لندن- “القدس العربي”: ردّ مركز الأزهر العالمي للفتوى، على الجدل الذي أثارته تصريحات الإعلامي المصري إبراهيم عيسى حول حادثة الإسراء والمعراج.
وأكد المركز أن “الإسراء والمعراج من مُعجزات رسول الله المُتواترة”، وأوضح في بيان يوم السبت، أن “مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة، جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستَنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بالرسول”.
من جهته، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، السبت، بيانا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، للردّ على ما قاله الإعلامي إبراهيم عيسى.
وجاء في البيان: “لجان الرصد بالمجلس بصدد إعداد تقرير بشأن ما أثير في برنامج (حديث القاهرة) الذي يقدمه الأستاذ إبراهيم عيسى، تمهيداً للعرض على المجلس على الفور، لاتخاذ الإجراء القانوني حال وجود مخالفة للأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس”.
وأضاف: “طلب المجلس الابتعاد عن القضايا التي تثير فتنة في المجتمع حيث ينص كود المحتوى الديني على احترام الأديان السماوية وتعاليمها، وإبراز القيم الدينية فوق كل القيم الأخرى”.
رد ضعيف!
ولهذا يتطاول الرويبضة!! ولا حول ولا قوة الا بالله
وهل يجب ان يسجن او يقتل فذا كان رجال الدين انفسهم لهم اراء مختلفة حول الموضوع
من امن العقاب أساء الأدب.. كلام ممنهج للطعن في الاسلام ورموزه وثوابته ومدعوم من أعلى الجهات الرسمية في دول يدعي حكامها انهم مسلمون.. الاسلام قادم لامحالة بإذن لله
(1)
بغض النظر عن كون ابراهيم عيسى شخص اثبت بنفسه كذبه و دجله و انه مروج للافتراءات
…
لكن أود أن اناقش الموضوع من زاوية أخرى و من باب مسايرة الكذاب حتى نوصله إلى باب بيته
الرجل يدعي انه تنويري و انه يريد أن يناقش الناس بالعقل و يدعو الى تنقية التراث (وفق ادعاءه ( رغم انه لا يفعل ذلك في حقيقة الأمر)
لذلك سؤالي ،هل ان اثارة موضوع مثل هذا ،اي صحة الإسراء و المعراج الان وسط مشاكل اهل مصر الاقتصادية العنيفة و السياسية و القمعية و الاجتماعية التي يئن منها الناس، فيه فائدة لأي احد!
و بعيدا عن كون أن المسلم وفق عقيدته ،موضوع الإسراء و المعراج عنده ثابت بالوحي، لكنه في النهاية مجرد أمر عقدي لا يترتب عليه أي فعل للمسلم في حياته المعاصرة .
(2)
..
و بالتالي السؤال هو، ما الفائدة التي سيجنيها هذا الذي يدعي انه تنويري و عقلاني و يريد ان يحل مشاكل الناس المعاصرة بعيدا عن الماضي و التراث و تاثيراته من خلال طرحه هكذا اراجيف؟!
ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها من انفعاله على الشاشة و تشنجه و احمرار وجهه و عصبيته المبالغ بها فقط ليقول للناس انه لا معراج و انه قصة وهمية!
لنفترض ان كل المسلمين صدقوه و آمنوا بما قال.. ثم ماذا؟!
و ما سيستفيد ؟!
هل سيحل بذلك مشاكل ام الدنيا و المسلمين؟!
اين التنوير و العقل في هذا؟!
أليس ذلك مناقضاً للمنهج الذي يدعيه من خلال أشغال الناس بما لا ينفع و تضييع اوقانهم؟!
الا يدل ذلك على أنه مجرد فتان و لا علاقة له بالتنوير و العقل و أن وراء هذا الادعاء ما وراءه ؟!
إهماله و إهمال ما يقول هو الطريق الاسلم لتركه يذوي و يختفي و يصبح مجرد أضحوكة كما حصل مع عشرات و مئات غيره عبر التأريخ من سلالة مسيلمة الكذاب الفكرية!
أخاطب
﴿28﴾ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿29﴾