بيروت ـ ‘القدس العربي’: صدرت عن مكتبة لبنان ناشرون في بيروت ‘ الأعمال القصصية الكاملة’ للكاتب العراقي المقيم في المغرب، الدكتور علي القاسمي، في طبعةٍ أنيقةٍ تتألَّف من 500 صفحة تقريباً من الحجم الكبير.
يقول الناشر على الغلاف الداخلي: ‘ يضمُّ هذا الكتاب خمسَ مجموعاتٍ قصصية تشتمل على سبعٍ وسبعين قصةً كتبها القاسمي في أوقات فراغه من انشغالاته الفكرية والعلمية، من أجل مكاشفة الذات ومساءلة الكينونة، بأسلوبٍ ممتعٍ سهلٍ ممتنعٍ؛ وهي نابضةٌ بالإثارة والتشويق؛ ومزدانةٌ بالمعرفة والثقافة؛ ومضمَّخةٌ بلغةٍ راقية؛ ومشرعةٌ على رياح التأويل؛ ونابعةٌ من تجربةٍ حقيقية، ومعاناةٍ وجدانيةٍ عميقة، وموهبةٍ فذة، وخيالٍ مُجنَّحٍ جامحٍ أخّاذ. لقد كتبها القاسمي بدم القلب ودمع العين. ويسرّ مكتبة لبنان ناشرون أن تزفّ إلى العالم العربي هذ الأعمال القصصية الكاملة بعد أن أخرجت إلى النور أعمال: نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وتوفيق يوسف عوّاد، وعزيز أباظة …’
والمجموعات القصصية التي نجدها في هذا الكتاب كانت قد نُشِرت في عدّة طبعات في القاهرة والدار البيضاء وحظيت بعنايةٍ خاصةٍ من لدن النقّاد في المغرب العربي وفي المشرق على السواء، وكُتبت عنها عدّةُ كتب وكثيرٌ من الدراسات والمقالات النقدية، ذُكرت في ببليوغرافية غير كاملة في آخر الكتاب. وهذه المجموعات هي: 1. ‘ رسالة إلى حبيبتي’، حول ذكريات الطفولة والصبا، و2. ‘ صمت البحر’ حول قصص الحبِّ الخائب، و3. ‘دوائر الأحزان’، حول ما يثير الحزن في وجدان العربي، و4. ‘ أوان الرحيل’، حول الموت، و5. ‘حياة سابقة’ حول قضايا علم النفس الموازي.
يقول القاسمي في مقدِّمته: ‘ إن مَن يقرأ هذه القصص لكي يستخلص منها جوانبَ من سيرتي، سيصابُ بخيبة أمل، ومَن يقرأها بوصفها من نسج الخيال، سيفوته الشيء الكثير من الحقيقة؛ لأن الفنّ عموماً، والأدب على وجه الخصوص، ينطلق من أرض الواقع ليحلّق في فضاء الخيال الواسع.’
والقاسمي كاتبٌ متعدِّد الاهتمامات له أكثر من أربعين كتاباً في القصة والرواية والترجمة والنقد، وباحث في اللسانيات وعلم المصطلح وصناعة المعجم والتربية والتنمية البشرية وحقوق الإنسان.