الأسير القواسمي يدخل شهره الرابع بالإضراب في غرفة العناية المركزة

حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”:

بالرغم من التدهور الخطير الذي لحق بالأسير مقداد القواسمي، الذي دخل شهره الرابع في الإضراب المتواصل عن الطعام، ودخوله غرفه العناية الفائقة، إلا أنه لا يزال يصر على إكمال المعركة مع باقي الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، لنيل حريته.

ولا يزال الأسير القواسمي، الذي لا يقدر منذ فترة على الحركة، يرقد في غرفة العناية المركزة في مشفى “كابلان” الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، بسبب التدهور الخطير على صحته، حيث دخل يومه الـ 91 في الإضراب المفتوح عن الطعام.

وقال نادي الأسير في بيان أصدره إن القواسمة، يواجه وضعًا صحيًا حرجًا، حيث يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، كما أن الأعراض الظاهرة عليه تؤكد حصول تراجع خطير على جهازه العصبي، ما قد يتسبب له بأضرار جسيمة في الدماغ.

وأكد محاميه جواد بولس، أنه مستمر في رفض إجراء الفحوص المخبرية أو أخذ المدعمات، فيما تواصل نيابة الاحتلال رفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بحرّيّته.

يذكر أنّ المحكمة العليا للاحتلال، جمّدت الاعتقال الإداريّ للأسير مقداد القواسمة، في السادس من أكتوبر الجاريّ، في قرار لا يعني إلغاء الاعتقال، حيث سيبقى أسيراً ولا تتمكن عائلته نقله إلى أيّ مكان.

وفي السياق، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسيرين علاء الأعرج المضرب منذ 74 يومًا، وهشام أبو هواش المضرب منذ 65  يومًا من سجن “عيادة الرملة” إلى إحدى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال بعد تدهور وضعهما الصحي.

وهؤلاء الأسرى الثلاثة، ضمن مجموعة تضم ستة أسرى إداريين، أضربوا عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري، وقد رفضوا مقترحات إسرائيلية للالتفاف على خطواتهم النضالية، وقرروا الاستمرار في المعركة، حتى تحقيق الانتصار، حيث لا يزال الأسير كايد فسفوس أقدم المضربين يواصل المعركة منذ 98 يوما، وشادي أبو عكر المضرب منذ 57 يوما، وعياد الهيرمي المضرب منذ 28 يوما.

ودعا الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل لإنهاء معاناة الأسير القواسمة وإنقاذ حياته، في ظل تدهور حالته الصحية، وأشاد القانوع بصمود هذا الأسير، وأكد أن قضية الأسرى “ستظل بشكل عام وخاصة المضربين عن الطعام أولوية لدى حركة حماس، وستعمل بكل الوسائل لإسنادهم ودعمهم حتى تحقيق أهدافهم وانتزاع مطالبهم من السجان الصهيوني”.

إلى ذلك فقد تواصلت الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين، ونظمت وقفات إسناد جديدة في مراكز العديد من المدن الفلسطينية، وأمام مقرات الصليب الأحمر، تنادي بتدخل دولي عاجل لإنقاذ حياتهم.

وأكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، خلال مهرجان خطابي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، “إن الأسرى داخل سجون الاحتلال يواصلون معركة الحرية في مواجهة الإرهاب منذ اليوم الأول  لنفق الحرية الذي ضرب تكنولوجيا الاحتلال في مقتل، حاملين لواء الحرية والتحرير”، وقال “لن نترك الأسرى وحدهم، واستمرار العدو في سياسته ضد الأسرى تهديد لأمن واستقرار المنطقة”.

وفي السياق، واصل 250 من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال لليوم الثامن على التوالي، معركتهم بالإضراب عن الطعام رفضا لإجراءات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية ضدهم، والتي فرضت منذ عملية فرار الأسرى الستة من سجن “جلبوع” يوم السادس من الشهر الماضي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية