نورٌ كبير
نورٌ مرّ
عيونٌ محروقةٌ فى مَخادِعِها
نُبوءاتُ الحمرَاء وحدائقها
تتفوّه بها حناجرُ الينابيع الحُلوة
في غرناطة
كمركز خرزة
الأرضُ المبلولة تحت النوافذ المُشرعة
ونسيمُ عطرٍ نفّاذ
يملأ صُدورَنا
ونحن دائماً في الطريق
الضبابيّ بين الأزقّة
في يومٍ مّا من أيّام الإشعاع
الضَّارب إلى الحُمرة
فُتحتْ عرُوقنا
وكانت الكلمات مَطراً من ملح
وعيوناً من حَجَر
إنّها تحكي ذلك من على
كرسيّها الأبيض الوثير
تُحيّي من عَلٍ
تسبل العيون
لتكثيف الشّمس فى سرابها
وتعودُ إلى الجِنان الغنّاء
وإلى نور سُنبل الطِيّب
وأشعّةُ الليل تفاجئ الآبار
في ظلال غرناطة..
الغسَق.
٭ ٭ ٭
ماريان توسانت شاعرة تغوص في أعماق النفس البشرية، مثلما تغوص في تاريخ بلادها، وفي تاريخ الأندلس، من مواليد 22 مايو/أيار 1958 في مدينة تورّيون كواويلا في المكسيك، تُرجمت قصائدُها إلى اللغات الفرنسية، والإنكليزية والعربية، تُسهمُ بقسطٍ وافر في الأنشطة الثقافية في مختلف المدن المكسيكية، وتشارك في أمّهات الجرائد والمجلات الرئيسيّة الكبرى في المكسيك. من أعمالها: «المِدية المُتحرّكة»، و»ضربة النّرد»، و»منظر البيت» و»أسوار» و»سلسة الظلال» و»نساء شاعرات من المكسيك».
كاتب ومترجم من المغرب
وكانت الكلمات مطرا من ملح
نبوءات الحمراء والينابيع الحلوة في غرناطة
غوص في في المكسيك وفي التاريخ الأندلسي
كنا جميعا مع الذوق الراقي و الشعر الرفيع الذي قام بتعريبه – عن لغة سيرفانتيس – سعادة السفير محمد محمد خطابي – حفظه الله ورعاه –
حقيقة قصيدة جميلة جدا عن الأندلس أبدعتها الشاعرة المكسيكية الكبيرة ماريان توسانت
وهذا محمد بداوي من وجدة الفيحاء يشكركم ويحييكم والى اللقاء.
HASTA LUEGO.