد والمقاومة على غرار فتح الجولان بقرار من الرئيس السوري بشار الأسد.

الطرف الأبرز في السياق هو حزب ألله اللبناني حيث وجه الأمين العام حسن نصرألله على شاشة التلفزيون وعلى الهواء مباشرة تحية خاصة وخالصة للبرلمان الأردني فيما ادى التحية فعلا بيديه.

هذه التحية عززت تسرب كاميرا محطة المنار التي إنتعشت أعمالها في عمان خلال الأسبوع الماضي حيث بثت عدة لقاءات مع برلمانيين أردنيين مارسوا المزيد من التصعيد كان آخرها لقاء مع الرئيس الأسبق لمجلس النواب عبد الكريم الدغمي.

 الدغمي وعبر المنار رد على تحية نصر ألله بأحسن منها معلنا التحية (لسيد المقاومة اللبنانية) وهو تعبير لم يسبق أن إستخدمه في الأردن سياسي أو برلماني بارز من حجم الدغمي الذي يعبر بموقفه عن جملة إعتراضية نادرة على الموقف الرسمي العام المألوف.

الدغمي أيضا وجه دعوة قال فيها (اللهم كبر عصاته)- المقصود حسن نصرالله.

قبل ذلك كان نائب رئيس المجلس خليل عطية قد وجه تحية مماثلة ولكن أقل حدة داعيا حسن نصر ألله للعب دور إيجابي في حماية دم المواطنين السوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حسين عبد الله:

    تحية لنصر الله وتحية لمجلس الشعب الاردني وتحية لكل من يقف بوجه الصلف الامريكي والصهيوني ، واللعنة على حكام العرب المنبطحين امام امريكا وامام اسرائيل والذين يدعمون الارهابيين في سوريا بينما لم يقدموا طلقة لاهلنا في غزة المحاصرة !!!

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية