غزة – “القدس العربي”:
تستمر معركة الأسرى الإداريين الستة بـ “الأمعاء الخاوية”، لنيل الحرية من سجون إسرائيل، فيما تواصل سلطات الاحتلال التنكيل بهم، رغم أوضاعهم الصحية الخطرة، حيث حذرت الجهات الفلسطينية التي تتابع ملفهم من تعرضهم لخطر الموت المفاجئ.
والأسرى المضربون هم: كايد الفسفوس المضرب منذ 107 أيام، ومقداد القواسمة المضرب منذ 100 يوم، وعلاء الأعرج منذ 82 يوما، وهشام أبو هواش منذ 73 يوما، وشادي أبو عكر منذ 66 يوما، وعياد الهريمي منذ 37 يوما.
كما يخوض الأسير راتب حريبات إضراباً عن الطعام منذ 20 يوما، إسناداً للأسرى الستة الإداريين، وقد عاقبت إدارة سجون الاحتلال الأسير حريبات بعد إعلانه الإضراب التضامني، بعزله في سجن “مجدو”.
من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام تزداد سوءاً يوماً بعد آخر وباتت مقلقة وخطرة للغاية.
وأكدت الهيئة بعد تمكن محاميها من زيارة 3 أسرى مضربين داخل سجن “عيادة الرملة”، بأن الأسير علاء الأعرج من عنبتا بمحافظة طولكرم لا يستطيع الوقوف على رجليه بتاتاً منذ أكثر من شهر، وفقد 20 كيلوغراما من وزنه، ويواجه صعوبة في النطق، كما يعاني من آلام في البطن والصدر وعدم وضوح في الرؤية، ووجع شديد في الكلى.
وعن حال الأسير شادي أبو عكر من محافظة بيت لحم، أشارت الهيئة أنه يعاني من نقص حاد في الفيتامينات أدى إلى تدهور وضعه الصحي، كما يشتكي من ضرر كبير في شبكة العينين، بالإضافة إلى أنه يعاني من أوجاع في جميع أنحاء جسده ويفقد توازنه، ونتيجة لذلك يتنقل على كرسي متحرك.
وبخصوص حالة الأسير هشام أبو هواش من دورا بمحافظة الخليل، قال محامي الهيئة إن وضعه الصحي يزداد خطورة إذ يعاني من نقص حاد بالبوتاسيوم وآلام حادة في الكبد والقلب ولا يستطيع النوم من شدة الأوجاع بكافة أنحاء جسده، ويتنقل على كرسي متحرك، بالإضافة إلى معاناته من التقيؤ بشكل مستمر.
وبينت الهيئة أن الأسير عيّاد الهريمي مضرب لليوم (35) على التوالي، ومحتجز في زنازين “عوفر”، وطالبت في ذات الوقت المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة الصليب الأحمر، بالتدخل الفوري والسريع لوقف سياسة الاعتقال الإداري لا سيما بحق الأسرى المضربين، وإيجاد حلول جدية لقضاياهم قبل خسارتهم.