الأغلبية عضها الجوع… والكثيرون يسألون هل تصل صرخاتنا للرئيس؟ وفيلات الإمارات في مراسي لا تمثل المصريين

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي» : بين ازمة اقتصادية عنيفة باتت السلطة أول من يعترف بها، وفتنة تطل برأسها مصدرها “الساحرة المستديرة” حيث النادي الأهلي أعرق القلاع الرياضية وجماهيره، يواجهان أشد محنة من نوعها، وجدت صحف أمس الخميس 4 أغسطس/آب الفرصة سانحة أمامها لجذب أنظار جماهير انصرفت عنها مؤخرا، بعد أن آثر كثير من الكتاب السلامة ورضوا بأن يضعوا أقلامهم في خدمة قوى بعينها.
وفي التفاصيل توجهت الأبصار صوب صندوق النقد الدولي، حيث يتوجس الخبراء وقبلهم الحكومة خشية أن ترفض المؤسسة الدولية التي لطالما كانت السبب في انهيار العديد من البلدان التي عرفت الطريق للاقتراض الاستجابة لصرخات “القاهرة” الباحثة عن مزيد من القروض.. الحكومة وأذرعها تخشى من أن تنتهي مساعيها برفض الصندوق فتح خزائنه أمام الحاجات الملحة للخزانة المصرية، إذ يتردد أن مصر طلبت من الصندوق قرضا هو الأكبر من نوعه منذ بداية تعاملات مصر مع البنك الدولي قبل عقود.. أما بالنسبة لمأساة “الشياطين الحمر” فقد بلغت محنة النادي العريق ذروتها حيث سيطرت حالة من الغضب الشديد على أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي، جراء الأخطاء التحكيمية الأخيرة التي تعرض لها الفريق أمس خلال مباراته أمام فاركو التي انتهت بالتعادل السلبي، خاصة بعد إلغاء الحكم هدف بيرسي تاو في الدقيقة 71 من المباراة. ويعقد مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب اجتماعا طارئا.. بحضور ياسين منصور رئيس شركة الأهلي لكرة القدم، لاتخاذ بعض القرارات. وقد تعادل الأهلي مع فاركو سلبيا في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس وقام الحكم بإلغاء هدف صحيح للأهلي. ويناقش مجلس الإدارة خلال اجتماعه اليوم الظلم الذي يتعرض له من قبل بعض الحكام خلال الفترة الأخيرة، الذي ساهم في ضياع العديد من النقاط، أدت إلى ابتعاده عن المنافسة على المسابقة.
ومن أخبار الحوادث: ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية، القبض على ممرضة في مستشفى المنصورة التخصصي، بعد ثبوت قيامها بتصوير جثة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، أثناء وجودها داخل المستشفى.
أصواتنا لا تصله

تحيط الشكوك بالكثيرين بشأن حصاد منتظر من الحوار الوطني ومن بين المحبطين بسمة رمضان في “المشهد”: حينما شاهدت إفطار الأسرة المصرية الذي تحدث عنه العالم كله، خاصة بعد الترحيب الحافل والعناق الحار الذي حدث بين أبرز المعارضين للسلطة الحاكمة حمدين صباحي، ورئيس الجمهورية، اعتبرت ذلك بمثابة فتح صفحة جديدة مع المعارضة، خاصة بعد التحدث لأحزاب المعارضة لمعرفة مطالبهم التي تمثلت في خروج سجناء الرأي، واعتبر قطاع من الشعب أن ما حدث بمثابة فاتحة خير عليهم جميعا، خاصة بعد الظروف الاقتصادية السيئة التي مرّ بها الجميع مؤخرا. بكل أسف لم تأت الرياح بما تشتهي السفن وصدمنا جميعا بقرارات الحكومة مؤخرا، التي أدت لارتفاع أسعار السلع الغذائية، وتلتها تصريحات تؤكد ارتفاع أسعار تذاكر المترو والقطارات بعد وقت قصير، كان ذلك بمثابة صدمة خاصة في ظل التحضيرات “للحوار الوطني” القائم من الأساس على تخفيف العبء عن الشعب المصري وخروج سجناء الرأي، لكن خروج سجناء الرأي يتم ببطء وكل يوم يزداد العبء على المواطن الفقير، وكأن الحكومة تحكم شعبا آخر. أثناء كل تحقيق صحافي اقوم به في الشارع، يسألني الناس ماذا سيفعل الحوار الوطني لنا، وما الحلول التي ستقدمها المعارضة لحل تلك الأزمات، فكل يوم يخرج علينا قرار جديد أسوأ من القديم وترتفع أسعار كل شيء ولا أحد يلتفت إلينا، وكل ما نراه هو صدور بيانات من قبل الأحزاب السياسية تعلن فيه رفضها واحتجاجها، لكن لا يشعر أحد بمعاناتنا ولا نعلم أين الرئيس من تلك القرارات، فهل لم يصله صوتنا؟ أم أنه لا يشعر بنا؟ وهل هو يعلم أن الرواتب ما زالت على حالها والأسعار كل يوم في زيادة؟

لا يمثلوننا

واصلت بسمة رمضان نقل شكاوى الناس: فماذا نفعل ولمن نشكو خاصة أن الإعلام المصري أصبح لا يمثلنا بقدر ما يمثل أصحاب التريندات والأموال الطائلة، وبكل أسف جميعنا أصبحنا نترحم على أيام مبارك. استوقفتني سيدة مسنة وقالت: أريد أن أعيش ما تبقي من عمري في سلام، على الأقل يكون بإمكاني الحصول على علاجي، وأستطيع أن آكل وأشرب، فمعاشي لا يغطي مصاريف علاجي وفي بعض الأيام أنام دون طعام.. لا أعلم ماذا أفعل لهؤلاء ولست مسؤولة حتى أستطيع الرد على أسئلتهم، لكنني مسؤولة عن إيصال صوتهم للمسؤولين، وبإمكاني أن اقول إن هؤلاء الغلابة يمثلون غالبية، وأن فلل مراسي التي تم بيعها بمليارات الجنيهات لأناس لا يمثلوننا، فمن يعيشون على أرباح اليوتيوب ومن نشاهدهم ليل نهار يعيشون رفاهيه هم شريحة بسيطة من شعب كبير اسمه الشعب المصري، لذلك أدعو كل مسؤول إلى النزول للأحياء الشعبية ليشعر بمعاناة الفقراء، وأدعوهم أيضا للتوجه إلي المستشفيات الحكومية متنكرين ليروا المعاناة الحقيقة حتى يستطيعوا نقل الصورة كاملة للسيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لأنه بكل أسف ليس لديه طباخ ينقل له معاناة الشارع المصري، يجب على الجميع أن يعلم جيدا أن هناك قنبلة موقوتة اسمها الضغط على الشعب والضغط على أسر طفح بها الكيل من ارتفاع أسعار المدارس إلى الأكل والشرب والمواصلات والكهرباء ويظل القوس مفتوحا، فالحكومة الآن ترفع شعار “ادفع علشان تعيش” ولا تعلم أن لكل شخص طاقته، يا سيادة الرئيس لا تنس “الغلابة”.

أجندة سرية

مجرد ذِكر اسم الصندوق يثير فزعا وتوجسا من “أجندة” وصفها زياد بهاء الدين في “المصري اليوم” بالسرية تجلب موجة جديدة من ارتفاع الأسعار على نحو ما حدث في 2016.. ولكن من جهة أخرى فإن العديد من الخبراء والمتخصصين يؤكدون أن الاتفاق المرتقب مع الصندوق هو المخرج الوحيد من أزمتنا الراهنة، ودونه فلا أمل. لهذا اسمحوا لي في هذا المقال بطرح بعض الأفكار عن علاقتنا بالصندوق ودوره بشكلٍ عام، لكيلا تختلط الحقائق بالأساطير، لا مدحا ولا قدحا. أما عن «الأجندة» السرية، فإن تطورا كبيرا طرأ على المنظمات المالية الدولية عموما – منها صندوق النقد – خلال العقود الماضية، خاصة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي وتحول غالبية الكتلة الشرقية إلى الاقتصاد الحر والديمقراطية. من بعدها، صارت هذه المنظمات أكثر وضوحا وشفافية في تعاملاتها مع الدول المقترضة، لهذا فما يتوقعه صندوق النقد الدولي من مصر ليس سرا، بل هو أمر معلوم ومنشور في بياناته الرسمية وعلى صفحته الإلكترونية، وآخرها تقرير مجلس مديريه الصادر في (26 يوليو/تموز 2022)، حيث أكد ضرورة قيام مصر بتطبيق «سياسات إصلاحية أكثر عمقا من أجل تمكين القطاع الخاص من النمو، وتحسين الحوكمة، وتقليص دور الدولة». وهذه التوجهات العامة لا تزعجني شخصيا، لا من جهة تشجيع القطاع الخاص، ولا إضفاء المزيد من الحوكمة والشفافية في إدارة شؤوننا الاقتصادية، ولا الحد من الدور الذي تقوم به الدولة.. المشكلة مع ذلك ليست في هذه المبادئ وإنما في تفاصيلها. وهنا يأتي دور المفاوض المصري وأهمية ما يتوصل إليه من برامج تنفيذية وشروط للحصول على القرض بما يحافظ على التوازن الصعب بين تصحيح الهيكل المالي للدولة، وحماية الطبقات متوسطة ومحدودة الدخول من الآثار السلبية الناجمة عن هذا التصحيح، وهو توازن بالغ الدقة والصعوبة.

ورطتنا عنيفة

هل كون البرنامج المقترح من الصندوق معروفا، وفي مجمله إيجابي، يعني أن تنفيذه سوف يحل كل مشاكلنا ويخرجنا من الأزمة الراهنة؟ أجاب زياد بهاء الدين: بالتاكيد لا، بل الأمر يتوقف علينا تماما، فـ«صندوق النقد الدولي» يختص في الأساس – حسب تكوينه ودستوره – بتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي العالمي، ومساعدة الدول على بناء اقتصادات قوية عن طريق دعم التعاون النقدي بينها، وتنمية التجارة الدولية، وتحقيق استقرار أسواق الصرف العالمية. ومع أن الصندوق بات في العقود الأخيرة أكثر انتباها للجوانب الاجتماعية والبيئية، إلا أن تفاعله مع الحكومات يظل من منظور المساندة في تحقيق الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي بوجه عام، ودون الدخول في تفاصيل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر فعليا في معيشة المواطنين. هذه مسؤولية الحكومة التي عليها إدارة الاقتصاد بكل مكوناته وسياساته وبرامجه. من جهة أخرى، فإن برنامج الصندوق الرامي لضبط الهيكل المالي للدولة لا يمكن أن يحقق تحسنا في حياة الناس إن لم تواكبه سياسات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولنا في تجربة عام 2016 عِبرة، فقد أبرمت مصر وقتها اتفاقا مع الصندوق، وقامت بتنفيذ إصلاحات مهمة وصعبة لتحرير سعر الصرف وتطبيق الضريبة المضافة، وتخفيض دعم الطاقة، وكانت سياسات في تقديري سليمة تماما. ولكن ما حدث أن الحكومة لم تبنِ عليها ولم تستكملها ببرامج تجذب الاستثمار وتشجع القطاع الخاص على الإنتاج، كما كان مأمولا، فكانت النتيجة أن الناس دفعت الثمن مرتين: مرة في ارتفاع الأسعار الذي جلبته الإصلاحات المالية الضرورية، ومرة ثانية في عدم زيادة الاستثمار والتشغيل والتصدير الذي كانت فرصته سانحة. الخلاصة أننا في الغالب مقبلون على برنامج جديد مع الصندوق، خطوطه العريضة معروفة ولا بأس بها، ولكن تفاصيلها هي الحاكمة. والمهمة الملقاة على عاتق مفاوضينا ثقيلة. والاتفاق لن يكون نهاية المطاف ولا حلا لأزمتنا، بل الأهم هو ما يأتي بعده من إصلاح حقيقي لمناخ الاستثمار، وتشجيع للصناعة، ودعم للإنتاج المفيد، وتصحيح أولويات الإنفاق العام، والاستمرار في برامج الحماية الاجتماعية.

لو كان رجلا

نبقى مع الفقر وسنينه بصحبة فاروق جويدة في “الأهرام”: من أشهر وأصدق مقولات سيدنا علي كرم الله وجهه، لو كان الفقر رجلا لقتلته.. وفقر المال أرخص الأشياء وفقر الصحبة أصعبها.. وكثير من الناس خسر ماله وهناك من خسر صديقا، وخسارة الأصدقاء لا تعوض، لأننا لا نصنع الصداقة، إنها قدرنا وهي أجمل الأقدار.. وأصعب الأشياء أن تجد صديقا عزيزا يرحل أمام عينيك، وتجد نفسك وحيدا تستعيد ذكريات عمر يأبى أن يعود.. في سنوات قليلة رحل عني عدد كبير من الأصدقاء، وكل واحد منهم أخذ من عمري شيئا.. وجلست على شاطئ الحياة أسترجع صورا غابت وأحاول أن أحافظ على ما بقي مني.. الإنسان أحيانا يشعر بالغربة كلما فقد صديقا وأسوأ أنواع الغربة غربة الوطن وغربة الأصدقاء.. غربة الوطن هي الفقر الحقيقي، وغربة الأصدقاء تسرق منا العمر وحين يجف النهر وتسافر العصافير، وتذبل الحدائق تطل عليك أشباح تشبه الغربان.. ويحاصرك الخوف ويصبح النوم حلما بعيدا وتشعر ببرودة الأشياء وتتجمد الأحلام في شرايينك وأنت لا تدري لماذا تخاف، رغم أن الأبواب مغلقة.. وهناك ضوء شاحب يتسلل من بعيد وتبحث عن شيء يؤنس وحشتك وتسترجع صور أصدقاء رحلوا ولا تجد حولك غير الصمت والوحشة وتتمنى لو عادت الأيام واستيقظ الزمان قليلا، ورأيت وجها مضيئا يؤنس وحدتك حتى لو كان آخر الأصدقاء.. إذا بقي لديك صديق أو عدد من الأصدقاء لا تفرط في أحد منهم، لأنهم ثراؤك الحقيقي، وأنت بهم أغنى الأغنياء، حتى لو كان الوطن بخيلا.. لأن الأوطان كثيرا ما تبيع وكل ما يبقى لك فيها وجوه ترتاح معها وتأنس إليها وتجد لديها الأمن إذا حاصرتك أشباح الخوف والوحدة، صديق مخلص يحميك من عواصف زمان ظالم.. في وحشة الأيام أفتقد كثيرا رفقة أصدقاء غابوا وأحباب رحلوا، وأحاول أن أعيش معهم حلما حتى لو كان في الخيال.. أجمل الأشياء في الحياة وطن آمن، وقلب بلا خوف، وصديق يؤنس وحدتك، وزمان لا يستبيح أحلامك ولا يبدد فرحتك ولا يفرط فيك في أي مزاد..

لعله استراح

رحيل زعيم “القاعدة” يحظى باهتمام كثيرين من بينهم أسامة سرايا في “الأهرام”: في أول ضربة أمريكية ناجحة للإرهاب، في ذكرى مرور عام على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ـ الذي كان مخزيا، إلى حد كبير، للقوة العظمى وهي تنسحب، وتعيد تسليم كابل إلى طالبان، التي جاءت لتخليصها منها، وإقامة حكم ديمقراطي، بعد عقدين على احتلالها- صحونا على مقتل أيمن الظواهري رئيس تنظيم “القاعدة” الذي تسلم مهامه منذ عام 2011، بعد مقتل زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن في باكستان، والتخلص من جثمانه في بحر العرب، وهي عملية شبيهة بالعملية الحالية (يوليو/تموز 2022) في كابل مع الظواهري. عمليتان نوعيتان للأجهزة الأمنية الأمريكية قتلت فيهما بن لادن، والظواهري، اللذين شكلا، منذ 2002، بعد أحداث نيويورك وواشنطن، نموذجين للإرهاب الدولي، وبذلك يتشابه الرئيسان بايدن وأوباما في الإطباق على الظاهرتين (بن لادن، والظواهري). وإذا كان تنظيم “القاعدة”، ومن بعده “داعش”، شكلا عصب الإرهاب العالمي، بعد أحداث سبتمبر/أيلول الأمريكية، فإننا في المنطقة العربية كانت معاناتنا، وألمنا من هذا الإرهاب أقدم، وأكبر وأشد. أتذكر أن أيمن الظواهري عرفناه أول مرة في محاكمة قتلة السادات في أكتوبر/تشرين الأول 1981، فقد كان تنظيم «الجهاد» هو الذي قتل الرئيس أنور السادات في منصة العرض العسكري، وحُكم عليه 3 سنوات خرج بعدها إلى أفغانستان.. خرج أعضاء هذا التنظيم الإرهابيون لكي يخططوا للعودة إلى مصر، وتصوروا أنه بالتخلص من السادات، بطل الحرب والسلام، قد عادوا، ومنذ ذلك التاريخ ومعاركنا مع الإرهاب متجددة، ومستمرة. هذا التنظيم عاد، وكرر جريمته في مصر في سنة 1993، حيث قتل أعضاؤه خلالها 1200 مصري، وحاولوا قتل الرئيس مبارك، وحكمت المحكمة العسكرية على الظواهري بالإعدام غيابيا، وكان تنظيم “القاعدة”، والظواهري تحديدا، وراء ظهور الإخوان في مصر بعد 2011، وقتلهم المريع أبناء جيشنا في سيناء لإقامة إمارة أفغانية يحكمها الظواهرية بالتعاون مع الجماعة.. فهل يُسدل الستار على الإرهاب برحيل أسامة وأيمن.. لا أتصور، لأن الإرهاب يحتاج إلى سياسات عديدة للتخلص منه، أقلها تأثيرا العمليات التلفزيونية الأمريكية.

حرمة الموت

مأساة الطالبة التي نحرها حبيبها لم تنته بعد.. التفاصيل لدى حمدي رزق في “المصري اليوم”: فيديو نيرة أشرف من “جوّه المشرحة” دون تقطيع.. شاهد الآن المقطع كاملا مع كل الإصابات..».. رسالة وصلتني فذبحتني، وكأن طعنة سكين أصابت قلبي.. حتى حرمة الموت تُنتهك.. وصلت لتصوير الجثث؟ صحيح الموت ما بقالهوش جلال يا جدع مَن فعلها مش إنسان، ومش بني آدم، ومحسوب على البشر غلط، الجثة أمانة بين أيديكم، حتى الناس الطيبة يسمونها «أمانة» ترفيعا وتبجيلا واحتراما للجثمان المسجى.. الحمد لله تم حذف الفيديو من المنصات الإلكترونية، ولكن يظل وصف الطعنات التي طالت الجثمان ماثلة، وصف تفصيلي يجتذب طنين الذباب الإلكتروني، وجمهرة المتابعين النهمين لأكل الجثث الميتة، وتفرغوا لعد الطعنات، مع تعقيب وحشي مروّع تجاه القاتل، يستأهل الشنق، وفصل رقبته عن جسمه علنا.. ونتفرج عليها. من ذا الذي صوّر الفيديو ونشره؟ الكل يتبرأ بعد المشاهدة والمعاينة، والدكتور«حشيش»، مدير مستشفى المنصورة العام، يقطع: لم يتم تصوير الجثة داخل مشرحة المستشفى، ترك السؤال معلقا حتى انتهاء تحقيقات صحة الدقهلية. بيت القصيد: المستهدف من تصوير الفيديو الرهيب ونشره ليس عفويا، بل المستهدف تشكيل رأي عام ضاغط بفعل عدد وشكل الطعنات الانتقامية التي أصابت الفتاة في مقتل، وتركت جروحا غائرة في القلوب.. رأي عام ضاغط في اتجاه الإعدام علنا، وفي أسرع وقت ممكن ليشفى غليلهم الانتقامي. حرمة الموتى آخر ما يفكرون فيه. انتهاك الحرمة لم يعد يشغل الضمائر. حجم التشيير وكأن قنبلة انشطارية ضربت في الفضاء الإلكتروني بفيروس التشفي والغل.

تبا لكم

كل يوم يمر والكلام ما زال لحمدي رزق من أيام هذه القضية يفضح عورتنا.. نفوس خربة متصحرة.. الوحشية تنضح من الصورة، مخيفة، صورة مكبرة من الحقد والغضب والثأر الذي سكن القلوب.. صورة للبشر المسعورة. شيوع هذه الصورة القبيحة مثل شيوع الفاحشة، وهي صورة فاحشة، وتُفرد لها المواقع والحوائط الإلكترونية مساحات فاحشة، فُحشا أخلاقيا، جريمة ضد الإنسانية.. الرِّدة إلى عصور الغاب، إلى عصور ينتهك فيها الشيطان حرمة البراءة مجسدة في مشرحة، دون وجل من ضمير، أو خشية من عقاب. هل هناك مقترح قانوني يلجم هذا؟ هل لا تزال هناك إدارة ممنهجة تحكم البشر وتتحكم في سلوكهم؟ متى يتحول الإنسان إلى شيطان؟ يقينا في مراجع العلوم الاجتماعية والإنسانية تفسيرات لهذا السلوك الشيطاني، يستوجب ألا تمر مثل هذه الطفرات الشيطانية في سياق البشر إلا بدراسات اجتماعية وإنسانية معمقة. في هذا الربع الخالي من الإنسانية سبقت حوادث من العينة نفسها، وغضضنا البصر وتغافلنا وتلهينا عنها عامدين أو متغافلين.. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي. مقطع الفيديو الذي لفّ العالم، صورة لو تعلمون كافية ليشيح العالم المتحضر بوجهه عنا، يأنف فعلنا، ويدين صنيعنا.. وأمام أنفسنا: ألَا نخجل، ألَا نغضب، ألَا نستحيي؟ العالم كله شاهد الصورة، هل هذه صورة تشيّرونها بضاعة؟ بضاعتكم رُدت إليكم خسرانا تبا لكم وسحقا لأفعالكم، اِستحوا قليلا، ألا تخجلون من أنفسكم؟ انبذوا هذه الصورة القبيحة، العنوها والعنوا مصورها ومُشيّرها، وإلا صارت مثلا.

من يحميهم؟

اهتم محمد احمد طنطاوي في “اليوم السابع” بفضح المتاجرين بقوت الشعب: لم يتوقف أصحاب المصالح عن التصريحات حول ارتفاع أسعار الأعلاف ودورها المباشر في رفع أسعار بيض المائدة، من أجل تمرير الارتفاعات غير المسبوقة في سعر هذه السلعة، حتى جاء رد المستهلك صادما مبددا كل هذه الأطماع، بعد المقاطعة الرشيدة التي تمت باحترافية شديدة، انخفض معها طبق بيض المائدة من 80 إلى 55 جنيها، وهذا لم يكشف فقط عن دور المستهلك وقدرته على التحكم في أسعار السلع والمنتجات، لكنه كشف أيضا حجم الاحتيال والمغالاة في التسعير من جانب أصحاب المصالح. في غضون 3 أيام فقط شهدت أسعار البيض انخفاضات غير مسبوقة، خاصة أنها سلعة سريعة البوار، عمرها العملي لا يزيد عن 7 أيام، وتفسد سريعا في ظل الظروف الجوية الحارة، ونتيجة اتجاه المواطن للمقاطعة وتقليل الاستهلاك، دفع تجار الدواجن والبيض نحو خسائر يومية بعشرات الملايين، ولحقت بمن حولهم من وسطاء وحلقات متعددة وصولا إلى المستهلك النهائي، وهذا كله بدعم من تحركات الأفراد عبر السوشيال ميديا، وانحياز بعض وسائل الإعلام لمصلحة المستهلك، الأمر الذي أسهم في انخفاض الأسعار بسرعة الصاروخ، وربما المزيد منها خلال الأيام المقبلة، حال استمرار الاتجاه في تقليل الاستهلاك. حدثني أحد الأصدقاء المهتمين بتربية الدواجن وإنتاج البيض، حول حجم الاستهلاك في هذه التجارة الضخمة، وأخبرني أن الفرخة الواحدة تأكل يوميا ما يعادل 100 غرام من العلف، في حين يبلغ سعر طن العلف 10 آلاف جنيه بعد الزيادات الأخيرة، بما يعني أن الدجاجة الواحدة تستهلك بقيمة واحد جنيه يوميا، ولو تمت إضافة 50% من هذا المبلغ للعمالة والإنتاج والكهرباء والمصروفات المختلفة، ستصبح تكلفة البيضة الواحدة 1.5 جنيه تقريبا، ثم وضع هامش ربح بحوالي 35% وهذه النسبة تمثل حوالي 50 قرشا، بما يعني أن البيضة الواحدة تحقق مكاسب خيالية ـ 35% – سوف يصل سعرها إلى 2 جنيه فقط، ويصبح سعر الطبق 60 جنيها عند أقصى تقدير وبمستوى الأرباح المذكور، وليس 80 جنيها كما كان يباع منذ عدة أيام.

مجرد شكل

ما الذي استدعى الآن زيارة بيلوسي؟ هذا سؤال وصفه عبد الله السناوي في “الشروق” بالمربك في توقيته وأسبابه ودواعيه. لم يخف وزير الخارجية الروسي المخضرم سيرجي لافروف حيرته، قال إنه لا يفهم أسباب استفزاز الصين الآن بدت حيرته في محلها تماما. بالتوصيف السياسي فإن الصين حليف استراتيجي مفترض لروسيا في المعادلات الدولية المتغيرة، لكنها لم تنخرط في الحرب الأوكرانية بأي صورة مباشرة. اعترضت على التصعيد المتوالي للتحشيد العسكري والعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة على روسيا من قبل التحالف الغربي وحلف «الناتو» دون أن تبدو طرفا مباشرا في الأزمة الدولية المتفاقمة. دعمت موسكو بقدر محسوب بلا تورط عسكري، أو صدام دبلوماسي، ولم تحاول أن تستثمر في فوضى البيئة الدولية لغزو تايوان، وضمها بقوة السلاح ــ على ما تكهنت أطراف غربية عديدة. إحدى الفرضيات الرئيسية لاستدعاء «العدو الصيني» إلى واجهة الأحداث الملتهبة باسم «الصداقة والشراكة مع تايوان»، أو بذريعة دعم الديمقراطية فيها، ضخ دماء جديدة من الثقة في شرايين الرأي العام في أداء الإدارة الأمريكية بأثر إخفاق مشروع «إذلال روسيا» واصطيادها في المستنقع الأوكراني والأزمات الاقتصادية الارتدادية، التي تعاني منها المجتمعات الغربية. بتلخيص ما فإن الزيارة عمل استباقي للانتخابات النيابية الأمريكية خريف هذا العام، التي تشير استطلاعات الرأي العام إلى أنه قد يلحق بالحزب الديمقراطي هزيمة كبيرة، تخسر بيلوسي بمقتضاها مقعدها على رأس المجلس النيابي، ويصبح الرئيس جو بايدن شبه عاجز عن تمرير القوانين التي يقترحها.

بانتظار جثة

رغم ما أبدته إدارة بايدن من تحفظات خجولة على زيارة بيلوسي مؤكدة التزامها بسياسة «صين واحدة» إلا أنها موضوعيا وفق رأي عبد الله السناوي تنتظر أن تسفر عن تحسن نسبي لفرص الحزب الديمقراطي في الانتخابات الوشيكة. بيلوسي رددت الالتزام نفسه بسياسة «صين واحدة» دون أن تدرك قدر التناقض بين ما تقول وما تفعل بدواعي استفزاز زيارة بيلوسي وجدت الصين نفسها مدعوة للرد بأقصى ما تستطيع دون أن تتورط فيما لا تريده. حاصرت قواتها العسكرية الجزيرة من جميع الجهات، فرضت ما يشبه الحصار البحري والجوي عليها، وأجرت مناورات بالذخيرة الحية، فيما تحركت في الوقت نفسه مقاتلات وسفن أمريكية إلى المنطقة تحسبا لأي اشتباكات محتملة. كان ذلك لعبا بالنار، قد تفلت شراراتها ويدخل العالم كله إلى جحيم حرب نووية. لم يكن ممكنا أن تصمت الصين دون رد يبدو قويا ومحدودا. من اللافت ـ هنا ـ ما أكده الرئيس الصيني شي جين بينج في قمة جمعته عبر «الفيديو كونفرانس» مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل الإعلان عن زيارة بيلوسي من أن: «علاقات الدول يجب أن لا تصل إلى مرحلة الصدام العسكري».. وأن «العالم لم يعد مكانا آمنا ولا هادئا وما يحدث في أوكرانيا لا أحد يريد أن يراه مرة أخرى».
كانت تلك رسالة صينية مبطنة، أنها لن تغزو تايوان ولا تسعى إلى صدام عسكري مع الولايات المتحدة. ولا كانت إدارة بايدن بوارد أن تفلت منها ألعاب النار لكنها جازفت، حيث لا تصح أي مجازفة. لا يعتقد أحد جادا أن الصين ذاهبة بأي مدى منظور إلى أي مواجهة عسكرية، فهي دولة لديها مشروع يعمل على نقل اقتصادها إلى المرتبة الأولى دوليا، تطلب الانفتاح على الغرب والشرق الأوسط وافريقيا، وحيث تستطيع أن تمد خيط مصالحها دون مشاحنات أو صدامات. الحكمة المتوارثة عند الصيني جعلته مستعدا، بطول نفس وقدرة على الصبر، أن ينتظر جثة عدوه طافية عند حافة النهر.

صالح أم طالح؟

السؤال أعلاه عن ملك مصر الراحل الذي سعى للتنقيب في سيرته كرم جبر في “الأخبار”: حكم الملك فاروق مصر في صيف 1938، وظل قرابة 15 عاما حتى خُلع من العرش بقيام ثورة يوليو/تموز 1952، وشهدت سنوات حكمه المخاض لنهاية الاستعمار البريطاني، وغروب شمس أسرة محمد علي، وحفلت البلاد بحركات ثورية وتحررية، تدعو للاستقلال وزوال الملكية. فاروق الذي وصفه البعض بـ«الفاسد» له إنجازات كبيرة، فهو الذي أبعد جميع العاملين الإنكليز من خدمة القصر، وألغى امتيازات السفير البريطاني، وأنشأ جامعة الإسكندرية ونقابتي الصحافيين والمحامين والمعهد العالي للفنون المسرحية، وعيد العلم وتكريم الأوائل، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية. فاروق كان يسدد من جيبه الخاص مصروفات الطلبة غير القادرين، وأنشأ مصلحة الأرصاد الجوية ومجمع محاكم الجلاء، وسوق روض الفرج ومشروع الإصلاح الزراعي، وإطلاق أول صاروخ مصري بمساعدة الألمان وجامعة عين شمس، وأنشأ نادي القضاة ومجمع التحرير والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والمحاسبات، وقرر مجانية التعليم الجامعي. الملك فاروق كان حكيما في مشهد الوداع الأخير، وهو يهم بركوب المحروسة، بعد قيام حركة الضباط الأحرار، وكان معه الحرس الملكي والقوات الملكية البحرية، ورفض بشدة حدوث مواجهة بينهما وبين الجيش، رغم ضغوط محيطيه بأن يستخدم القوة ضد الضباط الأحرار.

انحنى لإرادتنا

تابع كرم جبر رصد أيام الملك الأخيرة: صعد إليه محمد نجيب على اليخت الملكي المحروسة، وأدى التحية العسكرية لملك مصر، وقال له «جلالة الملك، لقد وقفنا بجانبك سنة 1942، عندما حاصرت دبابات الإنكليز القصر لإجبارك للتنازل عن العرش، لأن الشعب كان يريد ذلك، واليوم نطلب منك الرحيل والتنازل عن العرش، لأن الشعب يريد ذلك». انحنى الملك لإرادة الشعب والجيش ودشن ميثاقا وعهدا بأن الجيش لا ينحاز إلا للشعب، وقال فاروق جملته التاريخية الشهيرة «نقطة دم مصرية أثمن عندي من كل عروش الدنيا، والرحيل أهون على قلبي من سفك دماء مصرية حفاظا على منصبي». أيا كان الأمر فالإنصاف يقتضي التعامل مع الأحداث التاريخية وسيرة زعماء مصر بموضوعية ومصداقية واحترام، صحيح أن هناك عادة فرعونية لطمس إنجازات السابقين ووضع الجالسين على العروش بدلا منهم، ولكن يجب أن تنكسر دوائر الانتقام. لم يكن ضروريا الصعود فوق جثته، والتنكيل به وتشويهه في الأفلام السينمائية والكتب المدرسية والتاريخية، وإرغام الجميع على أن يسبق اسمه بكلمة «فاسد»، وأن يكون الحكم عليه وعلى غيره منصفا. إذا كُتب تاريخ الأمم بالانتقام والافتراء، فلن ينجو أحد من تلك «اللعنة» التي هي أشد عقابا من لعنة الفراعنة، ويجب ألا تترسخ أبدا مفردات الخيانة والعمالة.

