■ لندن ـ الأناضول: كشف الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، أمس الأربعاء، أنه تعرض «للتعذيب» أثناء توقيفه في الإمارات لأشهر عدة بتهمة التجسس.
وأضاف هيدجز (31 عاما) في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC» أنه كان مجبرا على الوقوف طوال اليوم والأصفاد في قدميه.
قال إنهم طلبوا منه التجسس لمصلحتهم وسرقة معلومات من الخارجية البريطانية
وأشار إلى أنه كان يعاني من نوبات فزع، وطاردته أفكار «انتحارية» على خلفية المعاملة السيئة، واضطر للاعتراف حتى يوقف المحققون تعذيبه.
حديث هيدجز جاء بعد أيام من إفراج أبو ظبي عنه بموجب عفو رئاسي، رغم إدانته والحكم عليه بالسجن المؤبد، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتابع هيدجز: «شعرت بالذعر وقلت إنني ضابط في المخابرات البريطانية MI6 قلت لهم ما يريدون سماعه»، ومن ثم لم تستمر جلسة النطق بالحكم سوى 5 دقائق.
وحول ما واجههه طيلة 6 أشهر من الاحتجاز، أشار هيدجز إلى إبقائه في زنزانة انفرادية وحرمانه من ضوء النهار، وكان يحصل على مجموعة من الأدوية لعلاج الاكتئاب والقلق.
وفي مقابلة مع هيدجز أجرتها صحيفة «التايمز» قال إنه كانت هناك تهديدات بنقله إلى قاعدة عسكرية في الخارج حيث سيتعرض للضرب، مضيفا «كانت هناك سكين معلقة فوق رأسي وسيف دمقوليس مما جعلني دائما على الحافة». وكشفت مقابلة «التايمز» عن طلب المحققين من هيدجز التجسس لمصلحة الإمارات وسرقة معلومات من وزارة الخارجية البريطانية.
وكان هيدجز في زيارة إلى الإمارات، يفترض أن تستمر أسبوعين لإجراء بحوث حول «تأثيرات ثورات الربيع العربي»، في إطار أطروحته لنيل شهادة الدكتوراة في جامعة «درم» البريطانية، وأوقف في أيار/ مايو الماضي، قبيل مغادرته دبي عائدا إلى بلاده.
وفي / تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أحالته النيابة العامة إلى محكمة أبو ظبي الاستئنافية لمحاكمته في تهم بـ«السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية، ما من شأنه الإضرار بمركز الإمارات العسكري والسياسي والاقتصادي»، قبل الكشف عن «اعترافات» له بذلك وإدانته.
وأثارت القضية حفيظة لندن، التي قالت إنها مارست ضغوطا على الإمارات، فيما بررت الأخيرة الإفراج عنه بقرار من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إثر التماس من عائلة هيدجز.