عمان: يلتزم الأردن الصمت إزاء معركة قانونية بين الأميرة هيا بنت الحسين وزوجها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بينما يسعى الملك عبد الله لاحتواء أي تداعيات لقضية تشمل أخته غير الشقيقة وحليفا خليجيا مهما.
ولم تأت وسائل الإعلام الأردنية على ذكر الجلسة التي عقدتها محكمة في لندن وتقدمت فيها الأميرة هيا بطلب “الحماية من الزواج القسري” يتعلق بأحد ولديها.
كما قدمت الأميرة هيا (45 عاما)، بنت الملك حسين عاهل الأردن الراحل، للمحكمة العليا لإنكلترا، أمس الثلاثاء، طلبا “بعدم التعرض” الذي يحمي من المضايقة أو التهديدات. ولم يتضح بمن يتعلق الأمر.
وقدمت الأميرة أيضا طلبا بالوصاية القضائية، الذي يعني وضع طفل تحت سلطة المحكمة فيما يتعلق بالقرارات المهمة.
وفي حين لم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية في الأردن للقضية، إذ نشرت صحيفة الرأي الواسعة الانتشار على صدر صفحاتها موضوعا عن اجتماع الملك مع أوائل الثانوية العامة، تحول بعض الأردنيين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم مع الأميرة هيا.
وكتب قصي زريقات على تويتر “هي ابنة ملك وحفيدة ملك وأخت ملك قبل أن يكون هناك دولة اسمها الإمارات”.
وكان يرد على انتقاد للأميرة هيا وجهه أستاذ إماراتي بارز في العلوم السياسية، أمس الثلاثاء.
وكتب أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله على تويتر “الأميرة العاقلة والمحترمة بنت الأصل والأصول لا تهرب ولا تخطف ولا تختفي ولا تنكر الجميل وحتما لا تكسر خاطر من أكرمها وأعزها وأحبها وأمنها وأتمنها على أبنائه ورفع قدرها ونصبها أميرة الأميرات”.
وتزوج الشيخ محمد (70 عاما)، وهو أيضا نائب رئيس الدولة، الأميرة التي كانت عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2004 فيما كان يعتقد أنها الزيجة السادسة له. وللشيخ محمد أكثر من 20 ابنا.
كانت منظمة العفو الدولية قد قالت في سبتمبر/ أيلول إن من المعتقد أن الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم، إحدى بنات الشيخ محمد من زوجة أخرى، محتجزة بمعزل عن العالم الخارجي في مكان لم يتم الكشف عنه في الإمارات بعد إعادتها قسرا في مارس/ آذار بعد فرارها من دبي بمساعدة أصدقاء على متن قارب تم اعتراضه لاحقا.
والأميرة هيا بنت الملكة الراحلة علياء التي كانت شخصية محبوبة وتنحدر من أصول فلسطينية وتوفيت في حادث طائرة هليكوبتر عام 1977.
وشاركت الأميرة هيا في منافسات الفروسية في أولمبياد سيدني عام 2000. وكثيرا ما حضرت الأميرة سباقات رويال أسكوت البريطانية برفقة الشيخ محمد. ويعتبر كثير من الأردنيين شقيقها الأمير علي عضوا مؤثرا في الأسرة الهاشمية الحاكمة.
وقال مصدران أردنيان مقربان من الأميرة هيا إن قرارها خوض معركتها القضائية في لندن بعيدا عن الأردن يرجع لأسباب منها تجنيب الملك عبد الله والأسرة الهاشمية أي تداعيات دبلوماسية.
وفي خطوة جرى النظر إليها على أنها تستهدف التشديد على العلاقة الوثيقة بين الأردن والإمارات، زار الملك عبد الله أبوظبي قبل أيام قليلة من جلسة محكمة لندن واستقبله ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وخصصت الصحف الحكومية والتلفزيون في الأردن تغطية واسعة للزيارة، ظهر فيها الملك وهو يسير على السجادة الحمراء ويستعرض حرس الشرف. وهي الزيارة الثانية للملك عبد الله للإمارات في شهر.
قال فارس بريزات رئيس مركز (نما) للاستشارات الاستراتيجية والأبحاث السياسية “لقد كانت رسالة واضحة للغاية من الإماراتيين مفادها أن تحالفنا ثابت رغم كل ما حدث وسيظل قويا”.
وقدمت الإمارات إلى جانب السعودية والكويت دعما ماليا كبيرا لمساعدة الأردن المثقل بالديون خلال سنوات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
ولم يغط جل وسائل الإعلام في الإمارات القضية، وهي التي دأبت على تغطية أنشطة الأميرة هيا الخيرية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قضية الأميرة هيا سلطت الضوء على محنة النساء اللائي يحاولن الفرار من الإمارات، حيث يحرمهن القانون من حق اتخاذ قرارات بشأن الزواج.
وقالت روثنا بيجوم باحثة حقوق النساء بالمنظمة “الأميرة هيا كانت محظوظة بما يكفي لتتمكن من مغادرة دبي مع طفليها… هذا ليس الحال بالنسبة لكثير من النساء”.
(رويترز)
الدنيا ابتلاء ﻻتقول يافغير ما عتدى مال انظر المال ماجلب السعاده
اللهم هؤلاء عبادك اكشف عنا وعنهم واصلح شئننا وشانهم
الامارات الان ﻻبد تتعض ومحمد بن راشد لابد يصحح ا الاخطاء
ويعود الى الطريق الصحيح
وهذه الاميره لم يعلمها وهو اكبر منها وانما خرج معها فى المؤتنرات
وسباق الخيل واراد فى النهايه ترويضها على كيفه
وان شاء تصل رساله تذكرها بعقاب الله المراه ما تخرج متبرجه من بيتها
اللهم اهدى بناتنا وبنات المسلمين وردها اليك رد جميل