كنوز في داخلنا

معلومات قيمة اهتم بها الدكتور طارق الخولي في “الوفد”: قد لا يعرف الإنسان أنه يوجد في جسده خمسة معادن رئيسية هي الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والمغنسيوم وأحد عشر أخرى غير رئيسية هي الكبريت والحديد والكلور والفلور والكوبالت والنحاس والزنك والمنجنيز والموليبدنوم واليود السلينيوم (قد يزيد هذا العدد) وأن هذه المعادن قادرة على عمل تلف شديد في الأجهزة إذا زادت أو نقصت. قد يتساءل القارئ الآن «والحديد يا دكتور ماذا يفعل داخل جسدي؟» أو يسأل عن «حكاية الكالسيوم والمغنسيوم ومش كفاية الصوديوم» وهذه معادن يتردد ذكرها كثيرا، ولأنّ الحديد أكثر معدن في الكون من حيث الأهمية ويتصاغر أمامه أي معدن آخر، إلا أن نقصان أي واحد منها يشكل مشكلة كمثل أهمية الحديد تماما، والحديد يدخل في تركيب الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين ويمثل الحياة للخلية الحية والإنسان والحيوان، ونقص الحديد هو ما يعرف بالأنيميا وأسبابه هي عدم تناول الحديد بكميات مناسبة، وهذا أمر نادر الوجود، أو أخذ مركبات تمنع امتصاصه مثل الشاي بعد الطعام، أما أن يكون الحديد موجودا في جسدك، ولكن لا تستطيع الانتفاع به كما يحدث في أمراض منها مرض الفشل الكلوي. والفلور والكلور والأول مطلوب في بناء الأسنان، أما الثاني فيحتاج الجسم إلى الكلور لتكوين العصارات المعدية، ويوجد أيضا مع الصوديوم في السائل المحيط بالخلايا. الكالسيوم معدن القوة والصمود وهو مهم في بناء العظام والأسنان عند الكبار وخاصة عند الأطفال وهام لحركة العضلات والأعصاب داخل المخ وخارجه ولا مقارنة مع غيره من المعادن.

مثقال بدينار

مضى الدكتور طارق الخولي محصيا مزيد من الكنوز داخل أجسادنا: عن الزنك فحدث ولا حرج ولم نكن نأخذه مأخذا مهما عند أغلب الأطباء إلا بعد ظهور كورونا وقليل منا من كان يعرفه قبل ذلك، أما الآن فأصبح «مثقاله بدينار» وهناك مركبات أخرى لا نعرفها كثيرا ولا نقترب منها أكثر ونسبتها في الجسم أقل من الحديد مثل النحاس، ولكن لا غنى عنها والنحاس يدخل في تركيب البروتين والسوائل داخل الجسد. كنت لا أعرف أن الفوسفور يشكل 1% من جسد الإنسان، وهو مهم لصناعة البروتين داخل الجسد ومصدر كبير في عمل الطاقة.
وما كنت لأسمع مطلقا عن السيلنيوم والكروميم، ولكنهما يوجدان داخل الجسم ولكن غير معلوم الوظيفة المحددة حتى الآن مثل غيرهما من بعض المعادن، وإن كانت كل الأبحاث تشير إلى أنهما يقيان من السرطان لأنهما مضادان للأكسدة، ولكن ليس هناك ما يؤكد ذلك. وبطبيعة الحال الكل يسأل: هل هذه المعادن هي أن الإنسان خلق من تراب، فلذلك هي في جسده وفي النسب نفسها التي تكون في التربة الطينية التي خلق منها الإنسان؟ والأغرب هي وظيفة هذه المعادن ولماذا يحتاجها الإنسان بهذه الكميات الضئيلة؟ وماذا لو حدث فيها خلل فهل ستكون المشكلة كبيرة تؤثر في حياة الإنسان؟ وهل توجد معادن أخرى لم نعرفها حتى الآن، فالجدول الدوري للمعادن Periodic table يحتمل أن تضاف إليه معادن أخرى تكتشف حديثا، وقد تتبدل كل هذه المعلومات التي نشأنا عليها من قبل بعد إضافة ما يتم اكتشافه من معادن. وأخيرا ماذا يفعل اليود داخل الجسم؟ واليود عنصر مهم للغاية داخل الجسد ومنه تنتج الغدة الدرقية هرموناتها ولا يصنع من غيره ودون هرمون الـ Thyroxine لا ينمو الطفل ويصاب بتخلف عقلى وضمور جسدي..

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية