بيروت – ‘القدس العربي’ تم في بلدة عدلون الجنوبية عصر امس تشييع رئيس الهيئة الطالبية في حزب الانتماء اللبناني هاشم السلمان الذي قتل لدى محاولة أنصار للمستشار العام للحزب احمد الأسعد التظاهر امام السفارة الايرانية احتجاجاً على قتال حزب الله في سوريا.وقال الأسعد في اتصال أجرته معه ‘القدس العربي’ إن هاشم السلمان هو ‘شهيد لبنان وهو شرارة الاعتراض مثل الشاب الذي أحرق نفسه في تونس’، منتقداً مقولة الامين العام لحزب الله بأنه يذهب الى القصير لقتال التكفيريين بقوله ‘حجة حزب الله بالذهاب الى القصير هي أنه يواجه تكفيريين قبل أن يأتوا الى لبنان، وإنما أسأل حزب الله هذا هاشم السلمان شيعي ابن شيعي وحفيد شيعي فهل هو ايضاً تكفيري؟’. وأكد ‘أن لحزب الله مشكلة مع الرأي الآخر سواء كان مسيحياً أم سنياً أم شيعياً، ونحن كانت لدينا رسالة امام السفارة الايرانية نود توجيهها الى النظام الايراني بأنك إذا أردت الدفاع عن نظام الأسد أرسل جيشك’.
وطالب الأسعد المسؤولين في لبنان ‘وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي وكل قادة الاجهزة الامنية المعنية، بأن يأتوا بقاتل سلمان لمحاكمته فوراً، والا فليتنحوا اذا كانت لديهم ذرة من كرامة وضمير، وليقولوا اننا نعيش تحت سلطة حزب الله، وكفاهم مراوغة’.
واللافت أمس استقبال رئيس الجمهورية ميشال سليمان السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي وطلبه في اتصالات اجراها مع مدعي عام التمييز بالتكليف القاضي سمير حمود ومسؤولين أمنيين، العمل بسرعة على كشف ملابسات حادثة الاحد أمام السفارة الايرانية والقبض على الفاعلين والمحرضين. وشدد الرئيس سليمان على ضرورة تعاون المواطنين وأحزاب المنطقة وخصوصاً حزب الله والسفارة الايرانية لتسهيل مهمة الاجهزة المختصة في كشف كل التفاصيل والملابسات وتبيان حقيقة ما حصل وكيفية حصوله منعاً لتكرار حوادث مماثلة.
من جانبه، أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً هاتفياً بالمستشار العام لحزب ‘الانتماء اللبناني’ أحمد معزياً برئيس ومستنكراً الاعتداء الذي نظمته جهات تابعة لـ’حزب الله’ قرب السفارة الإيرانية.’واكد ‘أن اللبنانيين يرفضون أساليب التهويل والترهيب على أصحاب الرأي، ولن يرتضوا بالتأكيد أن تكون مناطق ‘حزب الله’ محميات أمنية على الطريقة الإيرانية’.
بدوره، اعتبر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان ‘إن ما حصل في محيط السفارة الايرانيّة وأدّى إلى مقتل أحد المتظاهرين هو موضع شجبنا وإستنكارنا الشديد. فعدا عن الطريقة البربريّة التي حصل فيها الاعتداء من خلال إستخدام العصي والهراوات كما كان يحصل في القرون الغابرة، فإنه يطرح علامات إستفهام كبرى حول أهدافه ومراميه، إذ لا يجوز التعرّض لحرية التجمع والتعبير وإلغاء الصوت المناهض الذي يملك موقفاً لا يتفق مع موقف هذا الطرف أو ذاك’.
ولفت الى انه ‘إذا كانت عناوين محاربة إسرائيل التي هي العدو التاريخي ودحر إحتلالها لم تؤدِ إلى خنق الأصوات السياسيّة المختلفة عن المسار السائد، فهل يمكن لشعار محاربة التكفيريين الذي تحوم حوله الكثير من التساؤلات والمواقف المتباينة أن تحقق هذا الهدف؟ وإذا كانت مختلف القوى اللبنانيّة قد خاضت مداورةً في السابق تجارب مماثلة، وأحياناً مدمرة، ترمي لاقصاء الرأي الآخر ولم يُكتب لها النجاح، فهل من المتوقع أن يُكتب لها النجاح هذه المرة؟’.
واضاف جنبلاط ‘إننا نطلب أن تُستكمل التحقيقات في قضية مقتل الشاب هاشم السلمان الذي قضى بعد تعرضه للضرب من عناصر مجهولة معلومة، فإما أن تكون من الحرس الثوري الايراني أو من يدور في هذا الفلك، ومعاقبة المرتكبين، ذلك أن التساهل في قضيّة الحريّات العامة سيكون بمثابة ضربة قاضية على النظام الديمقراطي اللبناني الذي يبقى، على هشاشته، يؤمن متنفساً من الحرية والديمقراطيّة من خلال التجمعات السلميّة والتظاهرات التي ترمي لاعلاء الصوت حول قضيّة معيّنة سياسيّة أم غير سياسيّة’. وشدد على ‘ان كشف الفاعلين وهوياتهم وجنسياتهم هو من مسؤوليّة الأجهزة الرسميّة المختصة القضائيّة والعسكريّة، والرأي العام اللبناني سيكون بإنتظار معرفة الحقيقة كاملةً في هذا الملف في القريب العاجل’.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع توقف عند مقتل الشاب هاشم سلمان أمام السفارة الإيرانية، فقال: ‘رأينا في تاريخ لبنان الحديث تظاهرات كثيرة أمام السفارات، لا سيما الأمريكية والفرنسية في السنتين الأخيرتين ولم تنته أي تظاهرة بالشكل الذي انتهت إليه التظاهرة أمام السفارة الإيرانية، أتقدم بتعازي الحارة إلى أهل الشهيد سلمان ورفاقه وأقول إن هذا ثمن الحرية في لبنان، ولن ندع حوادث كالتي عشناها منذ 2005 تحبط عزيمتنا وتطلعنا إلى مجتمع حر ووطن سيد وحر ومستقل. ثم إن هذه طبيعة ‘حزب الله’ الفعلية وهذا هو المجتمع العنفي الذي يدعو إليه، وأتوجه إلى ‘التيار الوطني الحر’ ليعرف مع من يتحالف ومن يغطي كي’ يتحمل مسؤولياته في هذا المجال’.
حزب الله منظمة قادرة وقوية تستطيع القتال وتعلن عنه ،، لا حاجة لها بقتل متظاهر تخلى عن مذهبة (الشيعي) وأصبح ينتمي للمذهب السني الكريم ،، نعم أيها الكاتب العزيز هذا الذي تقول عنه شيعي ابن شيعي وحفيد شيعي ،، لم يعد شيعياً ،،والتكفيريون الذي قاتلهم حزب الله في القصير بين فترة وأخرى يتم نشر مقالة أو مقاطع فيديو او صور لما يقترفونه من جرائم قاسية ،، وليس الصبي الحلبي الذي قتلوه امام ناظري والداه أول الجرائم أو اخرها ،، كما ان مقاطع الفيديوهات تعج بالكلام الطائفي قبل تدخل حزب الله في القصير ،، ومحاصرة القرى الشيعية في ريف حلب ك(نبل والزهراء) يجري منذ سنة ونصف وتم خطف وقتل النساء الشيعيات والرجال معاً ،، وعن هذا الشاب القتيل فليس من مصلحة حزب الله قتله حتى يتهم بهِ ،،
سوف يفهمها الحجر…ان لم يفهمها البشر حزب الله اذا حارب انتصر
نعم هذا الحزب الذي يتستر بالدين وبوقائع تاريخية عفى عليها الزمن لايتحمل الرأي الاخر لانه ينكشف على حقيقته المخادعة !