الأكراد يطالبون بغطاء جوي دولي لمواجهة قوات «داعش» ويسعون لمضاعفة انتاج النفط رغم رفض حكومة بغداد

بغداد ـ «القدس العربي»: طالب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني بتوفير غطاء جوي آمن لحماية المناطق التي تسكنها المكونات الدينية والقومية من هجمات داعش فيما أشار إلى ان العراق بحاجة لحل سياسي وان العراق بعد سقوط الموصل لم يعد كالسابق.
وقال بيان لرئاسة حكومة الإقليم «ان البارزاني اجتمع مع رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني روري ستيورات وبحثا تطورات المواجهات بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش وأوضاع النازحين الإيزيديين والمسيحيين والمكونات الأخرى الذين لجأوا إلى الإقليم».
وأضاف البيان ان «البارزاني أكد ان الإقليم لا يتمكن لوحده من توفير الاحتياجات اللازمة للنازحين كون الحكومة العراقية قطعت ميزانية الإقليم ولم تقدم مساعدات جديرة بالذكر للنازحين» مشيراً إلى انه دعا المجتمع الدولي إلى الاستجابة لمساعدة حكومة الإقليم».
وتابع البيان ان «البارزاني وستيوارت اكدا أهمية توفير غطاء جوي آمن للمناطق التي تسكنها مكونات الإيزيدية والمسيحيين والشبك والتركمان لحمايتهم من هجمات داعش». وفي ملف النفط قال مسؤولون ومصادر نفطية ان حكومة إقليم كردستان تخطط لزيادة طاقة خط أنابيب النفط الخاص بالإقليم إلى المثلين تقريبا لتصل إلى ما لا يقل عن 200 ألف برميل يوميا، فور الانتهاء من أعمال تطوير الخط.
وقالت مصادر في القطاع ان طاقة خط الانابيب سترتفع إلى نحو 200-220 ألف برميل يوميا من 100-120 ألف برميل يوميا قبل وقف الضخ لإجراء أعمال التطوير .
وبدأت حكومة الإقليم تصدير الخام بشكل مستقل عن طريق ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط في خطوة أثارت غضب بغداد التي تقول انها الوحيدة صاحبة حق إدارة النفط العراقي .
وحتى الآن ضخت حكومة الإقليم 7,8 مليون برميل عن طريق خط الأنابيب المستقل منها 6,5 مليون تم تحميلها على متن سبع ناقلات للتصدير.
ورغم محاولات حكومة بغداد منع بيع النفط الكردي بشكل مستقل عنها وقطعها النفقات العامة عن الإقليم إلا ان الكرد تمكنوا من بيع نفطهم كونه المصدر الوحيد للموارد المالية لهم حاليا، كما ان بغداد لم تتشدد كثيرا مؤخرا وذلك على أمل ان يعوض الخط الكردي عن خط تصدير النفط القديم من كركوك بما يحسن واردات العراق.
وفي الملف الإنساني اكد ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ان المهجرين داخليا في العراق هم أشد الفئات ضعفاً، مجددا التزام المنظمة الدولية بالتخفيف من وطأة محنة النازحين.
وأشار في بيان له يوم الثلاثاء، إلى ان عمل المنظمة الدولية «اليوم وهنا في العراق يمثل أفضل مايمكن تقديمه من تقدير إلى الذين قضوا منذ أحد عشر عاماً، وهو خير اعتراف بمساهمة العاملين في المجال الإنساني في التخفيف من معاناة أولئك الذين تعرضت حياتهم للدمار».
وجدد ملادينوف التزام أسرة الأمم المتحدة في العراق بمضاعفة جهودها لضمان الحماية والدعم للعراقيين الذين يسعون للحصول على مأوى ضمن حدود بلدهم، مناشداً كذلك الحكومة ومجتمع العمل الإنساني إلى تكثيف جهودهما للتخفيف من معاناتهم، مشيراً إلى ان «المهجرين داخلياً هم من أشد الفئات ضعفا وهم مصدومون وخائفون ومشردون ويشعرون بالحنين إلى ديارهم ويكافحون من أجل بقائهم وكرامتهم ويتعرضون إلى خطر العنف على أساس النوع الاجتماعي.
ومن جانب آخر وبسبب ارتفاع درجات الحرارة فوق الاعتيادي قرر مجلسا محافظتي ذي قار وميسان جنوب العراق تعطيل الدوام الرسمي ليوم الاربعاء نظرا لارتفاع درجات الحرارة والتي ستقارب الــــ 50 درجة مئوية.
وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري ان مجلس المحافظة وبناء على مخاطبة الديوان له وبحسب تقرير دائرة الانواء الجوية الذي يشير إلى وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية قرر ان يكون يوم غد عطلة رسمية.
كما أعلن مجلس محافظة ميسان عن تعطيل الدوام الرسمي ليوم الأربعاء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 50 مئوية، مستثنياً من القرار الطلبة الذين يؤدون الامتحانات الوزارية والدوائر الخدمية.
وكان محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، أعلن في وقت سابق من الثلاثاء عن قرار مماثل، عازياً السبب للارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي وصل لأكثر من 50 مئوية.
وكانت الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي، قد توقعت ان تصل درجات الحرارة العظمى إلى 50 مئوية أو أكثر في معظم مناطق العراق وخصوصاً في المنطقة الجنوبية.

مصطفى العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    أعتقد أن الأكراد قد تفهموا قدرتهم القتالية
    وذلك بمطالبة المجتمع الدولي لمساعدتهم
    لذلك فمشروع استقلال الاقليم أصبح وهما

    الشعب الكردي شعب طيب جدا بعكس السياسيين

    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية