«الأميرة سيلامار والأيتام الصغار»: قصص الخيال الهادف

حجم الخط
0

 فيينا ـ «القدس العربي»: ربما لم يعد من السهلِ على أطفال اليوم وفي ظل طوفان القصص والبرامج والألعاب الترفيهية الموجهة إليهم، التي تبتغي الربح المادي كهدف أساسي، أن يستمتعوا في أوقات فراغهم بقراءة قصص تضع في اعتبارها المساهمة في توسيع وإثراء معارفهم ومداركهم  وانطباعاتهم الأولية عن الحياة، وتساعدهم في بناء شخصياتهم على نحو هادف، يذكرنا بتلك القصص الخيالية الحاملة لهذه الأهداف والمضامين، والمقدمة بقالب شيق من المغامرات والمواقف المثيرة.
في هذا الإطار تأتي قصة «الأميرة سيلامار والأيتام الصغار» للكاتب الفلسطيني طارق شوشاري، الصادرة حديثا عن دار «تالاريم « للنشر في فيينا، كمحاولةٍ كما يقول الكاتب لإعادة صياغة القصص الموجهة للأطفال على نحو خيالي، لكنه يحاكي الواقع بإسلوب سردي مفعم بالحوارات والمواقف والأحداث الموظفة لغرض توجيهي هادف، يحافظ على براءة عالم الأطفال ويغرس فيهم قيما ومفاهيم إنسانية.
تنطلق القصة من وجود عالمين مختلفين للأطفال على مسرح واحد هو الحياة، ومع ذلك يجهل كل عالم ما يدور في العالم الآخر إلى أن يلتقيا صدفة نتيجة حادثة سرقة تتورط فيها الطفلة اليتيمة ميرال، ما يقودها للتعرف على الطفلة الأميرة سيلامار ابنة الملك الوحيدة والمدللة والمحبة للمغامرة، ما يدفع الأميرة سيلامار إلى استغلال فرصة غياب والديها الملك والملكة عن القصر لبضعة أيام، لتغادره خفية حتى ينتهي بها الأمر في دار الأيتام في المدينة، كطفلة يتيمة تعاني وتعاين وتعايش حياة الأطفال الأيتام، قبل أن يحين موعد عودتها إلى القصر والمرتبط بعودة والديها الملك والملكة.
جاءت القصة في 165 صفحة من القطع المتوسط، تضمنت رسومات للفنانة رنا الشاكوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية