الأسد كان مطلعا علي مجريات الامور وأعطي مباركته علي اقتراح انسحاب اسرائيل لحدود حزيران وعدم تحديد الموقع الدقيق لهذه الحدود ومن دون سيطرة دمشق علي مياه طبرية ونهر الاردن

حجم الخط
0

الأسد كان مطلعا علي مجريات الامور وأعطي مباركته علي اقتراح انسحاب اسرائيل لحدود حزيران وعدم تحديد الموقع الدقيق لهذه الحدود ومن دون سيطرة دمشق علي مياه طبرية ونهر الاردن

مجريات المباحثات السرية السورية ـ الاسرائيلية برعاية سويسرا كما جاءت من خلال سجلات المشاركين الرسميينالأسد كان مطلعا علي مجريات الامور وأعطي مباركته علي اقتراح انسحاب اسرائيل لحدود حزيران وعدم تحديد الموقع الدقيق لهذه الحدود ومن دون سيطرة دمشق علي مياه طبرية ونهر الاردنهل كان المواطن السوري ـ الامريكي، ابراهيم سليمان، مبعوثا وفيا لدمشق، أم انه كان مجرد ممثل يتحرك بقرار ذاتي في المحادثات غير الرسمية التي جرت مع نظيره الاسرائيلي، الدكتور ألون ليال؟ في أي سياق طُرح اسم ايلي كوهين رحمة الله عليه في اطار الاتصالات؟ لماذا خرج الدكتور عوزي أراد، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غاضبا؟ ومن الذي اعتقد أن من الممكن تصفية حزب الله خلال 48 ساعة لو تم التوقيع فقط علي اتفاق بين الدولتين؟صحيفة معاريف حصلت علي سجلات توثق جزءا من المباحثات غير الرسمية التي جرت بين الجانبين خلال عامين ويظهر منها أن الحكومتين كانتا علي عِلم في الزمن الحقيقي بمجريات المباحثات. الرئيس السوري بشار الأسد كان هو الآخر مطلعا علي مجريات الامور وأعطي مباركته للاقتراح المتعلق بالتسويات الحدودية.في المحصلة التقي الجانبان في ثماني جولات من المباحثات كانت قد استُهلت في سويسرا. المباحثات بدأت في ايلول (سبتمبر) 2004 وانتهت في ذروة حرب لبنان الثانية في تموز (يوليو) 2006. الجميع كانوا من الشخصيات الخاصة باستثناء المستضيفين السويسريين. اتُفق خلال تلك المحادثات التي تمخض عنها اتفاق مباديء يعتبر اقتراحا مقدما لصانعي القرار علي أن تنسحب اسرائيل الي حدود حزيران (يونيو) 1967 من دون تحديد الموقع الدقيق لهذه الحدود، وأن لا تسيطر سورية علي مياه طبرية، ونهر الاردن الجبلي.بعد ان تم تسريب أمر المحادثات لصحيفة هآرتس تنصلت الحكومتان من أية مسؤولية عن هذا المسار. رئيس الوزراء ايهود اولمرت سأل الجهات الاستخبارية عن سليمان ونعته في ظهوره أمام لجنة الخارجية والأمن بـ غريب الأطوار ، وقال بأن سليمان لم يُخول من قبل أحد للتفاوض من اجل اتفاق سلام مع اسرائيل. كل ذكر لاسمه في دمشق يحظي بالنفي. الاتصالات معه كانت أمرا هذيانيا ، قال اولمرت. ليس هناك وزن للعملية التي شارك فيها، وكل هذه الحكاية عبارة عن مهزلة .مهندس حافظ الأسدمن الجانب الاسرائيلي شارك في المباحثات الدكتور ألون ليال والدكتور عوزي أراد. ليال محاضر في العلوم السياسية وناشط في حزب العمل، كان في السابق مديرا عاما لوزارة الخارجية. أراد رئيس قسم الابحاث في الموساد سابقا، وعمل ايضا مستشارا سياسيا لنتنياهو. اليوم يترأس معهد السياسات والاستراتيجية في مركز هرتسليا متعدد المجالات. أما عن الجانب السوري فقد كان ابراهيم سليمان المحاضر في الهندسة إبن السبعين عاما الذي استقر في الولايات المتحدة في شبابه وتزوج من امريكية، إلا انه حافظ طول الوقت علي علاقاته مع مسقط رأسه. في السابق كان رجل ارتباط في واشنطن لديوان الرئيس المتوفي حافظ الأسد. الآراء حوله في اسرائيل متباينة. هناك من يقول انه ممثل لنفسه، وآخرون يدعون انه يتمتع بصلات وقرب من القيادة السورية.البيانات الرسمية الأخيرة التي صدرت عن دمشق ادعت بقوة أن سليمان لا يمثل حكومة سورية، وانها لا تجري مفاوضات سلمية في الظلام، وانما تحت الشمس فقط . ولكن توثيق المباحثات بمشاركته يدل علي أن القيادة السورية كانت مطلعة علي مجريات الامور. في احدي المباحثات قال سليمان بأن الاقتراح الذي يحمله لحل المشكلة الاقليمية في الجولان قد بُحث من قبل الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع. فمن هو ابراهيم سليمان؟ هو لا يقول انه ممثل للقصر الرئاسي في دمشق، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك عبارة عن بهلوانية دبلوماسية تهدف الي تنظيف مُرسليه من عملية الفشل في الاتصالات. قلت لاصدقائي في دمشق عما أفعله، ولكنني لم أمثلهم ، قال لصحيفة معاريف خلال زيارته لاسرائيل قبل اسبوعين. لست مخولا بأن أمثل حكومة سورية .أراد الذي كان يعرف سليمان من قبل المباحثات يقول اليوم أن رواية دمشق القائلة بأن مصداقية سليمان معدومة علي ما يبدو، هي صحيحة. لم يكن واضحا بالمرة من الذين يتحدث سليمان معهم في دمشق، وأي تخويل يوجد لديه. علي العكس، كانت هناك اسباب للاشتباه بأنه يُجمِّل صورة الوضع ، قال أراد في هذا الاسبوع. أراد انسحب احتجاجا في اللقاء الثالث من المباحثات بعد أن وجه انتقاداته لها ونعتها بالمناورة التي لا داعي لها. انسحبت لوجود ثلاثة امور قريبة من التنكر ، قال أراد، اضافة الي عدم الوضوح بصدد اتصالات ودقة سليمان، لم يكن من الممكن اعتبار ليال شخصية ذات آراء قريبة من آراء حكومة اسرائيل. قلت لهم: ادراكي لنهج حكومة الليكود يختلف عما يُعبر عنه ليال هنا. هو يعبر عن مواقف اليسار وعندما يقول انه يُعلم الحكومة بالمجريات، يبدو الامر وكأن خطواته تتم بتخويل وموافقة من الحكومة. ثالثا، وجود جيف اهارونسون ايضا، الناشط اليساري اليهودي الامريكي كان هو الآخر مسألة مضللة لان الولايات المتحدة عارضت الاتصالات مع سورية في ذلك الوقت . عرفات الشهادة الأكثر وضوحا حول قرب سليمان من القيادة السورية صدرت عن نيكولاس لانغ، رئيس الدائرة السويسرية لشؤون الشرق الاوسط في حينه الذي تواجد في المباحثات. في شهر كانون الثاني (يناير) 2005 حل لانغ ضيفا علي وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي أصبح اليوم نائب الأسد. بعد ايام من زيارته لدمشق اجتمع الجانبان في جولة المباحثات الثالثة. اهارونسون كان هو الذي وثق مجري المباحثات خلال حدوثها، وسجلات المباحثات الثلاث الاولي سُلمت لصحيفة معاريف من قبل أراد. نيكولاس استهل المباحثة بوصف زيارته لدمشق بين العاشر والثالث عشر من كانون الثاني (يناير) ، كتب اهارونسون، هو قال انه قوبل هناك بحماس كبير. التقي مرة واحدة مع وزير الخارجية. في لقاء سابق أوضح له أن سليمان هو رجلنا . المسؤول السويسري يواصل سرد تفاصيل محادثته مع الشرع: عندما سأل ابراهيم سليمان الذي تواجد خلال كل هذه اللقاءات في دمشق وزير الخارجية حول كتسرين، كان رده: أنتم تعرفون موقفنا. أي انه اذا حدث انسحاب حتي خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967، فان مثل هذه المسائل ستعالج بالصورة الملائمة. الرابع من حزيران (يونيو) هو خط احمر، وفي أية شروط سيتبلور ـ هذه مسألة يمكن التحدث حولها. وزير الخارجية السوري أوضح ايضا أن الحمة ستعامل مثل مزارع شبعا. أي أن دمشق ستتفاوض حول مكانتها مع الفلسطينيين (مع اللبنانيين في حالة شبعا) فور اعادتها الي السيادة السورية .الشرع تطرق ايضا لقضية كتسرين إثر مواقف أراد التي طُرحت عليه. من بداية المباحثات أوضح أراد أن الموقف السائد في اوساط حكومة اسرائيل والمؤسسة الأمنية يرفض العودة الي خطوط 1967. اسرائيل ستكون مستعدة للتنازل اذا تم ضمان مصالحها، ولكنها ستُبقي بالتأكيد 80 في المئة من السكان الاسرائيليين في الجولان وعلي رأسها مدينة كتسرين ، قال أراد. اسرائيل ستواصل الاحتفاظ بشريط أمني يمتد لعدة أميال شرقا من خط المياه من الحرمون شمالا حتي الحمة جنوبا. هذه المنطقة تشمل ايضا كتسرين وكل المرتفعات التي تسيطر علي الشريط الموازي لخط المياه .علي امتداد المباحثات كلها فاجأ سليمان الاسرائيليين في نهجه الذي يتجاوز احيانا الموقف السوري الرسمي. ذات مرة قال انه لم يذكر أبدا أن المباحثات يجب أن تُستأنف من النقطة التي توقفت عندها، الامر الذي تصر عليه سورية من اجل منع اسرائيل من التراجع والندم علي موافقتها بالانسحاب من كل اراضي الهضبة. ردا علي ملاحظة ليال بأن الاسرائيليين لا يرضون بفكرة السلام مع العرب بسبب العلاقات الباردة مع مصر، رد عليه سليمان: السلام بين اسرائيل وسورية سيكون مغايرا جدا للسلام بين اسرائيل ومصر .سليمان وصل الي ذروة صراحته عندما تحدث عن مكانة حزب الله وحماس من الممكن القضاء علي حزب الله خلال 48 ساعة اذا كانت مباحثاتنا مثمرة ، قال في مناسبة اخري توجه الي الحضور، في اليوم الذي سيعقد فيه الاتفاق مع سورية سيوقع لبنان علي الاتفاق ايضا وعندها لن يصبح حزب الله وحماس والجهاد طرفا ذا أهمية. هذه النتيجة ستُسهل جدا المفاوضات الاسرائيلية مع الفلسطينيين. سورية تريد عقد الصفقة لنفسها. في الواقع هي لا تكترث للفلسطينيين وتري بعرفات خائنا. سنعمل معكم في قضية اللاجئين الفلسطينيين .احدي القضايا التي خيمت علي جدول الاعمال في تلك المباحثات كانت من الذي يتوجب إعلامه بها. إشراك حكومتي سورية واسرائيل كان مسألة ضرورية، ذلك لان هذا الامر سيُسهل التحاقهما لاحقا. ليال وأراد قالا انهما سيُعلمان غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي، وليال قال بأن لديه اتصالا مع عمري شارون. سليمان ولانغ أعلما فاروق الشرع كما أسلفنا.من ناحية اخري هناك خوف دائم بأن الحكومات التي لا يتم إشراكها في الأمر تقوم بوضع العراقيل أمام تقدم المباحثات في اللحظة التي تكتشف فيها ذلك. وبطبيعة الحال تقليص دائرة المطلعين علي السر يؤدي الي تخفيض احتمالية التسريب.اهارونسون سجل: أراد ذكر بأن من المهم له أن تعلم الولايات المتحدة بأمر المباحثات. هو معني باطلاع الامريكيين علي المجريات لانه حسب رأيه يحظر توريط الدبلوماسية الامريكية بما يتعلق بسورية . لانغ أكد أهمية ذلك ولكن ليس بدرجة كبيرة. أراد توجه الي سليمان واهارونسون وقال لهما أن من الأجدر بهما كمواطنين امريكيين أن يُعلما السلطات.المشارك السوري الذي هو ايضا مواطن امريكي وجد الطريقة الصحيحة لارضاء الامريكيين. ابراهيم سليمان قال: سأعمل معكم بسرية تامة وأتوصل لاتفاق. معكم وليس ضدكم. سأجلب اتفاقا جيدا لاسرائيل ولسورية، هذا الاتفاق سيُقدم للولايات المتحدة وسيطرح علي الجمهور ـ هذا الشرط ـ كمبادرة امريكية .خلال المحادثات طرح سليمان وليال عدة اقتراحات لخطوات لبناء الثقة وانشاء قنوات حوار بين الجانبين. احدي هذه القنوات كانت فتح خط هاتفي مباشر بين الأسد ورئيس وزراء اسرائيل. اقتراح آخر كان تبادل الرسائل بين الأسد ونظيره موشيه كتساف. اقتراح لتبادل الرسائل بين وزيري الخارجية رُفض خشية التسريب الاسرائيلي.احدي المبادرات تطرقت لايلي كوهين. اقتُرح بأن يصل وفد اسرائيلي صغير ـ شخص أو اثنان ـ لزيارة لمواقع دفن اليهود في سورية علي أن تكون الزيارة ظاهرة لقبر الحاخام الصالح حاييم فيتال مع توقف مخطط ولكن خلال الخروج بظهور منخفض لقبر ايلي كوهين. من لا يحمل جواز سفر مزدوجا سيحصل علي وثائق سفر سويسرية. اقتراح آخر تمحور حول محاولة تجديد البحث عن مفقودي معركة السلطان يعقوب والجندي غاي حبار.مباركة من دمشقمنذ اللقاء الاول اعتبر ليال الاتصالات مناورة اكاديمية وأكد بأنه لا يعمل من خلال منصب رسمي. أراد انضم علي حد قوله وذكر الحضور بأنه منذ آذار (مارس) 2000 موعد فشل الاتصالات الرسمية بين اسرائيل وسورية، طرأت تطورات كثيرة. احداها هي بيان ادارة بوش في نيسان (ابريل) 2004 بأن الحدود المستقبلية (مع فلسطين) ستعترف بالسيادة الاسرائيلية علي التجمعات الاسرائيلية في المناطق. هذا اعتراف في الواقع ، قال أراد. علي سورية أن لا تفترض أن حكومة اسرائيل ستكون مستعدة لتدارس أفكار حزب العمل. لدينا حكومة مختلفة عن حكومتي رابين وباراك . سليمان قرر: اذا وصلت مباحثاتنا الي طريق مسدود فهذه فرصة ستكون مسدودة لمدة طويلة .سليمان علي ما يبدو استعد للقاءات جيدا. من جولة المباحثات الثانية في الثامن عشر من تشرين الاول (اكتوبر) 2004 جاء مع حل لمشكلة الحدود وكشف النقاب عن انه لم يقم بصياغتها بناء علي وجهة نظره. اقتراح سليمان بُحث مع الرئيس السوري ومع وزير الخارجية ، كتب اهارونسون في سجلاته، سليمان قال أن من الممكن البحث في النقاط وتغييرها . وهذا ما اقترحه سليمان.1 ـ اعادة كل الاراضي التي احتُلت من سورية في عام 1967 الي السيطرة السورية.2 ـ سورية لن تتدخل في حرف تدفق مياه نهر الاردن الطبيعي وتفرعاته أو طبرية.3 ـ الاراضي التي تطلب اسرائيل إبقاءها في يديها تتحول الي متنزه سياحي. الخط الشرقي الذي يحدد المتنزه سيتحدد من قبل الجانبين خلال المباحثات. بعد زيارة سليمان الي المنطقة. بامكاننا تحديد خط منطقي بدرجة كافية ليكون مقبولا علي الجانبين .4 ـ بالنسبة لمراحل الانسحاب قال سليمان أن من الممكن تنسيقها كيفما تشاؤون .5 ـ بصدد تسوية قضية الاستيطان والمواقع العسكرية قال سليمان بأن الأسرة الدولية ستعوض اسرائيل عن ذلك.اهارونسون يواصل ويسجل: سليمان أكد بأن اقتراحه ليس نهائيا وانما هو بدرجة أكبر اطارا للمباحثات. من خلال ادراكه لأهمية المياه بالنسبة لاسرائيل أبقي اقتراحه السيطرة علي المياه بيديها. ومن خلال معرفته لأهمية العودة الي حدود الرابع من حزيران (يونيو) بالنسبة لسورية تبني اقتراحه المطلب السوري في هذه المسألة. سليمان أكد الامور التالية: 1 ـ جبل الحرمون: محطات الرقابة ستكون تحت مسؤولية الولايات المتحدة والامم المتحدة وترسل تقاريرها لاسرائيل ولسورية.2 ـ القدرات العسكرية السورية: ليس هناك سبب لخشية اسرائيل من عدوانية الجيش السوري. ليست هناك قدرة علي مهاجمة اسرائيل.3 ـ لبنان: في اليوم الذي سيوقع فيه الاتفاق سيوقع لبنان ايضا علي اتفاق مع اسرائيل، ولن يصبح حزب الله وحماس والجهاد طرفا ذا أهمية .ليال كان الباديء في الرد علي اقتراحات سليمان وقال بأن الاقتراح لم يتطرق للتطبيع، وهذا جيد لانهم في اسرائيل يعتبرون التطبيع مسألة خاسرة، فالمسألة لم تعد حاسمة جدا بالنسبة لاسرائيل مثلما كانت عليه قبل عشر سنوات. أراد خفض من الحماسة وقال بأن هذه المباحثات اكاديمية وان علينا أن نستخدم الخيال وان نفكر بحذر، وأننا لسنا قريبين من الحل. الموقف الاسرائيلي الذي يرفض العودة الي حدود حزيران والاصرار السوري علي ذلك ليسا نقطة بداية حسب رأيه.احدي النتائج المحزنة التي توصل اليها الجانبان هي أن فكرة الارض مقابل السلام والتطبيع ليست قابلة للتنفيذ بعد. ليست هناك ولو شخصية سياسية واحدة قادرة علي تسليم الارض ، قال ليال. معادلة الارض مقابل السلام انهارت في رؤوسنا (الاسرائيليين) وهذا السبب وراء كسر الرأس مع خيار المبادلة أو الاستئجار . أراد ذكر بآلية مبادلة الارض التي دُرست في اسرائيل في السياق الفلسطيني، ومن الممكن تطبيقها علي هضبة الجولان. وفقا لهذا المبدأ يقوم الاردنيون باعطاء اراض في شمالي المملكة لسورية مقابل التنازل عن الجولان لاسرائيل. والاردنيون في المقابل يحصلون من اسرائيل علي اراض في العربة. سليمان رفض الفكرة وقال ان حكومة سورية لن تقبل ذلك.أراد وليال ذكرا أن كتسرين يجب أن تبقي تحت السيادة الاسرائيلية. ليال قال بأن الوعد السوري بهذه الروحية سيوفر دعما كبيرا لحكومة اسرائيل. سليمان ذكر فكرة حاييم رامون من التسعينيات: الانسحاب حتي خطوط الرابع من حزيران (يونيو) مع تغييره لتوفير ممر لكتسرين لفترة غير محدودة. سليمان قال بأن ذلك مقبول ، إلا أن دمشق الرسمية مستعدة لابداء المرونة في امور اخري وليس في قضية السيادة علي كامل الارض. أراد قال بأن خط السيطرة الاسرائيلية في الجولان يجب أن يمر علي مسافة 5 ـ 7 كيلومترات من الشمال الي الجنوب في موازاة نهر الاردن وليس في خط الشرق ـ الغرب.انقسام اسرائيليإثر الاختلاف مع ليال وتشكيكاته بصدد المباحثات قرر أراد سحب يده من التجربة خلال اللقاء الثالث. اهارونسون كتب: ثلاث ساعات ونصف مرت في نقاشات عاصفة حول التباينات في مواقف الشركاء الاسرائيليين. أنا سأنقل هذه النقاشات لسورية ولا اعتقد أن سورية ستقبل بأقل من السيادة الكاملة علي هضبة الجولان. فكرة الانسحاب علي مراحل وتجميع المستوطنات تبدو واعدة. عوزي أراد انسحب من العملية، موجها الانتقادات لهذه العملية ولمواقف ليال. ليال قال بأنه لا يمثل إلا نفسه. هناك فرق كبير بين مواقف الاثنين . اهارونسون كتب ملاحظة لنفسه: عام 2005 مطروح كله في ظل فك الارتباط. ولكن في عام 2006 سيطالب شارون باتخاذ قرار صعب ـ بشار أو أبو مازن. هو سيختار ما سيبدو بالنسبة له أقل تكلفة من الناحية السياسية .جاكي حوجيمختصة بالشؤون العربية(معاريف) 27/4/2007

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية