غزة– “القدس العربي”: لا يزال الأسيران عماد سواركة (37 عاما) من مدينة أريحا، والأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاما) من الخليل، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهما الإداري، رغم تردي وضعهما الصحي، وذلك بعد أن نجح الصحافي علاء الريماوي (43 عاما) من رام الله من انتزاع انتصار جديد بعد خوضه معركة مماثلة.
ويواصل الأسير سواركة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 55 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري، وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة سجون الاحتلال نقلته من عيادة سجن “الرملة” إلى إحدى المستشفيات المدنية الإسرائيلية.
وقد نقل من قبل من زنزانته التي كان يتواجد فيها منذ بداية إضرابه، إلى سجن “عيادة الرملة”، بسبب وضعه الصحي، والذي تردى خلال الساعات الماضية، ما استدعى نقله لمشفى متخصص.
وقال نادي الأسير إن سواركة يواجه وضعا صحيا صعبا، يقابل ذلك استمرار تعنت الاحتلال، ورفضه الاستجابة لمطلبه، وحتى اليوم لا توجد حلول جدية لقضيته، وهذا الأسير معتقل منذ تموز العام الماضي، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، أمضى في سجون الاحتلال سابقا قرابة العشر سنوات.
كذلك يواصل الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاما) من الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداريّ، حيث يقبع في سجن “ريمون”، وقد أعلن نادي الأسير يوم الخامس من الشهر الجاري، دخول هذا الأسير بالمعركة.
والأسير أبو عطوان معتقل منذ شهر أكتوبر 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات وذلك منذ عام 2013، وخلال عام 2019، خاض إضرابا عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداريّ.
وكان الأسير الصحافي علاء الريماوي علق، مساء الخميس الماضي، إضرابه عن الطعام بعد قرار محكمة الاحتلال تقليص مدة الاعتقال الإداري من 3 أشهر إلى شهر ونصف غير قابلات للتمديد.
وتؤكد الجهات الفلسطينية المختصة بأوضاع الأسرى، أن محاكم الاحتلال العسكرية تواصل سياساتها الداعمة لترسيخ سياسة الاعتقال الإداري.
ويلجأ الأسرى لخوض “معارك الأمعاء الخاوية” بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتد بعضها لأشهر طويلة، إلى عمليات قمع من الاحتلال وعزل انفرادي، يطال أجسادهم المريضة، وقد نجح الأسرى في مرات سابقة في إرغام إدارة سجون الاحتلال على تلبية مطالبهم، بعدما حصلوا على قرارات بإطلاق سراحهم.
وفي سياق قريب، ذكرت دراسة إحصائية أعدّها مركز القدس للدراسات أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 298 مواطنًا في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر أبريل المنصرم، بينهم 4 مرشحين لانتخابات المجلس التشريعي.
وأوضحت الإحصائية أن الاعتقالات طالت 9 سيدات و10 أطفال، لافتة إلى أن أعلى نسبة اعتقالات سجلت في القدس حيث اعتقلت إسرائيل 138 مواطنا، ثم بيت لحم 35 حالة اعتقال، تليها محافظة الخليل بعد اعتقالات وصلت 29، ثم رام الله حيث بلغ عدد الاعتقالات فيها 26 حالة، وبعدها جنين بـ20 حالة، ثم محافظة نابلس 21 حالة، ثم محافظة قلقيلية 6 حالات اعتقال، وطولكرم أربع حالات اعتقال، ثم طوباس بحالتيّ اعتقال، يليها أريحا والأغوار بحالة اعتقال من كل محافظة، فيما سجل 4 حالات اعتقال من أراضي الداخل، و4 حالات من قطاع غزة بزعم تسللهم الى أراضي الداخل.
وفي سياق قريب أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسرى المرضى القابعين سجن عيادة الرملة، يعانون من أوضاع صحية خطيرة، نتيجة سوء ظروفهم الاعتقالية، والغياب عن الأهل والحرمان من الزيارات.
وأوضحت أن 9 أسرى مرضى يقبعون حاليا في تلك العيادة، ويعانون من انعدام الرعاية الصحية، حيث لا توفر لهم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي العلاجات والأدوية اللازمة لهم، رغم معاناتهم من أمراض خطيرة ومزمنة كالشلل والإصابة بالرصاص، وأمراض القلب والفشل الكلوي، والسرطان.
وبينت الهيئة، أن الأسرى المرضى هم: خالد الشاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وموفق عروق، وناهض الأقرع، وصالح صالح، ومحمد طقاطقة، ونضال أبو عاهور، وناظم أبو سليم، ونور بيطاوي، فيما يقوم على خدمتهم الأسيران إياد رضون وسامر أبو دياك.